أيا شباب تونس الأنف زحفاً إلى قرطاج بقلم خالد زروان

9 أكتوبر 2011

بقلم خالد زروان بتاريخ 13 جانفي 2011 تحت عنوان " أيا شباب تونس الأنف، زحفاً إلى قرطاج، فإن لم تعاجلوه، وتعالجوه، عاجلكم وعالجكم" منشور في بعض مواقع الأنترنات 

 أيا شباب تونس الأنف، زحفاً إلى قرطاج، فإن لم تعاجلوه، وتعالجوه، عاجلكم وعالجكم

{وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ} هود 113. 

{سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر، أمره ونهاه، فقتله} كما قال الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

قوموا، فإما حياة وإلا فموتوا على ما مات عليه الشهداء الأول والأخر، في سبيل الله. وأي شهداء! إنه من مات في مواجهة نظام السراق جزار الشعب هو سيد الشهداء. سيان هو وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.


أيها الإخوة والأخوات

أولاً: نداء مستعجل إلى الأهل في تونس العاصمة: زحفاً إلى قصر قرطاجالحديد يطرق وهو ساخن 

لا تتركوا عصابة السراق وأزلامهم مصاصي دماء الشعب فرصة من الوقت لتدمير البلاد، 

لا تتركوا للكافر المستخرب فرنسا وأمريكا وأممهم المتحدة فرصة التدخل المباشر 

  لا تتركوا فرصة اهراق وديان من دماء المسلمين العزل وتدمير المدن، ووصم اهلنا بالإرهاب، 

عاجلوه، باغتوه، بدون تردد وبدون الإستماع لأي طرف من أطراف المعارضة -معترف أو غير معترف بها- فهي تعمل لحسابه وهي تقتات من فتاة موائده وموائد الطرابلسية وهي قد خانت تونس لعقود .

 

أفراد عصابته قد تفرقوا، كل في جنة أرضه التي بناها من أموال الكادحين ومن أقوات اليتامى. 

زوجته وبناتها في الإمارات. 

صهره وعائلته في كندا وبلحسن الطرابلسي في الرباط فماذا تنتظرون أهلنا في تونس العاصمة؟!

 

أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة. 

قد جاء وقت الحساب والعقاب. يقتل من قتل أبناء شعبه.

أيها الشباب، فليروا منا ما كانوا يحذرون. 

المطلب واحد ولا زال: يقتل من قتل أبناء شعبه.

باغتوه في قصر السيادة المغتصبة قصر قرطاج،

وتصيدوا بقية الجرذان -إن كان منهم من بقي في تونس-

وأقيموا لهم عرسهم: محاكمة شعبية ثورية عاجلة.

فتأخذوا بثأركم وبحقوقكم.


ثانياً: إن لم تعاجلوه، وتعالجوه، عاجلكم وعالجكم

لقد حرض زعيم عصابة السراق الدول المستعمرة على كل الشعب الذي وصمة بالإرهاب. وتفق يلفق الأكاذيب: عصابة المتنفعين مصاصي الدماء تكسر وتهشم وتخرب وتحرق ووسائل اعلامه تصور من أجل إثبات أن شعبة إرهابي؟! أي خائن هذا؟ رشكم بدون تفريق بالرصاص فسفك دماءكم الطاهرة ثم حاصركم وجوعكم حتى أن الناس في تالة مثلاً لا يستطيعون الخروج لا ليلاً ولا نهاراً.

وما إن بهتكم جميعاً واتهمكم بالإرهاب حتى دخلت قوى الإستعمار على الخط وعرضت عليه المساعدة. فعرضت فرنسا مساعدة أمنية. وعرضت أمريكا مثله، وأمريكا لا تعرض في الحقيقة وإنما تفرض.

هذا المجرم العجوز المتهالك لم يكفه تقتيلكم بل دعى قوى الإستعمار إلى التدخل في تونس، تماماً كما حصل في الإستعمار الأول، دخلت فرنسا بموجب إتفاقية حماية!

اخوتي اخواتي، اهلنا الأكارم،

هذا المجرم يريد إعادة بلدنا العزيز إلى حقبة الإستعمار، فهل أنتم تاركيه؟

عاجلوه ثم عالجوه، وأقيموا فيه حكم الله، قبل أن يعاجلكم ويعالجكم و يعمل في جميعكم القتل والتشريد وفي البلاد الدمار والتخريب. هل تريدون عراقاً آخر أم أفغانستان أخر؟

اقتحموا عليه قصر السيادة المغتصبة. وحاكموا من سفك دماءكم سفكاً.

أيا شباب تونس الأنف، زحفاً إلى قرطاج، فإن لم تعاجلوه، وتعالجوه، عاجلكم وعالجكم

 

ثالثاً: حذاري من الأنطوكس – الإشاعات-

الأنطوكس نوعان: عفوي ومتعمد.

أنطوكس عفوي:

الناس من فرط مشاعرهم قد يتقولون أنباءً تبدو لهم صحتها بداية نتيجة للمعاينة، ولا تكون في النهاية غير تهيئ بدا له. وهذا حصل البارحة من شاب بعد أن رأى إنتشار الجيش في العاصمة فتخيل أنه إنقلاب فجاء أمام الكاميرات -مكشوف الوجه- وأعلن عن الأنقلاب ثم تفق سبا وشتماً في رئيس الزمرة الفاسدة المجرمة ! 

وقد انطلى الأمر على أكثرنا. ولم يكن الأمر في الحقيقة غير إنتشار للجيش بأوامر من رئيس الزمرة الفاسدة المجرم نفسه حذراً من غضبكم ونقمتكم. 

ولكن هذا له وقع سيء على الريثم أي على تواتر وإتزان التحركات الشعبية التي نطالبها بالإستمرار ولا يثنيها عن مطالبها ثان. ولا يجب تتوقف قبل إعدام بن علي الذي استباح دماء شعبه فأقام فيهم المجاز ورماهم بالإرهاب احتماءً بالكافر المستخرب فرنسا وأمريكا.  فحتى الجيش، إن لم يكن في جانب الحركة الإحتجاجية فلن يكون بذلك إلا  سنداً للذي أقام في منازلكم المآتم وقتل شعبكم تقتيلاً.

فألك قريب التحقيق بإذن الله ، ولا خيبك الله أيها الشاب.  

ولكننا نتوسم في أبناء جيشنا الرجولة والأنفة والمرؤة ونسأل أبناء الشعب أن يحتضنوا أبناء جيشهم ، فهم ليسوا بوليس وإنما هم حراس لسيادة البلاد وليسوا حراساً لمجرم أقام فيكم المجازر. 

أنطوكس متعمد:

وفيه نوعان أيضاً: الفقاعات والإشاعات التي يطلقها عصابة مص الدماء التجمع وأنصاره، والنوع الثاني هو ما بدأت تقوم به وسائل الإعلام الغربية بعد خرس أصابها طوال الأحداث وقبله طوال عقود.

إنطوكس عصابات مص الدماء من التجمع وأنصار النظام: وهو الذي نرى من عصابات مص الدماء، التجمع وأنصاره على الأنترنات وهنا في الفايس بوك، من حين لآخر من أجل كسر الريثم ومحاولة افقاد التحركات ترددها واتزانها، أي محاولة التثبيط والخذلان من خلال نشر أخبار مفادها "علينا إنتظار خطاب الرئيس الساعة 8""! 

فمن لا زال يعتبر المجرم زعيم عصابة السراق سافك دماء الشعب رئيساً للبلاد؟ وهل لا زال من يستمع له؟ وهل لا زال له ما يقول؟ الجرذان قد هربوا من البلاد والمجرم قد حزم حقائبه.

أنطوكس الإعلام الغربي الخارج من خرسه والداخل على الخط حديثاً:  فبعد خروج فرنسا وأمريكا عن صمتهما وإبداء استعدادهما تقديم مساعدة أمنية لنظام السراق المجرمين الذين استباحوا دماء الأبرياء ورموهم بالإرهاب، بدأ الإعلام الغربي في حملة مواكبة ومنها نقله لأخبار عارية عن الصحة فيما يخص الإحتجاجات وطبيعتها. ويبدو جلياً اصطفاف الإعلام الغربي على استحياء إلى جانب قمع "الإرهابيين" الذين يطالبون بالعيش الكريم.

فعليكم بمواصلة الإحتجاج -دون تكسير ولا تخريب، فذلك أقصى ما يتمناه زعيم السراق وفرنسا وأمريكا، امضوا إلى هدفكم بلا وجل: نصر أو شهادة، وأي شهادة! 

هدفكم مشروع ومطالبكم بسيطة ولكن المجرمين قد تجشعوا فحسبوكم دجاجاً في مضيعتهم الخاصة يقتل منكم من شاء ثم يرش لكم فتاة موائده متى يشاء ولمن شاء. 

أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة. 

قد جاء وقت الحساب والعقاب. يقتل من قتل أبناء شعبه. 

أيها الشباب، فليروا منا ما كانوا يحذرون. 

المطلب واحد ولا زال: يقتل من قتل أبناء شعبه.

باغتوه في قصر السيادة المغتصبة قصر قرطاج،

وتصيدوا بقية الجرذان -إن كان منهم من بقي في تونس-

وأقيموا لهم عرسهم: محاكمة شعبية ثورية عاجلة.

 

فتأخذوا بثأركم وبحقوقكم.


رابعاً: المجرم السارق يتقهقر تكتيكياً ويتلاعب بكم من خلال الإقالات وإطلاق سراح المعتقلين ربحاً للوقت:

إطلاق سراح المعتقلين:

"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

في الثمانينات قد انتهج نفس التكتيك مع حركة النهضة الإسلامية، فأفرج عن القيادات وكل المساجين تقريباً، وما لبث أن إلتف عليهم جميعاً. فاسألوا عنهم أين هم الآن؟ من لم يمت في السجن تعذيباً وحشياً وقتلاً بطيئاً مبرمجاً، يعيش في المنفى منذ ذلك الحين. وقد ساعده في ذلك انتهاج المطلبية في العمل السياسي للحركة بدل رسم الأهداف لتحقيقها وعدم الحيد عنها. فبعد أن كان المطلب الأول "الإسلام هو الحل"، إنتهى بمطلب "إطلاق المساجين"… فنجح إلى حد ما في تحييد الحركة عن اهدافها وضربها وخدع الشعب لعقدين.

في الثمانينات، سجل المجرم السارق لم يكن معروفاً لدى الناس. والأن أيها الأهل؟ انكم تعلمون من هو. زعيم عصابة سرقة وإختلاس أموال وأملاك الناس، هو نفسه الذي أقام في عوائلنا المجازر وحول بيوتنا إلى مآتم. حول اهاليكم ثكالى وأرامل وأيتام. فلكم حجتين لا يمكن بعدها الإلتفات إلى تقهقره أوإعتباره تنازلاً أو نجاحاً، فأنتم لستم تطالبونه بشيء وإنما ستفرضون عليه ارادتكم، إرادة الشعب وسلطانه الذي لا يقهره غير القهار. 

لذلك فإن الهدف من حركة الإحتجاج وهو كنس النظام الذي استباح دماء الأبرياء، واستحل أعراض الناس، وحرض على شعبه بوصمه بالإرهاب ومحاكمة عصابة اللصوص المجرمين الذين يطالبون بعودة تونس تحت الإستعمار العسكري المباشر، لا يجب أبداً الحيد عنه مهما كانت التضحيات. وهذا ليس مطلباً، فنحن لا نطالبه بشيء، بل هو هدف لا يجب أبداً إستبداله، ومن سقط فهو سيد الشهداء ومن أعتقل فسوف نحرره.

إقالة وزير الداخلية وتكتيك الإحتواء:

وتحليلاً لما قام به المجرم بن علي، فإن إقالة وزير الداخلية كان من أجل مسح يديه القذرتين الملطختين بدماء الأبرياء العزل، في حين أنه هو الذي يأمر بالقتل ولا زال. وهذا لا يبرئ ساحة وزير الداخلية ف"كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته"، ويجب أن يحاسب ويقام فيه حد الله.

ويميل التوجه الجديد لجزار شعبه إلى التقليل من إطلاق النار، أخذاً بتوجيهات فرنسية أمريكية، الشيء الذي لم تفلح فيه قوات "مكافحة الشعب" إلى حد هذه الليلة. وقد برز ذلك الفشل في عديد الأحداث عبر المدن فبعد تعيين الوزير الجديد اواخر صبيحة يوم الإربعاء، سقط ما لا يقل عن ثمانية شهداء بعد ظهيرة نفس اليوم منهم 5 ابرياء عزل في دوز وطفل في الثالثة عشرة من عمره، ثقيل سمع، تم قنصه في تالة.

وفي مدن أخرى، هربت "قوات مكافحة الشعب"، واستسلمت في مدينة جبنيانة -قرب صفاقس-. وفي سيدي بوزيد تمت محاصرة "قوات مكافحة الشعب" وافتكاك اسلحتهم، في حين طالب الجيش بإخلاء سبيلهم فاشترط الأهالي إلباسهم ملابس نسائية.

حضر التجول من الساعة 20:00 ليلاً إلى الساعة ال-5:30 صباحاً:

محاولة من المجرم الخائن سافك دماء الأبرياء، توريط الجيش فيما حدث وإشراكه في مجزرته البشعة، قام بفرض حذر تجول في منطقة تونس الكبرى -أي تونس العاصمة وضواحيها-. الجيش إلى حد الآن قد أطاع الأوامر، واستنفر كل قواه وإنتشر في كل المدن تقريباً وفي تونس الكبرى خصوصاً. ولكن المواجهات قد تواصلت هذه الليلة إلى وقت متأخر في أحياء تونس العاصمة. متحدين بذلك حالة حظر التجول. ولكن الجيش لم يتدخل إلى حد الآن.

الناس ينظرون إلى الجيش على أنه رمز للسيادة. ولكن الناس كذلك لم يعودوا يرون لزعيم عصابة سراق وسافك دماء الأبرياء من شرعية وأن مطلبهم الأساسي هو سحق نظام بن علي وإستبداله بنظام يحفظ لهم عزتهم وكرامتهم. ولذلك فإن الأهل مطالبون بالاعتناء جيداً بالعلاقة الجيدة أصلاً بين الجيش وبين الناس وعليهم أن يسيروا معهم لقلع عرش بن علي وتقديم الخائن لشعبه وزمرة نظامه العفن لمحاكمة ثورية عاجلة.

البلاد بلادنا، و"لا عاش في تونس من خانها"، ولا يحق لخائن الشعب أن يفرض شيئاً بعد خيانته وتقتيله للأبرياء العزل.

دلالات إعتقال أحد المعارضين:

إعتقال هذا المعارض كان أول إجراء قام به وزير الداخلية الجديد اثر تعيينه اليوم. وهو بذلك يعكس إستراتيجية جديدة. فما هي؟ المعارض المعتقل هو حمة الهمامي -زوج راضية النصراوي الناشطة الحقوقية- من حزب العمال الشيوعي الغير معترف به -وهو غير الحزب الشيوعي المعترف به-. نفس هذه الإستراتيجية قد اتبعها النظام في الثمانينات. وتقضي  بمحاولة إبراز معارضة "غير معترف بها" وإثارة الإهتمام بها لدى الرأي العام، فالحزب "غير معترف به"، وبالتالي فهو "ضد النظام الحالي" وبالتالي فقد يتهيأ للبعض أنه حزب "جاد" ولذلك فهو محظور.

والذي لا يكاد يصدق أنه في هذا الزمن لا زال من بين ظهرانينا ملحدون ينتظمون في احزاب تدعو للكفر والإلحاد. ولكن لا علينا فذلك هو مستنقع السياسة الآسن العفن واصطبلات النخبة العربية، صناعة ستينات وسبعينات القرن الماضي الذي هو في تونس وفي أغلب البلاد العربية.

ولكن ما الغرض من هذه المسرحية؟ نحن نعلم أن هذا الحزب بكوادره وأعضائه، تسعه تاكسي، ولا يسمع له من المسلمين في تونس أحد. ف"معترف به" أو "غير معترف به" لا تزيد ولا تنقص من أمره شيئاً. العدم وهذا الحزب سيان.

الواضح أن الإحتجاجات قامت على خلفية مطلبية أساساً ولكن هذه الخلفية سرعان ما تسيست وأصبحت لها أهداف. والخلفية السياسية لهذه الأهداف تدفعها قيم ومباديء إسلامية. وهو ما يريب فرنسا وأمريكا خصوصاً بعد إتهام الخائن لشعبه بالإرهاب! فحتى يتم نشر الدخان على هذه الخلفية الإسلامية وتبعدها عن متناول المحتجين، تقوم السلطة اليوم بإعتقال حمة الهمامي، حتى يتم إبعاد الخلفية الإسلامية عن متناول الأهداف التي يتم رسمها لهذه الحركة.

خامساً: أصوات من تونس ومن خارجها تنادي بالتحقيق في المجازر التي ارتكبها خائن شعبه، فأي بله هذا؟:

هناك العديد من الأصوات التي ترتفع منادية بتحقيق دولي في المجازر البشعة التي اقترفها المجرم بن علي. وقد أطلت منظمة الأمم المتحدة المشؤومة برأسها منادية بالتحقيق.

ونعلم أنه أينما تدخلت قوى الإستعمار وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة المشؤومة، في شؤون بلد، تحل به المصائب ويدخل في دوامة العنف أو الإستعمار المباشر.

أليست الرأسمالية الجديدة هي "رأسمالية الكوارث" كما عرفها عديد المفكرين. ففي "رأسمالية الكوارث"، الحروب هي من الأعمال "بيزنس". لذلك فإن القوى الدولية التي تدخل في بلد ما بحجة التحقيق أو المساعدة الإنسانية أو أي ذرائع أخرى انما هي في حقيقة أمرها تدبر مردودية "المشروع" وتحقيق الأهداف الإستعمارية.

شعب تونس شعب ذو سلطان، وله قضاته الأكفاء ولا يمكنه أبداً أن يقبل بأي تدخل أجنبي تحت أي ذريعة كانت. شعب تونس سيفرض ارادته وسيصل إلى قصر قرطاج ويستجرج الجرذ الكبير المجرم الخائن لمحاكمته ثورياً والقصاص منه لكل الشعب.

خالد زروان


يا عصابة السراق: نحن لسنا نستجدي. ولسنا نطالب. نحن نريد بقلم خالد زروان

9 أكتوبر 2011

بقلم خالد زروان بتاريخ 13 جانفي 2011 تحت عنوان "يا عصابة السراق: نحن لسنا نستجدي. ولسنا نطالب" منشور في بعض مواقع الأنترنات 

يا عصابة السراق: نحن لسنا نستجدي. ولسنا نطالب. نحن نريد

 {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ} هود 113.

{سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر، أمره ونهاه، فقتله} كما قال الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوموا، فإما حياة وإما فلا. موتوا على ما مات عليه الشهداء الأول والأخر، في سبيل الله. وأي شهداء! إنه من مات في مواجهة نظام السراق جزار الشعب هو سيد الشهداء. سيان هو وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
إستراتيجية التنعم والتبغل المتجددة للص الأكبر بن علي بعد خطابه:
الإخوة الكرام،
من عايش فترة الثمانينات، يذكره هذا الذي حدث الليلة، بما حدث في الثمانينات حال وصوله إلى السلطة؟ وعود وتملق ونفاق. ذلك أن فعاليات حركة النهضة كانت قد انهكت نظام بورقيبة، فلم يكن له من خيار حال وصوله إلى السلطة غير التراجع التكتيكي أمام حركة النهضة الإسلامية، فاستجاب آنذاك للكثير من مطالبهم من مثل رفع الأذان في التلفزة، دروس تحفيظ القرآن والفقه الإسلامي في الجوامع!، وهلم جراً من القرارات السخيفة التي خدعت الناس فيه. ثم ما إن إستتب له الوضع وتجاوبت معه حركة النهضة حتى كشر عن أنيابه، فقام بتلفيق التفجيرات والإعتداء على أملاك الناس لها. ولاحق اتباعها وقياداتها وشردهم تشريداً واعتقل اغلبهم فقتلهم في السجون تعذيباً وقتلاً بطيئاً! فالذي يحاكي الليلة الحمل الوديع والبغل الوضيع، مجرم أبق ذو سوابق ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية.
الفرق بين 1987 واليوم، هو أنه في عام 1987 تنعم ثم استأسد على شعبه، واليوم ينهج نفس الإسلوب في ألإتجاه المعاكس.
اليوم، قد ذبح اهلنا تذبيحاً، أعمل فيهم الرشاش فقتل الرضيع والشيخ والمرأة وقتل خيرة شبابنا، أولئك الأشاوس الذين اعترضوا الرشاش بصدورهم العارية. وقتل العديد من خبراء ومختصي ومثقفي البلاد وقتل العامل والبطال، وأشعل النار في المدن وبعث ميليشياته فخربوها تخريباً،… ثم يظهر في التلفاز محاولاً أن يمن على شعبنا إمتياز عدم القتل ب"الكرطوش الحي"! سوف نرى أسلوب القتل الآخر الذي سوف يعتمده وطوفان الجموع تزحف على قصر السيادة المغتصبة في قرطاج للقبض عليه واقتياده إلى محاكمة ثورية عاجلة، يقتل فيها قتلة تشاوسيسكو … إن الذي أدمى قلوب الأمهات الثكالى وقطع أنفس النساء الأرامل واختطف طفولة الأطفال ويتمهم وحرمهم عطف الأبوة وحنان الأمومة، وخرب دورهم ومدنهم، ورماهم بالإرهاب محرضاً عليهم قوى الإستعمار، لحقيق أن تقطع أطرافه من خلاف فهم المفسدون في الأرض {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (33) المائدة.
أيها المسلمون،
لسنا دجاجاً في ضيعته الخاصة حتى يذبحنا متى بدا له، يدخلنا السياج متى بدا له، ويخرجنا منه لنتنعم كالدجاج رائحة الحرية متى بدا له!
نحن لسنا نستجدي. ولسنا نطالب. نحن نريد.
نحن لسنا نطالبه بشيء منذ أن إستحل علناً أول قطرة دم من دماء ابنائنا وإحتقر مقدساتنا. وإنما نحن نسعى لفرض ارادتنا عليه، فهو هدف مشروع لأي شعب وليس مطلباً حتى يلبي ويتراجع أو يرش بعضاً من فتاة موائد السراق. إنما نحن الشعب الحر السيد في بلده. الشعب الذي سيفرض ارادته. وإرادته وهدفه: خلع المجرم، سفاك دماء الأبرياء وتقديمه إلى محاكمة ثورية عاجلة من أجل القصاص لأرواح الشهداء التي أزهقت، ولأعراض النساء التي هتكت. حتى يكون عبرة لمن يعتبر ودرساً في الإنعتاق من أغلال عبودية الإستبداد لكل من يأتي بعده.
انما الشعب يريد. وإذا الشعب أراد، فهو بمشيئة الله يستطيع. ولنا في آي القرآن خير إلهام في الإنعتاق من العبودية وفرض الإرادة {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } وما قصيدة "إرادة الحياة" لأبي القاسم المبدع -رحمه الله- إلا ترجمة لهذه الآية. فلن ولا توهب الحياة لمن لا يريدها ويطلبها بعزم. الحرية من الإستعباد عروس مهرها غال. مهرها الدماء. ومن اراد الحياة -وهي العزة والحياة الكريمة- فغير ما بنفسه، غير الله ما به. شرط وجوابه من لدن حكيم خبير {وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ}.
القضية ليست قضية مطلبية نقابية أو إجتماعية وإنما سياسية لها أهداف وجب تحقيقها:
حذاري من إعتبار أن "سماح" المجرم اللص الأكبر بالفضفضة تحقيقاً لإنجاز!
انما القضية قضية سياسية وقانونية. فنظام يقتل شعبه ويحرض عليه القوة المستعمرة بتهمة الإرهاب، قد فقد شرعيته. ثم إن المذبح التي اقامها في أهالينا هي جرائم حق عام وجب إقامة الحد فيها. والشعب منذ أن أهريقت أول قطرة دم لمسلم حرمته أعظم من حرمة الكعبة قد سيس قضيته وجعلها رأس الفساد وأكابر اللصوص وكنس هذا النظام كنساً يليق به.
فالحق في التعبير، حق طبيعي، يفتك وينتزع إنتزاعاً ولا يهدى أو يتنازل عنه.
الشعب في تونس مغيب عن النظرة الإجمالية للأحداث في تونس:
نظراً للتعتيم الإعلامي وعدم إمكانية إطلاع الناس عما يجري عموماً في البلاد إلا من خلال البنفسجية أو الجزيرة فإن البعض يعتبر ما تقدمه الجزيرة مبالغا فيه، في حين أن الحقائق موثقة على الأنترنات. ولكن الكثير من الشباب الذين يستعملون البروكسي في تونس مطلعون جداً على الوضع الإجمالي.

هذه الوضعية قد تخلق بعضاً من التردد لدى من لم يكن لديه حسن الإطلاع على الوضع الإجمالي. وقد يستغرق التدارك لديهم بعض الوقت. ولكن المعلوم أن غالبية الناس مطلعة إطلاعاً جيداً على الأوضاع المحلية.
حذاري من مخطط الإتصالات الجاري العمل به منذ البارحة وحملة "غداً سنبني وطناً":
الإخوة والأخوات، أيها الأهل الأشاوس، أيها المسلمون،
إقالة أكابر مستشاريه يأتي ضمن إستراتيجية جديدة. إستراتيجية تصنع -تشديد النون- التواضع والتفهم لما لا زال يظن أنه جملة من المطالب. في حين أن الشعب يريد القبض عليه ومحاكمته.
هناك حملة مغالطة يبدو أنها من صنع مصاصي الدماء التجمع وأنصاره وتسمى "غداً سنبني وطناً" وبإشارة من المستشارين الجدد في السياس والإتصالات، وهي من عنوانها تدل على من وضعها. والحملة تهدف إلى إفراغ شحنات الإحتقان والغضب الموجه ضد عصابة السراق وتقنينه في تنظيف شوارع المدينة وذلك ربحاً للوقت، وفي الأثناء يتم التحضير لخطاب آخر الساعة الثامنة هذه الليلة، ومن
المتوقع أن يتنازل أكثر.
إذ لا زال يظن أن المحتجين يريدون تحقيق مطالب فقط.
فهو لا يدرك بعد أن الشعب يريد القبض عليه ومحاكمته. وهو هدف يسعى الشعب في الوصول إليه وليس مطلباً. وقبل كل ذلك من من الناس لا زال يعتبره رئيساً للبلاد؟ ثم من سيستمع له؟
مغالطتان في هذه الحملة:
أولاً: الأولوية اليوم ليس لتنظيف الشوارع. حذاري من التدجين. الأولوية اليوم هي للزحف على قرطاج ومحاكمة بن علي محاكمة شعبية ثورية عاجلا. 
ثانياً: كفانا من سوف ومن غداً ومن س س س.: شبعنا وعوداً.
بل اليوم. اليوم يوم البناء. اليوم نبني. وأول البناء طبعاً يبدأ بإزالة الخردة. ورميها في الزبالة.
أيا شباب تونس الأنف، زحفاً إلى قرطاج، فإن لم تعاجلوه، وتعالجوه، راوغكم وعالجكم
"لجان التصفيق" تعود للتصفيق بعد دور التكسير والتخريب:
بعد تخريب كل المدن، عادت اليوم "لجان التصفيق" إلى دورها المعتاد، فخرجت مظاهرات من المتملقين تنادي بحياة ولي نعمتهم اللص الأكبر وتنادي حتى بترشيحه سنة 2014!
فياأيها المسلمون لا يثنينكم عن اهدافكم ثان. الإضراب العام غداً والعصيان المدني والزحف المستعجل على قصر قرطاج. واقبضوا على الفئران المتغولة لا يصيبنكم طاعونهم وأقيموا فيهم حكم الله.
أولوية قصوى: الزحف على قرطاج ومحاكمة بن علي محاكمة شعبية ثورية عاجلة ولا تتركوا له فرصة تدمير البلد وتخريبه وإراقة وديان من الدماء وإدخال الإستعمار العسكري المباشر للكافر المستعمر.
إلى قرطاج هبوا!
اقبضوا على المجرم وافرضوا ارادتكم عليه. مثلما فرضت على تشاوسيسكو.

خالد زروان


ترشيداً لثورة تونس وتيمناً بها (2): التصعيد الرصين الحاسم بقلم خالد زروان

9 أكتوبر 2011

بقلم خالد زروان بتاريخ 11 جانفي 2011 تحت عنوان "ترشيداً لثورة تونس وتيمناً بها (2): التصعيد الرصين الحاسم" منشور في بعض مواقع الأنترنات 

ترشيداً لثورة تونس وتيمناً بها (2): التصعيد الرصين الحاسم

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين،
 
{وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}
 
فلا ركون، لا إنتحار بعد اليوم  انما {سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر، أمره ونهاه، فقتله} كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم.
 
أيها الأهل في تونس،
 
انكم تبنون بسواعدكم مجداً تليداً وملكاً بإذن الله، ما أطعتم الله وراقبتموه، لن يبيدا. جهاد الكلمة أمام عصابة السراق وسفك الدماء الإرهابية، أفضل الجهاد {أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر} قد تظافر مع العمل الجدي و"بكل حزم!" على التغيير غير مبالين بخطر القناصة وقوات "مكافحة الشعب" الذين انتشروا بأمر من رئيس عصابة مصاصي الدماء، الحاكم بأمر آل ماسون "بن علي" وزمرته الفاسدة. لقد إرتفع اليوم عدد شهداء العزة والكرامة اليوم إلى أكثر من 60 مسلماً أزهقت أرواحهم ولا ذنب لهم، فقد قتلوا الشعب تقتيلاً بدون تفرقة بين الرضيع والأم والأخت والأخ والعامل والعاطل. ولقد وصل به الأمر في مدينة تالة إلى تقتيل الناس والرمي بهم في الوادي المجاور للمدينة. وقد تم استخراجهم أزواجاً، وأثناء عمليات دفنهم تم إطلاق النار على المشيعين. وقد أفاد شهود عيان من مدينة تالة ومن مدينة القصرين أن "قوات مكافحة الشعب" كانت تقتنص من يريد إنقاذ المصابين. كما أفاد الشهود أن "قوات مكافحة الشعب" وأزلام النظام من مصاصي دماء الشعب في شعب التجمع -حزب الظلام المتسلط- كانت تكسر المحلات التجارية وتشعل النار في المؤسسات، وكانت القنوات التلفزية التابعة للعصابة تصور من خلال سيارات الإسعاف.
 
ولقد أطل علينا البارحة زعيم السراق الهرم، منخلع النفس، هرع، لإهانتنا جميعاً بإتهام الشعب بكامله بالإرهاب بعدما استباح دماءنا وسفكه سفكاً وروع الآمنين وحول بيوتنا إلى مآتم. ثم أمر بغلق الجامعات والمعاهد والمدارس إلى أجل غير مسمى. ثم إنتشر الجيش في مدينة القصرين وانسحبت "قوات مكافحة الشعب"، ظناً منه أن الدم سينسى وأن الصفحة ستطوى برش بعض فتاة موائد السراق والمختلسين لمن هو يعتبرهم دجاجاً في ضيعته الخاصة. يذبح منه من يشاء، ثم يرش له ما يشاء.
 
 
أيها الشباب المبارك، أيها الأهل الأكارم، أيها المسلمون،
 
إن تحديكم للمخاطر ومكافحة قوة الظلم الغاشم وتقديمكم للتضحيات، لا بد أن يتواصل منتظماً ويمضي مباشرة إلى هدفه و لا بد لذلك من حكمة وتدبير:
 
"الحديد وجب طرقه ساخناً":
 
لا تتركوا لعصابة السراق وأزلامهم مصاصي دماء الشعب فرصة من الوقت لتدمير البلاد. لا تتركوا  فرصة اهراق وديان من دماء المسلمين العزل وتدمير المدن، عاجلوه، باغتوه، بدون تردد وبدون سماع أي طرف من أطراف المعارضة فهي تعمل لحسابه وهي تقتات من فتاة موائده وموائد الطرابلسية وهي قد خانت تونس لعقود .
 
لاحظوا، الثانية 1:23 من خطاب رئيس المافيا، يغلبه ريقه من الخوف والهرع الذي يصيبه… أي نعم يا حقير، لقد أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة. جاء وقت الحساب والعقاب. يقتل من قتل أبناء شعبه. باغتوه في قصر السيادة المغتصبة قصر قرطاج، وتصيدوا بقية الجرذان وأقيموا لهم عرسهم. محاكمة شعبية ثورية عاجلة
 
أيها الشباب، فليروا منا ما كانوا يحذرون.
 
المطلب واحد ولا زال: يقتل من قتل أبناء شعبه. باغتوه في قصر السيادة المغتصبة قصر قرطاج، وتصيدوا بقية الجرذان وأقيموا لهم عرسهم. محاكمة شعبية ثورية عاجلة. فتأخذوا بثأركم وبحقوقكم.
 
لا للتدجين:
 
لقد إتهم زعيم عصابة السراق كامل الشعب بالإرهاب، تحضيراً لتوسيع المجازر فيه، وأهانه وعزره ثم حاول رش بعض الفتات للشعب الذي يعتبره دجاجاً في ضيعته الخاصة
 
 إنه ليس في البلاد مفسدون غير زعيم المافيا وعصابة الجرذان التي يقودها. مجرم ديوث لا يتورع في إتهام الأهالي الشرفاء بالإرهاب وهم لم يفعلوا غير المطالبة بمطالبهم المشروعة فقتلوا تقتيلاً وأقيمت فيهم المجازر. فمن الإرهابي؟ فهو لا زال يظن أن الشعب سيصفح له استباحة الدماء. فمر إلى محاولة نثر الفتات للشعب الذي لا زال يعتبره دجاجاً في ضيعته الخاصة. يذبح منه من يشاء، ثم يرش له ما يشاء. ولكن هيهات.
 
فلا للتدجين. ما تطالبون به هو الحق في العيش الكريم على ارضكم. والحق والحرية ينتزعان ولا يوهبان ولا يرشان كفتات الموائد إلى الدجاج.
 
المطلب واحد ولا زال: يقتل من أهان كل أبناء شعبه وبهتهم بالإرهاب تحضيراً لتوسيع وتصعيد المجازر فيهم. باغتوه في قصر السيادة المغتصبة قصر قرطاج، وتصيدوا بقية الجرذان وأقيموا لهم عرسهم. محاكمة شعبية ثورية عاجلة. فتأخذوا بثأركم وتنتزعون حقوقكم إنتزاعاً.
 
 
لا للتكسير لا للتخريب، حذاري من سيناريوهات الثمانينات:
 
بعدما عمدت عصابات مص الدماء من التجمع وأنصار النظام وأصحاب المصالح المرتبطة به إلى توريط الحركة الإحتجاجية وتشويهها على أمل إثارة طائفة من الشعب ضدهم وذلك بالتكسير والتهشيم والحرق المتعمد للعديد من المؤسسات حتى يتسنى لهم نقل ذلك كما فعلوا على شاشات التلفزة من أجل التحريض، بعدما كثروة وخربوا وحرقوا، تحاول عصابات مص الدماء على الأنترنات اليوم القيام بحملة ضد العنف والتكسير ملفقين تهمة التكسير والحرق والتخريب للمحتجين. وهذا لمن عايش الثمانينات سيناريو قديم قد يكون ينطلي على الناس لولا وجود بوابة للمعلومات اسمها الانترنات. فلقد رأينا المظاهرات ولم نرى تخريباً ولا تكسيراً. وقد صرح شهود عيان من تالة والقصرين يوم الأحد واليوم بأن "قوات مكافحة الشعب" وأزلام النظام من مصاصي دماء الشعب في شعب التجمع -حزب الظلام المتسلط- كانت تكسر المحلات التجارية وتشعل النار في المؤسسات ويحسبون ذلك على المحتجين الذين لم يقوموا بغير الإحتجاج. وكانت القنوات التلفزية التابعة للعصابة تصور التخريب والتكسير من خلال سيارات الإسعاف.
 
وبعدما تسرب عناصرعصابات مص الدماء من التجمع وأنصار النظام وأصحاب المصالح المرتبطة به إلى الشبكات الإجتماعية على الأنترنات من أجل التحريض على العنف والتخريب والدفع بالحركة الإحتجاجية إلى الوقوع أكثر في الفخ القديم الجديد، تقوم نفس العصابات اليوم بمحاولة الإلتفاف عليها من خلال التحريض على المحتجين ناسبين التخريب لهم.
 
ولا يستغرب أن تتحول أعمال النظام وعصاباته إلى أعمال أكثر فتكاً ودموية من أجل نسبها إلى المحتجين ثم الفتك بالشعب وتوسيع قمعه بالحديد والنار مع مزيد التعتيم الإعلامي العالمي على أحداث ثورة تونس المباركة. فحذاري من سيناريوهات قديمة استعملها زعيم العصابة من قبل وانطلت في حينها على الكثير من الناس.
 
الحركة الإحتجاجية يجب أن تحافظ على رقيها وعلى هدفها الأساسي ألا وهو التغيير الجذري، لا تحيد عنه مهما بلغت التضحيات.
 
فقليل من النباهة يرحمنا ويرحمكم الله. فهذا الذي يتم تكسيره أو حرقه سيتم إصلاحه بأموال الشعب. ثم لا فائدة من التخريب. كل قوى الإحتجاج يجب أن تنصب نحو تليين الحاجز المادي الذي يحول بينهم وبين قلب النظام وتحصيل التغيير، من أجل تحييده. ولم يعد بالإمكان أن تكون ثورة بيضاء بعدما أراق زعيم السراق من الدماء، ولكن يمكن الحد من أعداد الضحايا. الثورة يجب أن تتوجه إلى إلى قصر قرطاج في أسرع وقت وبدون فتور.
 
نداء مستعجل إلى الجيش التونسي وإلى أهالي القصرين:
 
أيها الضباط والجنود، أيها المسلمون، يا أحفاد عقبة وطارق،
 
هذا زعيم عصابة سراق قد استفرد بأهلكم وأقام فيهم المجازر، ولم يفرق بين الرضيع والشيخ الهرم فيهم فقتلهم تقتيلاً. وبطلب من أهالي القصرين قد توليتم مسؤولية الأمن في القصرين. الأهالي يرتاحون لكم ويحبونكم لأنكم ابناءهم ولأنكم حراس سيادة البلاد، فهل ستتركون زعيم عصابة مختلسي أموال وأملاك الشعب يقتل اهلكم وأبناءكم؟ وما الأولى حماية اهلكم من عصابة الفساد والإفساد أم حماية عصابة الفساد والإفساد من اهلكم؟ ثم أين حميتكم للدم الذي سفك؟ ولا عاش في تونس من خانها، فكيف به وهو، بعد أن خانها، يقتل شعبها الذين هم اهلكم ؟
 
أيها الأهل في القصرين،
 
ندرك مدى حبكم لأبناءكم الذين هم في الجيش، ولكن لا تنخدعوا ولا تنحرفوا عن اهدافكم. فإن الجيش الذي لا ينحاز لكم في ثورتكم المشروعة، يكون قد إنحاز لعصابة السراق. فلا تعقدوا أملاً في غير الله. ولا يوقفنكم عن تحقيق غاياتكم في العيش الكريم فتاة الموائد الذي رشه البارحة زعيم السراق. ولن يثنيكم عن ثورتكم غير خائن وعميل.
 
أيها الأهل في القصرين،
 
{قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)} التوبة
 
و"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، فهذا نظام نجس يقوده سراق رئيسه زعيم مافيا والسيدة الأولى فيه بغية، وقبل ذلك فإن أجهزته حرب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وحرب عليكم، فسب دينكم وأستهزيء به وتم تجويعكم وتقتيلكم تقتيلاً. فهو نظام وجب خلعه وإستبداله بخير النظم. خلافة راشدة على منهاج النبوة.
 
نداء مستعجل لجميع الطلبة وخصوصاً لطلبة منطقة تونس العاصمة الكبيرة
 
أيها الطلبة، أيها المسلمون، أيها الإخوة والأخوات،
 
إن شعبكم قد استبيح دمه على يد زعيم عصابة سراق متهالك. لقد أهريق دم الرضيع والطفل والأم والأب و الأخ والأخت، وقتل العامل وهو في عمله، وقتل العاطل الذي لم يطلب غير العمل والعيش بكرامة.
 
شعبكم أيها الإخوة والأخوات، أيها الطلبة، ياجذوة الثورة ومشعل الأمل،  يباد على يد عميل خائن قرر أن شعبكم إرهابي وجب إستئصاله. قد وصم الإرهابي أهليكم بالإرهاب فأهانه بعد أن أقام فيهم المجازر وقتلهم تقتيلاً.
 
يصف المحتجين منكم ومن اهاليكم بالعصابة الإرهابية الملثمة، ثم يقرر غلق المدارس والمعاهد والجامعات ليبعث بكم إلى مدنكم ودوركم ويتفادى خطر ثورتكم. فهل سيكون له عليكم بعد أن استباح دماء شعبكم، القرار؟ لا، لم يعد هو صاحب القرار على شعب استباح دمه. ثم أين تذهبون؟ إلى المآتم والسجون الكبرى؟ ثم كيف ستلاقون عيون الثكالى والأيتام والأرامل فيها؟!
 
أيها الطلبة، أيها الشباب، ياجذوة الثورة ومشعل الأمل،
 
انقذوا بلادكم وأهليكم من مجازر جديدة يقوم بها عصابة السراق ويلفقونها لشعبكم، لذبحه. لا تتركوا له فرصة اهراق وديان من دماء المسلمين العزل وتدمير المدن، عاجلوه، باغتوه، بدون تردد وبدون سماع أي طرف من أطراف المعارضة فهي تعمل لحسابه وهي تقتات من فتاة موائده وموائد الطرابلسية وهي قد خانت تونس لعقود.
 
أيها الطلبة، أيها الشباب، ياجذوة الثورة ومشعل الأمل،
 
لا تغادروا إلى مدنكم ودياركم بل إلى تونس وقصر قرطاج عاجلوه، باغتوه في قصر السيادة المغتصبة قصر قرطاج، وتصيدوا بقية الجرذان وأقيموا لهم عرسهم. محاكمة شعبية ثورية عاجلة. فلا عاش في تونس من خانها، فكيف به وهو، بعد أن خان، يقتل شعبها ؟ الموت لمن قتل أبناء شعبه. وأقيموا نظاماً يحفظ لكم دينكم وعزتكم وكرامتكم.
 
وأخيراً،
 
المطلب واحد ولا زال: يقتل من أهان كل أبناء شعبه وبهتهم بالإرهاب تحضيراً لتوسيع وتصعيد المجازر فيهم. باغتوه في قصر السيادة المغتصبة قصر قرطاج، وتصيدوا بقية الجرذان وأقيموا لهم عرسهم. محاكمة شعبية ثورية عاجلة. فتأخذوا بثأركم وتنتزعون حقوقكم إنتزاعاً وتقيموا نظاماً يحفظ لكم دينكم وعزتكم وكرامتكم.


خالد زروان


ترشيداً لثورة تونس وتيمناً بها -1- بقلم خالد زروان

9 أكتوبر 2011

 بقلم خالد زروان بتاريخ 10 جانفي 2011 -منشور على بعض مواقع الأنترنات بعنوان "ترشيداً لثورة تونس وتيمناً بها"

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين،

{وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}

فلا تركنوا، لا تركنوا، لا تركنوا، لا تنتحروا انما {سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر، أمره ونهاه، فقتله} كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم.

أيها الأهل في تونس،

اليوم تسجلون سبقاً تاريخياً أمام شعوب المنطقة وتمثلون مثالاً يحتذى في الثورة على الظلم وإرادة الحياة، يتظافر جهاد الكلمة مع العمل على التغيير غير مبالين بالخطر. اليوم يعتقل المئات ويقتل العشرات برصاص قوات "مكافحة الشعب" بأمر من رئيس عصابة مصاصي الدماء. اليوم قد إرتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 35 على أقل تقدير -وهو عدد مرشح إلى المضاعفة- منذ أن أشعل محمد البوعزيزي -رحمه الله- النار في نفسه، إلى حدود اليوم الأحد 9/1/2011. فقد اقامت قوات مكافحة الشعب المجازر وأرهبت السكان طمعاً في اخضاعهم وأنى لهم ذلك. فقد إتسع الرقع على الراتق وإفتضح قبح وجه النظام المستبد المختلس لأموال الناس وأملاكهم وإرتكب ما لا يمكن إصلاحه أبداً: الوقوع في دم المسلمين وإستباحته. وفي هذه اللحظات من ليل الأحد الإثنين 10/1/2011 تخضع الكثير من المدن إلى حصار تهدد فيه قوات مكافحة الشعب، أي إجتماع لأكثر من أربعة أشخاص بإطلاق النار. وتتوسع المواجهات إلى مدن ساحلية.

أيها الشباب المبارك، أيها الأهل الأكارم، أيها المسلمون،

إن تحديكم للمخاطر ومكافحة قوة الظلم الغاشم إن كنتم تريدون منه تحقيق مطالبكم، لا بد له من حكمة ثم شروط {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز (40) الحج}. ولقد لحظنا العديد من النقاط التي لا بد من التوقف عندها لتوضيحها:

ظاهرة الإنتحار:

ونحن نبارك ثورتكم وكفاحكم، فإننا نألم لكل قطرة دم تسقط. ولكن إذا إقتضى سقوطها فليكن في سبيل الله لا إنتحاراً والعياذ بالله. يقول العزيز الجبار: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما* وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} 30- 31 النساء

فإلى أي مصير يلقي بنفسه هذا الذي يحاول قتل نفسه؟ ونسأل الله الرحمة والمغفرة لمن أساء لنفسه.

ويقول الفتاح الرزاق العليم عز وجل:

{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)} الأنعام

فلا نقتل أنفسنا أو اولادنا من فقر أو حاجة. انما الرزاق هو الله. انما الفتاح هو الله. {وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم (60)}العنكبوت

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ(3)} فاطر

فلا، ثم لا، ثم لا للإنتحار.

قيمة الشهادة في سبيل الله:

{ولا تركنوا إلى اللذين ظلموا} {قال ابن جرير عن ابن عباس: ولا تميلوا إلى الذين ظلموا وهذا القول حسن أي لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بأعمالهم}. فكيف بكم إن رضيتم؟! وقد جعل الإسلام خير الجهاد وأفضله كلمة حق تقال لحاكم جائر ظالم: { :أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر}. ومن يمت فهو شهيد، بل وأي شهيد، إنه سيد الشهداء

{سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر، أمره ونهاه، فقتله} كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم.

وأي أجر للشهيد:

{وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)} آل عمران

فإلى الشهادة، نعم، ثم نعم، ثم نعم للشهادة في سبيله.

لا للتكسير لا للتخريب:

تعمد عصابات مص الدماء من التجمع وأنصار النظام وأصحاب المصالح المرتبطة به إلى توريط الحركة الإحتجاجية وتشويهها على أمل إثارة طائفة من الشعب ضدهم وذلك بالتكسير والتهشيم والحرق المتعمد للعديد من المؤسسات حتى يتسنى لهم نقل ذلك كما فعلوا على شاشات التلفزة من أجل التحريض. وهو لمن عايش الثمانينات سيناريو قديم قد يكون ينطلي على الناس لولا وجود بوابة للمعلومات اسمها الانترنات. فقد صرح أحد الشهود وهو الحاج طه يوم الأحد بأن قوات مكافحة الشغب كانت تخلع المتاجر وتكسرها ويحسبون ذلك على المحتجين الذين لم يقوموا بغير الإحتجاج في تالة مثلاً ولكنهم جوبهوا بالرصاص الحي في بادرة يبدو أنها متعمدة لتلقين درس وإعطاء عبرة لبقية المدن.

كذلك يتسرب عناصرعصابات مص الدماء من التجمع وأنصار النظام وأصحاب المصالح المرتبطة به إلى الشبكات الإجتماعية على الأنترنات من أجل التحريض على العنف والتخريب والدفع بالحركة الإحتجاجية إلى الوقوع أكثر في الفخ القديم الجديد من أجل الإلتفاف عليها.

الحركة الإحتجاجية يجب أن تحافظ على رقيها وعلى هدفها الأساسي ألا وهو التغيير الجذري، لا تحيد عنه مهما بلغت التضحيات.

فقليل من النباهة يرحمنا ويرحمكم الله. فهذا الذي يكسر سيتم إصلاحه بأموال الشعب. ثم لا فائدة من التخريب. كل قوى الإحتجاج يجب أن تنصب نحو تليين الحاجز المادي الذي يحول بينهم وبين قلب النظام وتحصيل التغيير من أجل تحييدهم. ولم يعد بالإمكان أن تكون ثورة بيضاء بعدما أراق زعيم السراق من الدماء، ولكن يمكن الحد من أعداد الضحايا.

أغاني الراب الملتزم بقضايا الأمة:

من أهم المستجدات المواكبة للأحداث وهي من إبداع الشباب التونسي تحميل الراب قضايا الشعب التونسي التي هي نفسها قضايا الأمة والتعبير عنها من خلاله. وهو ما يغيض النظام وينظر إليه نظر المغشي عليه من الموت. فيعلم المغنون قيمة تأثيرهم في الحركة الحالية وبأنهم مسؤولون أمام الله عن أمانة الكلمة التي ائتمنهم عليها في توجيه الناس إلى الحل الصحيح لكل قضاياهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)} الأنفال. وليجعلوا غايتهم وقمة سعادتهم نيل رضوان الله فرضاء الناس غاية لا تدرك، ورضاء الله غاية الإدراك.

سب الجلالة والتفحش في القول:

هناك بعض الجهال الذين يبارزون الله بالكفر ويجاهرون بسبه جل في علاه، سبحانه، ولا شك أنهم، بتماديهم في ذلك يمثلون أكبر عالة على التونسيين وهذه الثورة المباركة وعلى المسلمين جميعاً. فهل يفلح من يكفر بالله خالق الأكوان ومقسم الأرزاق ويسبه؟! سب للجلالة منهمر في بعض مقاطع المناطق وقد منع قوم موسى المطر لوجود رجل من بين قومه يبارز الله بالمعاصي! فما بالكم بمن يسب الجلالة! استغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله! هذا عدا الفحش في القول: "إن الله لا يحب الفحش والتفحش"!

أيها الشباب، انما النصر -إن اردتم أن تخرجوا من ذل عبودية الحديد والنار الذي يحكمكم به بن علي وحلاقته وعصابة السراق التي يقودانها- فعليكم بأول شيء لن تقوم لكم بدونه قائمة: تقوى الله والإستعانة به: {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)} آل عمران

فاستغفر لذنبك أيها الشاب الذي سب وتب إلى بارئك وتطهر وعد إلى سواء الصراط لعل الله يرحمكم ويرحمنا.

الحاجة إلى العنصر السياسي التأطيري:

يبدو جلياً عفوية المظاهرات ونوعها. فهي قد نبعت من الشعب مباشرة وكانت مطلبية بالأساس وهو ما يفسر غياب العنصر السياسي عنها. ولكن معرفة بالوضع السياسي في تونس، فإن غياب العنصر السياسي قد يكون أفضل من حضوره. فالمستوى السياسي الذي عليه جميع القوى المعارضة في البلاد وإن اجتمعت فهو رديء جداً ولا يعبر عن مكنونات الشعب وما يخالجه. وهو ما يفسر تأخر غياب المبادرة السياسية فأصبح الشعب بالتالي هو من يقود الأحزاب المعارضة التي أصبحت عبئاً عليه لا تحسن حتى ترديد مطالبه. ولذلك، فإن المطالب الشعبية تسيست، ولكن هل يكفي التسييس؟ المطالب أصبحت عشوائية تتراوح بين الإطاحة بالنظام الحاكم وفتح الحوار من أجل الإستجابة لبعض المطالب. وبالتالي فإنه من الصعب في هذه الحالة إنتاج حركة سياسية بناءة يمكنها إحداث التغيير.

وجوب التغيير يبدو حتمياً ولكن قبل ذلك وجب التفطن إلى كون الأزمة أعمق من مطالب صغيرة من مثل التشغيل أو الحاجة إلى حق التعبير. فنظام بن علي نظام قائم على المحسوبية والفساد والإفساد بمحاربة مظاهر الإسلام في الحياة العامة إستجابة لعديد الأجندات الخارجية. وهو يطبق نظام رأسالمال -في أحسن الأحوال- المهتريء المتهاوي. فيأخذ من الفقير ليسد جشع الغني. وينظر إلى الرعية نظرة الأرقام والنفعية زيادة على النظرة الدونية الجاهلية لبعض جهات البلاد. فلا يقوم بالإنجازات إلا في المدن الكبرى وحيث يكون الربح أكبر. فنظرته نظرة المضارب وليس نظرة الراعي. لقد تمثلت اجراءات إصلاح نظام رأسالمال اللاخلاقي تعريفاً إبان الأزمة الإقتصادية العالمية الأخيرة في إدخال بعض القيود الإخلاقية على الممارسات والأنشطة المالية، قد أوجدوا بعضها من نظام التمويل الإسلامي. وهو ما يعد نهاية نظرية لنظام رأسالمال العفن. فهل سيشمر الشعب التونسي قاصداً الرأسمالية والناس عزوف عنها؟!

إن الله قد أنزل لعباده كتاباً فيه ما يلزمهم: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)} النحل. والنظام الإقتصادي الإسلامي ودولته دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هم البديل الوحيد والأوحد لنظام رأسالمال في العالم أجمع. فدولة الخلافة دولة رعاية "كلكم مسؤول وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته…". فلكل مسلم الحق في الرعاية الأساسية من بيت مال المسلمين. فالتعليم والصحة والمسكن من واجبات الدولة توفيرها. ولا جباية في دولة الإسلام. بل هي زكاة طاهرة على الأغنياء دون الفقراء. والمسلمون تقسم عليهم عائدات الطاقة مثلاً ف"الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار". وفي دولة الرعاية هناك ثلاث ملكيات بدل إثنين في دولة الجباية دولة السراق: الملكية عامة، الملكية الخاصة وملكية الدولة. الملكية العامة هو كل ما تكون ملكيته لجميع المسلمين. الملكية الخاصة هو ما يمتلكه الأفراد، وملكية الدولة هو ما يكون على ملكية الجهاز التنفيذي للمسلمين أي الدولة. ولكن في دولة رأسالمال دولة السراق وقطاع الطرق، هناك ملكية الدولة والملكية الخاصة ومن جشع الرأسماليين والسراق الذين هم في الحكم أنهم يستغلون خصخصة أملاك الدولة تحت ذريعة تحسين الخدمات من أجل تحويلها إلى مشاريع خاصة.

فالتغيير الحقيقي هو التغيير الذي يأتي بنظام الإسلام كاملاً إلى الحكم، ترعى به كل شؤون الحياة.

إنتهازية عناصر تدعي المعارضة وركوبها على الأحداث:

لا حديث عن المعارضة الصورية فهي تحاكي ولا زالت دور المعارضة وهو ما يجعلها شريكاً أساسياً في نظام المافيا طيلة عقود. ولكن هناك العديد من العناصر المضطهدة التي لا زالت في تونس تحت عهدة بعض السفارات الأجنبية أو التي فرت إلى خارج البلاد قد بدأت تشرئب أعناقها وتطل بأكثر تردد من خلال نافذة الأنترنات لتلقي بحبائل جديدة. فهؤلاء الأشخاص يجب أن يعلموا أن البديل الذي يبحث عنه ليس شخصاً وإنما هو نظام. ولا يتراءى إلى حد الآن من المشرئبة أعناقهم غير شخوصهم وبعض من الإنتهازية والوصولية.

البديل؟

البديل يستدل عليه تلقائياً من خلال صحته أولاً ثم من خلال مطابقته لعقائد الناس وطموحاتها وأمالها الموائمة لمبدئها الذي هو الإسلام. و"إعرف الحق تعرف أهله". الحل في دولة الرعاية دولة الخلافة وليس في دولة الجباية والسراق كدولة بن علي والطرابلسية أو التي يدعو لها بعض الإنتهازيين وما يسمونها ب"الجمهورية الثانية"، تقليد القردة لفرنسا وجمهورياتها. الحل في نظام الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة الموعودة، و"لن يخلف الله وعده". الحل في دولة الخلافة التي تحاسب الرئيس كما تحاسب المرؤوس. وتعيد لدم المسلم حرمته الذي هو أشد من حرمة الكعبة، وتعيد للإنسان قيمته التي يتمحور حولها المجتمع ونظامه، وتوزع الثروات توزيعاً عادلاً. فالناس شركاء في ثلاث "الماء والكلأ والنار" والطاقة بكل انواعها -بترول، غاز، شمس،…- تدخل تحت تصنيف النار.

الحل كما نراه ويراه أغلب الناس الذين يثورون اليوم على اوضاعهم هو في الإسلام وليس في الإسلاميين. الحل في الخلافة الإسلامية التي هي وعد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولن يخلف الله وعده. وكل مسلم، كل مسلم، معني بإسمه بالعمل الجاد والمتواصل لإيجاد دولة الرعاية دولة الخلافة الراشدة.

فإلى البديل الجدي والتغيير الجذري ندعوكم أيها الأهل، إلى دولة الخلافة هلموا. حي على الفلاح في الدنيا والآخرة.

خالد زروان


الحذر من الأخبار التي تحاول الوقيعة بين الناس والجيش في تونس

21 جانفي 2011

 

الحذر من الأخبار التي تحاول الوقيعة بين الناس والجيش في تونس

التجمعيون المجرمون يلفظون آخر سمومهم قبل أن يتم كنسهم.

 

مصاصي الدماء من التجمع ونظام بن على الذي لا زال قائماً ومن ورائهم كل القوى الغربية وأنظمة الذل العربية،  يريدون الوقيعة بين الجيش والناس وإفقادهم الثقة فيه حتى لا يبقى لهم من خيار غير الرجوع إلى احضان التجمع.

الدلائل كثيرة  ومنذ هبوط الجيش إلى الشوارع وقبل هروب اللص بن علي، كانت القناصة قد ضربت جنوداً من الجيش -دون القتل- حتى تستفزه على أن الطلقات من المحتجين. لتوريط الجيش في المذبحة بعدما لوحظ من إرتياح الناس للجيش.

 

دعوة للإخوة الذين ليس لهم دراية بالواقع في تونس وخصوصاً علاقة الجيش بالأجهزة الأخرى المختلفة، أن يحذروا من تناقل ما يبثه المجرمون و المستغفلون أو أن يثقوا به.

، فلا تقتطعوا وتنتقوا  من الأحداث ما تحاولون به تعميد  نظرية لا وجود لها يسعى  الإعلام في إيجاد موقع لها في قلوب المشككين والمثبطين.

 

هناك مقتطعات فيديو من مثل خطاب ضابط للناس، اثر هروب اللص الأكبر بأن يعودوا إلى منازلهم. كان خطاباً عادياً يقوله أي إنسان، فالمطالب كانت "بن علي لا". فهو يقول لهم عودوا إلى بيوتكم فقد حصل الذي اردتموه. ولا ندري ماذا يريد ناشرو المقطع منه المجرمون، أن يقود المظاهرات للإطاحة بالنظام؟

 

.أمر آخر لا يعرفه إلا من كان من تونس: الجيش والداخلية لا يتفقان في أمر أبداً والناس لها إحترام وتقدير كبيران للجيش وظهر ذلك للعيان. وهو ما يغيض الكفرة الفجرة وأذنابهم من مصاصي دماء الشعب والأنظمة العربية النتنة.

 

الأمر بسيط: هرب اللص الأكبر بن علي. بعد إحتجاجات مطلبية عفوية تسيست رويداً رويداً مع المذابح.

 

رأس النظام هرب وبقي النظام والناس تتوق إلى مسحه.

 

ليس لنا من خيار غير الجيش الذي يحب الناس ويحبوه..ولكن يتم التآمر على الثورة من أكثر من طرف من أجل كسر إلتفاف الناس حول الجيش. فإضافة إلى النظام التجمعي والمعارضة التي تشكل أكبر عبء على الثورة، فالغرب والعرب قد اجمعوا أمرهم ضد هذه الثورة المباركة من أجل اجهاضها.

 

فالغرب لم يعتد ثورات مستقلة لا يقودها بواسطة عملائه. فهو مرتاب  من استقلالكم بإردتكم. أيا شباب الثورة لا تجعلوا لعملاء الغرب من بينكم قدم

 

الضابط في الجيش الذي تحدث إلى الجزيرة، لا وجود لإسمه في وزارة الدفاع.

هذا علم منذ أن خاطب الجزيرة.

وزارة الدفاع لها ناطقين بإسمها. ولا يمكن إتصال أي ضابط هكذا !

وإنما هي الوقيعة الوقيعة!

 

القائد الأعلى للجيش هو الرئيس الحالي، وهو تجمعي مجرم وذلك ما يفسر هروب أفراد عصابة الطرابلسية بعد أن قبض عليهم الجيش.

 

اليوم الجزيرة تعلن عن إطلاق الجيش للنار تجاه مجموعة تحاول إقتحام مقر التجمع الكبير بالعاصمة. ومن هنا وهناك نجد إخباراً مستجدة لا صلة لها بالواقع وإنما هي تخمينات وفقاعات مخابراتية الغرض منها إنقاذ نظام التجمع، الذي لن تيم بدون الوقيعة بين الجيش والشعب. خاب فألهم.

 

فرنسا تروج عن طريق جواسيسها في وسائل الإعلام أن الذي هرب بن علي هو الجيش. وسائل أخرى تروج إلى أن اللص الأكبر قد فر تحت تهديد سلاح الجيش، وهي أخبار مغرضة لم تخرج إلا منذ أمس. وهدفها الوقيعة بين الناس والجيش حتى يستتب الأمر للتجمع ويتم إحباط الثورة نفسياً وهو أخطر من مجرد إحباط الثورة عملياً. فقطع الصلة بين الشعب والجيش معناه أن الشعب سوف يعود إلى الإستعباد المطلق للسياسيين الفاسدين ولن يجد الشعب بعد قطيعته مع الجيش من نصير. 

خاب فألهم.

 

الجيش محل ثقة كل الناس، مطلبنا الآن هو "حل التجمع". وبعد حله التجمع ، يؤول الأمر الى الجيش طبيعياً.

 

ما معنى "حل التجمع"؟

التجمع، شجرة خبيثة، متغلغلة في كل دوائر الدولة، ما عدا الجيش إلى حدود هيئة الأركان. أما وزير الدفاع والقائد الأعلى للجيش -الرئيس- فهما تجمعيان.

حل التجمع= 1/ تتولى هيئة الأركان إعتقال كل كوادر التجمع في إنتظار محاكمتهم + 2/ منعهم من النشاط السياسي.

الشغور في منصب الرئيس يملؤه الجيش ويلغي الدستور ويفرض الأحكام العرفية في إنتظار أن تتم صياغة دستور جديد للبلاد وتنظيم إنتخابات تأتي برئيس جديد

 

دعم ترشيد وتوجيه الثورة في وجه نظام المافيا التونسي
http://www.facebook.com/pages/dm-trshyd-wtwjyh-althwrt-fy-wjh-nzam-almafya-altwnsy/120807004654951

ادعم ثورة الشعب التونسي/ I Support Tunisian people’s Revolution
http://www.facebook.com/home.php?sk=group_172057382836179

 

خالد زروان