الإخوان والليبراليين صاروا أغلبية في البرلمان لا تريد الشريعة – علي عبد العال

12 مارس 2012

 "من المتفق عليه دولة مدنية بهوية واضØØ© وديمقراطية"

قال إنهم خانوا الأمانة برفضهم النص على أحكام الشريعة بالدستور

الشيخ أحمد فريد: الإخوان والليبراليين صاروا أغلبية في البرلمان لا تريد الشريعة

علي عبدالعال

 

وجه الشيخ أحمد فريد ـ أحد أبرز شيوخ (الدعوة السلفية) بالإسكندرية ـ انتقادات حادة لأداء جماعة (الإخوان المسلمين) ونوابها داخل مجلس الشعب فيما يتعلق بالموقف من قضية الشريعة الإسلامية في مصر، والنص عليها صراحة في الدستور الجديد، والمطالبة بتطبيق أحكامها.

وخلال لقاء ببرنامج (عقيدتنا) على قناة (الخليجية) الإسلامية علق الشيخ فريد على تصريحات أدلى بها الدكتور عصام العريان ـ نائب رئيس حزب (الحرية والعدالة) ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ـ لبعض الصحف، قال فيها: أنه "من المتفق عليه دولة مدنية بهوية واضحة وديمقراطية"، في مصر.

لكن رد عليه عضو مجلس إدارة "الدعوة السلفية"، قائلا : "اتفقت مع من على هذا ؟ هل اتفقت مع السلفيين أم أن السلفيين ليسوا في حسابك؟، هل اتفقت مع العلمانيين والليبراليين؟ فإن كان الأمر كذلك أفصح". موضحا أن الدولة المدنية ليست لها هوية، وليست لها ثوابت، وليس لها دين، لأن الدولة المدنية هي التي تجمع بين ثلاثة أمور (الليبرالية والعلمانية والرأسمالية) وكل واحدة منهم أشبه بطامة.

كما أشار إلى أنه كان بالفعل في السابق (قبل الانتخابات البرلمانية) ما يشبه الاتفاق بين الإخوان وحزب (الوفد) على الدولة المدنية لكن حينما نادى حزب (النور) و(الدعوة السلفية) بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية تنازل الإخوان عن كلمة "مدنية" وقالوا نريد تطبيق الشريعة.

لكن تساءل الشيخ إن كان هذا الكلام فقط للانتخابات، وهل كانت هذه فقط "مناورة من الإخوان من أجل كسب أصوات الناس"، معلقا بأن اختيار الناس حزبي (الحرية والعدالة) و(النور) ليس من أجل إقامة دولة مدنية ديمقراطية، وإنما من أجل إقامة شرع الله ـ عز وجل ـ لأن الناس أرادوا الإسلام.

وخلال نقده رجوع عصام العريان وتصريحه بأن الدولة مدنية، انتقد الدكتور أحمد فريد كذلك إصرار كتلة الإخوان وأغلبيتهم في مجلس الشعب على أن النص الذي سيتضمنه الدستور الجديد هو أن "مباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع"، وليست أحكام الشريعة أو الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي، مشيرا إلى أن المباديء تعني المساواة والعدل والأشياء التي تتفق عليها كل الرسالات لكنها ليست الأحكام الإسلامية الصريحة.

وخاطب الشيخ فريد الإخوان المسلمين بالقول: "أنكم إذا أردتم ذلك فإنكم لم تنصروا الشريعة"، بل أنتم بذلك خنتم الأمانة، ولم تنصروا دين الله ـ عز وجل ـ بالإضافة إلى أنكم بذلك دلستم على الأمة والناس الذين اختاروكم من أجل الشريعة، في حين أنكم الآن تريدون أن تحولوا بينها وبين الشريعة.

وتابع: كنا نقول أن الإخوان والسلفيين سوف يكونون أغلبية في مجلس الشعب بحيث ينصرون الشريعة ويطبقونها، لكن ما حدث في الواقع ليس كذلك، الذي حدث أن الإخوان مع العلمانيين والليبراليين صاروا أغلبية في مجلس الشعب وهم الآن ضد الشريعة أو ضد نص عليها في الدستور.

كما هاجم الدكتور أحمد فريد القيادي الإخواني الدكتور سعد الكتاتني ـ رئيس مجلس الشعب ـ بسبب مواقفه من النواب السلفيين، قائلا: إخواننا في مجلس الشعب (يقصد النواب السلفيين) يشتكون مر الشكوى.. أحد الإخوة يقول: "أنا بتنطط على الكرسي عشان يأذن لي أتكلم فلا يسمح لي الدكتور الكتاتني"، وبعضهم يقول أننا مضطهدون في مجلس الشعب. وأوضح الشيخ : هم فعلا صاروا أقلية بالنسبة لكتلة الإخوان مع العلمانيين والليبراليين.

وأضاف: أنا أذكر الكتاتني بالله عزوجل، مشيرا إلى أنه سبق ونصح الكتاتني في أعقاب مشكلته مع النائب ممدوح إسماعيل بسبب واقعة الآذان داخل البرلمان، يقول: قلت له أنسى إن أنت تبع (الحرية والعدالة).. أنت صرت الآن رئيس مجلس الشعب، أنت تمثل الشعب كله، ولا يصح أن تعطي الكلمة لنائب الإخوان متى أرادها، وتمنعها عن النائب السلفي، وترد عليه أسوأ رد كما رددت على ممدوح إسماعيل وعلى أخونا محمد الكردي (صاحب قضية تدريس اللغات الأجنبية).

وتابع: أسمع كلامه حتى لو كان كلامه مخالف، هو من حقه أن يتكلم لأنه يمثل جزء من الشعب.. أخوانا الكردي رجل تربوي وكان يتكلم كلام مدون في نظريات تربوية موجودة، فكونك تقطع عليه، وتقول له أسكت، وتعامله بهذه الطريقة.. لا يجوز لك ذلك، ونحن لا نسمح لك بذلك.. أنت تتصدر هذا المكان الذي يمثل كل الشعب، وأكثر الشعب مسلم، والشعب أختارك من أجل الإسلام.

وفي شأن موقف الإخوان من تأييد مرشح إسلامي لرئاسة مصر، قال الشيخ أحمد فريد: ينبغي على الإخوان أن يراجعوا أنفسهم، حتى لا يتكرر في مصر ما حدث في تونس حينما أعطوا الرئاسة لشخص يساري، وأصبح الآن حائلا بين الشريعة أن تكون في الدستور. معبرا عن اعتقاده بأنه لم ير أي تغيير في مصر ولا في تونس بعد هذه الثورات التي ظننا أنه سوف يكون فيها إعلاء لشريعة الله.

وتابع الشيخ: الإخوان صموا آذننا بشعار: "الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والإسلام ديننا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا". وقال: نحن لا نريد لهم إذا وصلوا إلى الحكم أن ينسوا هذا الكلام، كأن الوصول هو الغاية، الوصول إلى الحكم ليس غاية، قال الله تعالى: "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر"، متسائلا: أي إقامة صلاة وهو (الكتاتني) اعترض عليه (يقصد ممدوح إسماعيل) وهو يؤذن، لا يريده حتى أن يكمل الآذان.. أين الرسول قدوتنا من موقفهم من وزارة الداخلية التي منعت الضباط من إعفاء لحاهم والتزام السنة، مشيرا إلى موقف النائب محمد البلتاجي ووصفه اللحية بأنها "مسائل فرعية".

وفي نهاية حديثه حرص الداعية السلفي على أن يؤكد أنه لا يقصد من كلامه تجريح الإخوان، ولا يريد لأحد أن يتحامل عليهم، مراعيا لهم تاريخهم وجهودهم في الدعوة إلى الله.

 

علمانية الغنوشي يشظيها إلى جزئية وإجرائية امعاناً في خلع الأبواب وتسلق الأسوار الفكرية على الأمة – بقلم خالد زروان

3 مارس 2012

  تلبيس

علمانية الغنوشي يشظيها إلى جزئية وإجرائية امعاناً في خلع الأبواب وتسلق الأسوار الفكرية على الأمة
بقلم خالد زروان 
 
 
 
من مقر مركز دراسة الإسلام والديمقراطية الأمريكي في تونس وفي إشارة إلى إمتداد المشروع الأمريكي الذي ابتدأ منذ سنة 1997 وبمشاركة الغنوشي والقرضاوي واسبوزيتو ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي وثلة آخرين من نخبة -تقرأ "نكبة"- المنطقة والذي يهدف إلى إصلاح الحضارة الغربية وتمييع الإسلام فيها (3)، يعلق الغنوشي أنه لا تعارض بين الإسلام والعلمانية، في ظرف يتم التداول في مجلس الإلتفاف على الثورة حول موقع الإسلام فيه، وما دام العلمانية أصبح مفهوماً مفضوحاً ومنكسراً في أذهان الشباب الواعي على دينه والذي يتوق إلى تطبيق الإسلام، فإن الغنوشي يعمد إلى تشظية المصطلح إلى جزئية وإجرائية من أجل تمريره … من أجل أن يتيسر عليهم إبلاعكم الحربوشة.
 
وحتى يكون واضحاً للجميع، فإن:
 
1- العلمانية الجزئية هي الجانب الفكري: فيقول الغنوشي بأن كل ما يخص الحكم والقضاء الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدولة، قد كان إجتهاداً منه وكان من الدنيا وليس من الدين. وبالتالي يخلعون الباب فكرياً من أجل إدخال للعلمانية كاجتهاد إنساني وللديمقراطية كآلية.
 
2- العلمانية الإجرائية هي الجانب العملي: بمعنى العملية أو التي يتردد في الإعلام ذكرها من طرف المتعلمنين الجدد: آلية. يعني من أجل الوضوح، هي: الطريقة. من أجل الوضوح كذلك، يعني أن الدولة تلتزم الحياد من الدين وتكون معاملاتها مبنية على غير فكر يسمونه "ديني" -اسوة بالمظرين الغربيين للدولة المدنية العلمانية- ويقصدون به الإسلام. بمعنى أن لا تبني الدولة سياساتها على أساس الإسلام وإنما على أساس يعتبرونه  "حيادي" بين الأديان. بمعنى أكثر وضوح: الدولة لا تلتزم الحكام الشرعية ولا تلتزم نظم  الإسلام… وإنما هي إجتهادات يمكن أن نأخذاها حتى من انجلز وماركس ولينين ورور وهيغل كما يقول القرضاوي … (0)!
 
ولفهم مدخل الغنوشي للعلمانية الجزئية هذا رابط (1) فيه مقال له " الإسلام والعلمانية- الشيخ راشد الغنوشي -" صدر في موقع "اخوان ويكي" وفيه توضيح للمدخل -وشدوا رواحكم أن لا يغمى عليكم من ضحالة ما تكتشفون، وشخصياً لا يساورني شك  في دسه المتعمد للفكرة لأنني لا أصدق أن الغنوشي لم يكن يعلم ما يقول.
 
مدخل منظر "العلمانية الجزئية"، راشد الغنوشي، في التوطئة للعلمانية:
"ثانيا: العلمانية بصفتها بحثا حرا عن الحقيقة لا قيود فيه على العقل ولا على التجربة والاستقصاء غير ما يفرضه العقل على نفسه من قيود منهجية، ومن احترام لإنسانية الإنسان، العلمانية هذه بصفتها حرية مطلقة للعقل في البحث والنظر والتجربة لا يعترضها من مصادر الإسلام معترض.
القرآن كله دعوة للنظر في كل شيء في الكون والحياة والإنسان، باعتبار ذلك تجليا لعظمة الخلاق والسبيل إلى معرفته وعبادته "زيادة العلم بالصنعة يزيد علما بالصانع" كما ذكر الحكيم ابن رشد." (1)  إنتهى
 
راشد الغنوشي، يصور للناس في مقاله أن "العلمانية" -برفع العين-، مصدرها "العلم" -بكسر العين… ليستنتج منه بعد ذلك، فصل ألدين عن الدولة والحياة، أي المعنى الحقيقي للعلمانية برفع العين!
 
حقيقة، ذكرني هذا بتوصيات المراكز الغربية للحرب الفكرية على الإسلام التي أوصت بإلباس نظرية التطور الإلحادية في النشوء والإرتقاء لداروين مسوح العلم وبأنها ضرورية من أجل ولوج باب أي علم تجريبي … وبدافع حب المسلمين للعلم والعلماء يصلون مع الوقت إلى تبني نظرية داروين وضرب الإيمان بالله وضرب عقيدة المسلمين … وقد كتبنا فيها مقالاً موجوداً على الانترنات بعنوان "محاربة الإسلام من خلال نظرية التطور" (2).
 
نحن ندرك والكثير يدركون -وسؤالي هل الغنوشي يجهل؟-، أن "العلمانية" هي برفع "العين" لغة، تعني الدنوية أو الدهرية أي فصل الدنيوي عن الأخروي، وإصطلاحاً، هي فصل الدولة والحياة الغربية عن الكنيسة والدين المسيحي. فهل الغنوشي، يجهل هذا وبذلك يكون كأبي رغال في استباحة قومه وحمقه وخلعه الباب على المسلمين من أجل إقحام مفاهيم تحارب الإسلام في صميمه من حيث هو عقيدة ونظام حياة كامل متكامل وشامل لكل شؤون الحياة والدولة والمجتمع؟ أم أنه يعلم ذلك ولكنه يلبس على الناس دينهم، ويكون خائناً للدين وللأمة؟! وأرجح الثانية وهذا المقال يوضح المشروع الذي يعمل لإنجاحه الغنوشي بالوكالة عن الأمريكان -وأنصحكم بالتأني في قراءته وفي مراجعة مراجعه بالخصوص وبصفة أخص بالتعمق في البحث أكثر لإكتشاف مسار الإلتفاف على الثورة بهذه الثورة المضادة التي تستوزر الدين من أجل افراغه من محتواه والإلقاء ببلادنا الإسلامية وعبادها وثرواتها وثوراتها إلى العدو (3)!
 
أما العلمانية الإجرائية، فلا أدل على باطلها ومناقضتها للإسلام من كونها تنكر النظم الإسلامية جملة وتفصيلاً وتدعي أن الرسول صلى الله عليه وسلم مارس رئاسة الدولة باجتهادات دنيوية وليس بوحي من الله وبأن الحكم والقضاء والإقتصاد وغيرها مما له إتصال بالدولة ليست من الدين، وتجعل بذلك الدولة منفذة لنظم وشرائع الكفر بإعتبارها اجتهادات إنسانية و بدعوى "حيادية" الدولة!
 
"إن الحكم إلا لله" -آية- "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" -آية-.
 
خالد زروان 
 
مقالات ذات علاقة:
(0) "وسطية" القرضاوي التي أودتة المهالك! خالد زروان 
http://almostanear.maktoobblog.com/1133/%D9%88%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D8%AF%D8%AA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D9%84%D9%83-%D8%A8%D9%82/
 
(1) “العلمانية الجزئية” أو تلبيس راشد الغنوشي -خالد زروان-
http://almostanear.maktoobblog.com/815/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%88-%D8%AA%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B3-%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86/ 
 
(2) محاربة الإسلام من خلال نظرية التطور -خالد زروان-
http://almostanear.maktoobblog.com/344/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1/
 
(3) الثورة المضادة: ثورة أمريكية شاملة وحرب ناعمة على الإسلام بأموال وأبناء المسلمين! -بقلم خالد زروان-
http://almostanear.maktoobblog.com/1025/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D8%B1/
 
 

إلى صقور الشام- تحولات المشهد السياسي ! 2012/02/06 بقلم خالد زروان

6 فيفري 2012

إلى صقور الشام

 

 2012/02/06: إلى صقور الشام- تحولات المشهد السياسي !

 
بدون مقدمات:  بعد مسرحية مجلس الإرهاب، ماذا لو فوضت أمريكا كيان يهود بقصف مواقع النظام السوري؟
 
– اليوم قد تم سحب السفير الأمريكي وسحب الإعتراف بنظام العبث  
 
– هذا العمل هو من صميم مشروع الشرق الأوسط لأمريكا الا وهو ادماج كيان يهود في المحيط السياسي للمنطقة، وهذا يقتضي مطلقاً نظاماً يقبل بكيان يهود ويتعامل معه، إن لم يكن له صديقاً!
 
– التافهين من الناس يرونه نصرة لهم ويعتبرونه جميلاً، ومن غير التافهين يحكمون اليوم؟ ومن غير التافهين تبحث عنهم أمريكا لمشروعها؟-
 
– يتم تقوية التيارات العلمانية والقومية على التيارات الإسلامية، وهذا من فضل المستخذين للكافر الأجنبي من الإسلاميين المعتدلين أمريكياً، صناعة أمريكا ومراكز بحثها. فيتم تعديل الكفة في مصر أو ترجيحها لفائدة من ترى فيهم أمريكا أكثر أمناً إستراتيجياً على مصالحها. فالجميع يدرك أن سيناريو الإسلاميين المعتدلين والإخوان في كل مكان انما هو سيناريو إضطراري أمريكي نظراً لشعبيتهم، فماذا لو تم ضرب تلك الشعبية، بهذا السيناريو أعلى؟!
 
– الثوار الحقييقين الذين لا ينخرطون في المشاريع الأجنبية ويريدون العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، يصبحون في أعين التافهين عملاء خونة، وقد يفتتن البسطاء من الثوار الحقيقيين، وليس هناك أعظم من الفتنة في الدين!
 
– تتدخل الدبلوماسية الأمريكية -أي الإستخبارات- وتعين من تريد في سوريا، أي من يثقون في مواقفهم الإستراتيجية تجاه أمريكا وكيان يهود ويتم تجديد دماء حراس كيان يهود !
 
لذلك، ننبه الأخوة الثوار الأحرار وأهلنا في سوريا بعامة، بأن يتهيأوا لمثل هذه اللعبة القذرة التي تلعبها الدول الكبرى من أجل تركيعهم وثنيهم عن مشروعهم الحضاري الذي قد رسم افقة رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ 1432 سنة : "ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة"! وأن لا يثقوا إلا في الصقور والعقبان مثلهم، من النبهين السياسيين الذين يستمسكون بالله وبكتابه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الذين لا يرتهنون للأجنبي!
 
2012/02/06
خالد زروان 

الخلافة والمدنية صراع قديم بوجوه جديدة: راشد الغنوشي وخلافة علي عبد الرازق! بقلم خالد زروان

3 نوفمبر 2011

 

 

الخلافة والمدنية صراع قديم بوجوه جديدة!
راشد الغنوشي وخلافة علي عبد الرازق!
بقلم خالد زروان 
 
الأئمة
 
 
تتساءلون ربما عن مناسبة هذه الصورة وعن علاقتها بالعنوان والموضوع؟ 
 
قد يتصور الكثير من الشباب مشعلو الثورة أن الحديث عن العلمانية والدولة المدنية والحريات الرأسمالية والديمقراطية هو أمر مستجد مستحدث حتى انني وجدت في أكثر من منتدى وموقع كتابات ومواضيع تقدم كتب راشد الغنوشي التي تتحدث عن العلمانية الجزئية والحريات العامة على أنها فكر جديد ورؤية جديدة والحال أنه إن كان لنا بعض الإطلاع على التاريخ القريب نجد أن هذا الطرح لراشد الغنوشي لا يمثل سوى حلقة جديدة من نفس الصراع حول نفس الموضوع والذي يتواصل على مدى قرنين من الزمان والذي يفرضه الغرب وجنوده من أبناء الجلدة المضبوعين به، علينا حول النظام الذي يمكن أن يحتكم إليه المسلمون! وكأن المسلمين يكتشفهم الأروبيون منذ قرنين بلا نظام ولا دولة ولا حضارة -كما ادعوا ويدعوا أنهم اكتشفوا الهنود الحمر-. وقد مارس التغريبيون أشد أنواع التضليل وأشده شراسة ولعل أبرزه هو الذي يلتصق بمفاهيم الدين أو بمظهره ويتمسح به ليدعو لضديد ما يدعو له الإسلام ولنقيضه وعلى رأس اجنداتهم دائماً: فصل نظام الإسلام ودولة الخلافة عن الحياة تقليداً لفصل الكنيسة في الغرب عن تنظيم شؤون الناس. 
 
وقد عرف هذا الصراع أوجه من الناحية الفكرية بنشر علي عبد الرازق وهو شيخ متخرج من الأزهر وقاض في المحاكم الشرعية -حتى تروا مدى عمق الغشاوة وقيل الإستغشاء ونرجح الثانية لمثال واحد نورده في مقالنا- سنة 1925 عشية هدم دولة الخلافة، كتاباً ينكر فيه الأصل الشرعي لنظام الخلافة الإسلامية وقاسه على نظام الكنيسة واللاهوت في الغرب وإعتبر أن الدولة المدنية هي تطور تاريخي على النسق الأوروبي. وقد أحدث كتابه ربما أكبر ضجة حول كتاب في التاريخ القريب، لعظم ما أنكر كاتبه. ودار صراع فكري كبير كان فيه الإمام الأكبر محمد الخضر حسين مكان القطب من الرحى. لذا ارتأينا أن نذكر الشباب بهذه المرحلة وبما قيل فيها، لأن الذي يقال الآن وفي المرحلة القادمة من ثورتنا لا يعدو أن يكون إعادة إنتاج لهجوم فكري على الإسلام عن طريق ابنائه، تجددت وجوه القائمين عليه ولكن أفكاره متهرمة تهرم النظام الذي انتجها. وقد خيض من قبل هذا الصراع وحسم لصالح الإسلام ودولته ونظامه، دولة ونظام الخلافة. ويجد حزب التحرير الذي أسسه الشيخ والعالم تقي الدين النبهاني سنة 1952 نفسه يقود الصراع في هذيه المرحلة الثورية دفاعاً عن الإسلام ودولته ونظامه كما قاد علماء الإسلام وفي مقدمتهم محمد الخضر حسين الصراع من قبل.
 
الصورة تجمع الإمام الأكبر محمد الخضر حسين والعالم المجدد تقي الدين النبهاني. عالمين أزهريين الإمام شيخ الإسلام وتلميذه مجدد الإسلام. احدهما شيخ الأزهر وشيخ الإسلام الذي كان مكان القطب من الرحى في دفاعه عن نظام الخلافة الإسلامية عشية هدمها والثاني داعية الخلافة الإسلامية مؤسس حزب التحرير. جمعهتما حلقات العلم في الأزهر فقد دل جد الشيخ والعالم الجليل تقي الدين النبهاني حفيده على العالم محمد الخضر حسين التونسي المنبت وهو في القاهرة ليأخذ عنه حلقات علم في جامع الأزهر. ويثبت التاريخ أن الذي جمع مشوار حياتيهما هي نفس القضية: الخلافة الإسلامية دولة ونظاماً!
 
الأول رحمه الله كان أول من دافع عن نظام الخلافة الإسلامية بنقضه فكرة فكرة ضلالات كتاب علي عبد الرازق "الإسلام وأصول الحكم" الذي أراده حرباً على نظام الخلافة الإسلامية عشية  هدمها من طرف الإنجليز سنة 1925 م وكان كتاب شيخ الإسلام محمد الخضر حسين "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم" الذي أنار السبيل ورفع الغشاوة عن العقول. وقد قدمه الأستاذ محمد عمارة في كتابه الذي قدم فيه كتاب شيخ الإسلام "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم"، أحسن تقديم -يمكنكم تنزيله من هنا-. 
 
والثاني رحمه الله بلور عقيدة ونظام الإسلام في ثقافة ليس لها نظير وأنشأ حزباً سياسياً سنة 1952 يعمل على استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة ونظام الخلافة الراشدة ألا وهو حزب التحرير الذي يقض مضاجع الغرب ويطرق باب المجد والسؤدد لهذه الأمة على أساس الإسلام.
 
أقدمهما رحمهما الله وقد إستدارالزمان هذه الأيام وأصبح كهيئته يوم سقطت الخلافة الإسلامية والأجواء مشحونة بحرب فكرية ثقافية على الإسلام ونظامه نظام الخلافة ودولة الإسلام، ليس من طرف عدو بعيد، فذلك قد تعودناه، ولكن من طرف أبناء جلدة وكانوا أبناء نفس القضية، ولكنهم إستدبروها ظاهراً ولم نكلف بغير الحكم بالظاهر وصاروا اخلاف علي عبد الرازق عشية سقوط الخلافة!
 
لقد كان علي عبد الرازق سباقاً في كتابة كتاب قدمه، كما يقول بنفسه، على استحياء، قدمه مدسوساً بالشبهات حول نظام الخلافة الإسلامية عشية سقوطها سنة 1925 ليقول أن الإسلام دين بلا دولة وأن نظام الخلافة لا أصل له في الإسلام وأن ندع ما لقيصر لقيصر وما لله لله مفتوناً في ذلك بأقوال المستشرقين مستشهداً بها على ايات الله ودينه! حتى أنه يقول في أحد استشهاداته في تفسير أية من القرآن الكريم: 

"وإذا أردت مزيدا في هذا البحث فارجع إلى "كتاب الخلافة" للعلامة السير تومس أرنلد. ففي الباب الثاني والثالث منه بيان ممتع مقنع." ويسترسل "وقد يكون مما يؤنسك في هذا المقام كلمة ذكرها صاحب المواقف بعد أن إستدل على وجوب نصب الإمام بإجماع المسلمين، قال (فإن قيل لا بد للإجماع من مستند، ولو كان، لنقل نقلاً متواتراً لتوفر الدواعي إليه، قلنا إستغنى عن نقله بالإجماع فلا توفر للدواعي، أو نقول كان مستنده من قبيل ما لا يمكن معرفتها إلا بالمشاهدة والعيان لمن كان في زمنه عليه السلام)" ويسترسل "فهو كما ترى يقول أن الإجماع لا يعرف له مستند. وما كان صاحب المواقف ليلجأ إلى هذه المقولة لو وجد في كتاب الله تعالى ما يصلح له مستنداً"!!! إنتهى النقل من كتاب عبد الرازق "الإسلام وأصول الحكم".

 نعم هذا ما يقول على عبد الرازق في كتابه الفتنة "الإسلام وأصول الحكم". يأخذ دينه وبكل غفلة عن مستشرق يكفر بالإسلام جملة وتفصيلاً ويعتبره صاحب المواقف ويعتبره دليلاً على الحق
 

ألا يذكركم هذا بمن اقتعدوا اليوم مقعد عبد الرازق في العشرينات؟ هذا يذكرني بمن يأخذ دينه عن الأمريكان اليوم ويرضى تحريفهم ويجاريهم في تطويعه لبرضي به أهواء أمريكا والغرب (الخيبة والخسران لمن وثق فحص الإسلام من خلال منظار الأمريكان) ونجد منهم "شيوخاً" وسياسيين معروفين، ووجوه يطلق عليها عناوين كالخبير والباحث والمستشار… يضحكون بها على عقول المسلمين، لا يكتفون بالمناداة بما نادى به علي عبد الرازق سنة 1925 من علمانية ومدنية الدولة وفصل ألدين عن الحياة وإنكار نظام الخلافة الإسلامية، بل ويكرسون  ذلك عملياً سيراً في مخططات رسمت لهم ليكونوا فيها هم جنود تنفيذها، وعلى رأس هؤلاء اليوم راشد الغنوشي الذي يخلف عبد الرازق في حلقة جديدة من الحرب على الإسلام ونظام الخلافة!
 
وحتى نحسن إدارة الصراع الحالي وإدارة مضادات فاعلة ضد تلبيس خليفة عبد الرازق الجديد، كان لزاماً علينا أن نكون على دراية بتاريخ هذا الصراع الفكري السياسي القديم الجديد وعلى إطلاع على أبرز ما كتب فيه. عبد الرازق كان  قد لخص في كتابه " الإسلام وأصول الحكم" كل ما يمكن لأحدهم أن يقوله تلبيساً على المسلمين في دينهم بالإعتماد على شبهات من دينهم، فيما يخص نظام الخلافة. وما كتب بعده لم يكن إلا تقليداً أو تعويماً. وقد أحدث كتابه ضجة عظيمة في ذلك الوقت. فلم ينكر من علماء الأمة الخلافة والإمامة أحد من قبل. لذلك يحسن بكل مسلم أن يطلع عليه ويطلع على حججه لأن حلقة الصراع قد استحكمت اليوم حول هذا الموضوع بالذات والفترة الحالية والقادمة هي فترة صراع بين دعاة الفتنة ممن ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا قنطرة يعبر عليها إلى أمتهم العدو، وبين حاملي لواء الخلافة دولة ونظاماً.
 
وكان كتابه قد وجد من علماء الأمة وجهابذتها الراسخين في العلم ردوداً مفحمة حتى أن عبد الرازق حسب القريبين منه كان يخطط لكتابة كتاب آخر يتراجع فيه عما ذكره في كتابه الأول عن كون الإسلام دين لا دولة وأن نظام الخلافة لا أصل له في الدين. ولكنه لم يسعفه الأجل. وكان شيخ الإسلام محمد الخضر حسين أول وأحسن الرادين عليه في كتاب "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم" الذي قدم له أحدهم "إن الإمام محمد الخضر حسـين عالم جليل، يغـرف العلم من بحـر لا ساحل له، ويعتبر كتاب ’نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم‘ أهم المراجع للرد على كتاب علي عبد الرازق، وإذا فرح الضالّون المضلّون بكتاب ’الشيخ القاضي الشرعي‘، فقد فرح المؤمنون الصادقون بكتاب الإمام الصالح. وشتان بين الضلال والهدى، وبين الشر والخير!"

 ونوجه نداءً لطيفاً لأتباع حركة النهضة، إن لله ثم لتسارع التاريخ فضل علينا جميعاً بأن يكشف لنا حلقة متكاملة منه تحت أبصارنا وليس لنا إلا أن نعقل ونتعظ بغيرنا: ها قد كتب علي عبد الرازق كتاباً وأنكر الخلافة ووجد من علماء الإسلام من يلقمه الحجة والبرهان فخنس ثم قبض والناس كلها من بين لاعن له على فساد الفكر وخيانة ألدين الذي أستؤمن عليه ووقاحة الشبهات التي رماها حول نظام الإسلام ودولته وبين ملتمس لعذر له معتبرينها كبوة ويستشهدون في ذلك بأنه قد هم في آخر أيامه أن ينقض ما كتب ولكن عاجله الأجل ليحاسب على ما كتب الحسيب الرقيب. اليوم تشهدون نفس الصراع يتبوأ فيه راشد الغنوشي مكان علي عبد الرازق ويحارب هو والمقربين من حوله نظام الخلافة في كل موقف ومقال، منكر لها بكل قبح وعنجهية وكتب في ذلك كتباً يستنسخ فيها ما سنه علي عبد الرازق من قبله، فعلام تراهنون؟ وماهي غايتكم من كونكم مسلمين غير الجنة ورضوان الله؟ نظام الخلافة نظامكم ودولته دولتكم وكل محارب لها خاسر فاشل يذكره التاريخ كما يذكر الأصم الذي سن فيه إبن حزم الأندلسي أنه "عن الدين أصم" وعلي عبد الرازق الذي يذكر عندما تذكر المؤامرات على دولة الخلافة ونظام الإسلام. فلا عاش من جرح في نظام الإسلام أو قدح في دولته وعرض الانموذج المدني العلماني الناتج عن صراع الغرب مع الكنيسة  بديلاً عنهما.
 

إن الذي نشهده اليوم هو هجوم متجدد على نظام الإسلام ودولته من طرف معممين وملتحين وأشباه مثقفين يحملون الألقاب والعناوين ويملأون الفضائيات والساحات قد ارتضوا لأنفسهم جهلاً أو تآمراً -كما كان حال المعمم وشيخ الأزهر والقاضي من قبل علي عبد الرازق- الدعوة إلى ما دعى له الغرب دائماً: فصل الإسلام عن الحياة. وهي جولة فاصلة في الصراع بين الإسلام ونظامه ودولته وبين أفكار الكفر سوف تتوج ببزوغ شمس الخلافة منقذة المسلمين والعالم. فاختاروا أين تتخندقون ولا يليق بكم كمسلمين غير خندق الأسلام ونظامه ودولته نظام ودولة الخلافة. خندق حجج والحق الذي ينطق به شيخ الإسلام محمد الخضر حسين والعلامة الطاهر بن عاشور علماء الإسلام، لا خندق ضلالات وشبهات على عبد الرازق وعملاء الكافر الأجنبي المستخرب!

اخوتنا من أتباع وأنصار حركة النهضة، أيها المسلمون، وإن في التاريخ لعبرة، فاعتبروا!

{وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِي ۤءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ -175- وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} -176- الأعراف

محبكم وأخوكم خالد زروان 

 

 

روابط:

الكتاب الفتنة "الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبد الرازق

كتابتقديم "الإسلام وأصول الحكم" لمحمد عمارة

كتاب "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم" للإمام محمد الخضر حسين

كتابتقديم "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم" لمحمد عمارة

كتاب "الحرية في الإسلام" للإمام محمد الخضر حسين

كتاب "الدولة الإسلامية" للشيخ تقي الدين النبهاني 

كتاب "كيف هدمت دولة الخلافة" للشيخ وثاني أمير لحزب التحرير عبد القديم زلوم 

كتاب "نظام الحكم في الإسلام" للشيخ تقي الدين النبهاني 

كتاب "نقض القانون المدني" كلمة المحامي أحمد الداعور في مجلس النواب الأردني 

كتاب "أجهزة دولة الخلافة في الحكم والإدارة" من منشورات حزب التحرير 

كتاب "الشخصية الإسلامية" الجزء الثاني للشيخ تقي الدين النبهاني

كتب ثقافة حزب التحرير  

 

كتاب نقض الإشتراكية الماركسية للشيخ تقي ألدين النبهاني

12 سبتمبر 2011

 

كتاب نقض الإشتراكية الماركسية للشيخ تقي ألدين النبهاني والمنشور تحت إسم غانم عبده في ستينات القرن الماضي. للتنزيل إضغط على الرابط التالي:

نقض الإشتراكية الماركسية