المملكة المتحدة – مستشار حكومي يؤكد ان الحرب الأفغانية هدفها منع إعادة تأسيس الخلافة

17 ماي 2010

المملكة المتحدة – مستشار حكومي يؤكد ان الحرب الأفغانية هدفها منع إعادة تأسيس الخلافة

بيان صحفي

لندن – المملكة المتحدة ، 16 أيار 2010
في حديث مع برنامج بي بي سي يوم 14 مايو 2010 ، أكد الجنرال ريتشارد دانات الذي تقاعد مؤخرا من قيادة الجيش البريطاني ، بأن الحرب في افغانستان هي حرب على الإسلام.

وقال ردا على سؤال حول استمرار الاحتلال البريطاني في أفغانستان : "هناك أجندة اسلامية إذا لم نعارضها ونقف في وجهها ونحول بينها في جنوب أفغانستان ، أو أفغانستان ، أو في جنوب آسيا ، فإن تأثيرها بصراحة سوف ينمو ويتعاظم . وهذه نقطة هامة ، ونرى بوضوح أنها تنتقل من جنوب آسيا إلى الشرق الأوسط إلى شمال أفريقيا ، والى حدود دولة الخلافة الإسلامية في القرن الرابع عشر والخامس عشر ".

وقال تاجي مصطفى ، الناطق الاعلامي لحزب التحرير في بريطانيا ، "الجنرال دانات ، وهو مستشار جديد لرئيس الوزراء كاميرون ، سبق في مناسبة سابقة أن هاجم نظام الحكم في الإسلام ، الخلافة (الخلافة)، غير أن هذا الحديث مع بي بي سي يؤكد مسألة معينة ".

" فهو يقول بصراحة انه اذا تبنى المسلمون الافكار السياسية الإسلامية ونظام الحكم الخلافة ، فإن هذا غير مقبول ويبرر ردا عسكريا من بريطانيا. وهو ليس لديه أية مشكلة مع صلاة المسلمين أو سن الشعائر الروحية ، شريطة تسليم حياتهم السياسية للقيم الغربية. وحاول أن يبرر ذلك من خلال محاولة تسمية الإسلام كدين (طقوس) وليس الدين ، أو منهج الحياة الذي يشمل المسائل السياسية ايضا ".

"هذه التصريحات تعكس صدى لغة دعاة الحرب مثل توني بلير وجورج بوش ودونالد رامسفيلد — الذين برروا الحرب على الارهاب بتقبيح رغبة المسلمين لاستعادة الخلافة الإسلامية — وهو أمر يحظى بتأييد شعبي عارم في العالم الاسلامي ".

واضاف "اذا كانت تصريحات دانات هي انعكاس لفكر الحكومة البريطانية الجديدة ، فهي إشارة إلى أن حكومة ديفيد كاميرون ستكرس نفسها لحرب دائمة تقريبا ضد التطلعات السياسية للعالم الإسلامي – وهي المضي قدما نحو دور أكبر للإسلام في الحكم وخطوة أكبر لكسر أغلال الاستعمار ، وكلاهما يتمثل في التوق لعودة الخلافة

 

 حوار الجنرال دانات المتقاعد، مستشار رئيس الحكومة البريطانية كاميرون


مقتطفات سياسية: الفكر والعمل السياسين

17 ماي 2010

بسم الله الرحمن الرحيم

مقتطفات سياسية

1 – الفكر السياسي :
هــــــو اعلى انواع الفكر على الاطلاق، وهو يعني التفكير المتعلق برعاية شؤون الامة، واعلى انواعه التفكير المتعلق بالانسان وفي العالم من زاوية خاصة .

2 – السياسة : تتطلب الاهتمام بالواقع بعناية ودقة .

3 – يجب

أ – استبعاد التعميم في السياسة .
ب – استبعاد تجريدها من ظروفها واحوالها .
جـ – مراعاة الظروف الخاصة بالنسبة للواقع . فلا يقاس شيء من احوال العمران على الاخر لمجرد الاشتباه، اذ يجوز ان يحصل الاشتباه في امر ويكون الاختلاف واقعا في امور متعددة .ومن اخطر الامور على السياسة استعمال"القياس الشمولي ."

4 – ما كان يتعلق بالانسان في السياسة : يطبق على كل انسان، بغض النظر عن الظروف والبيئات وغيرها، لانها لا تملك ان تغير شيئا من انسانيته .
وما كان يتعلق بالوقائع والاحوال : لا يطبق الا على الواقعة او الحال في ظروفها . وهنا يمتنع القياس مطلقا .

5 – الفكر السياسي لا بد له من قيادة سياسية حتى يوجد، اذ وجوده في الكتب وادمغة العلماء لا قيمة له، ولا يعتبر وجودا حقيقيا .

6 – القيادة السياسية : هي التي تعي الفكر السياسي بشيء من الابداع، وتباشر استعماله في منأى عن التكلف، ويكون الابداع السياسي لديها سجية من السجايا ويقال لمن يتصف بها رجل دولة .

7 – السياسي المبدع : هو الذي يقود الدولة او المجتمع ولا ينقاد لهما .

8 – القيادة السياسية ورجل الدولة : لا يتجاهل الواقع ولكنه لا يخضع له، بل يحاول استخدامه للسير بالمجتمع والدولة نحو الوضع الذي ترتسم في مخيلته تصاميمه عن ادراك وتدبر .

9 – القائد السياسي المبدع : هو الذي يفرض نفسه على جماعته ثم على مجتمعه، ولا ينتخب انتخابا، ولكن عملية الانتخاب تظهر من فرض نفسه على غيره، وتعطيه مشروعية القيادة .

11 – اهم ما يجب ان يتميز به القائد هو :قدرته على ان يشيع في الناس، لا سيما جماعته التي يقودها، قيما رفيعة تستأهل التفاني والتضحية ممن يعتنقها، واذا كانت هذه القيم حقائق خالدة كانت قيادة الجماعة التي تعتنقها طويلة النفس، بعيدة المدى، مديدة العمر على مر الزمن ما دامت تعتقد هذه القيم .

12 – القيادة المبدعة : هي التي يلتقي ما عندها من قدرة على الادراك، وعلى الابداع، بما يكمن في نفوس الناس : اي هي التي تلتقي قدرتها على ادراك الواقع بالواقع كما هو، وبالحقائق المنطبقة على هذا الواقع .

13 – القيادة السياسية المبدعة : لا تكون فردا وانما تكون افرادا كثيرين، اي ان القيادة السياسية المبدعة هي قادرة وليست قائدا .
وهؤلاء القادة المبدعون تشع في نفوسهم القيم التي يعتقدونها اشعاعا تبرز فيه الحرارة والقوة . فاذا فقد الواحد منهم شيئا من هذه الحرارة فليعد الى القيم ليستمد منها، فان فقد الحرارة كلها فلا بد من معالجة منطقة الايمان فيه، والا سقط وربما مات .

14 – القيادة المبدعة لا تكون الا قيادة فكرة ليعتنقها شعب او شعوب، لان واقع القيادة المبدعة انها تقود الفكرة فينقاد الناس لها ثم ينقادون بها ويقودونها فتكون قيادتها في حقيقتها قيادة للفكرة، وان كان يظهر في اعمالها وتصرفاتها انها قيادة للامة .

15 – ابداع القيادة :
هو تطبيق الفكرة على الوقائع المتجددة بدقة، والتقيد بها مهما اختلفت الوقائع وتباينت، فاذا اضطرب التطبيق، او دخل التأويل يكون الابداع قد ضعف، وتكون القيادة هدفا للانهيار والانحراف .

16 – ليست القيادة المبدعة فردا يصنع التاريخ، وما هي بأفراد يصنعهم التاريخ . . وانما هي فكرة تلمع في ذهن شعب او امة او تحاول التعبير عنها . . ولكن يكون بعض افراده او افرادها اقدر عل التعبير عن الفكرة . . ويكون فرد من هؤلاء الافراد ادق في هذا التعبير، فتنشأ القيادة السياسية المبدعة من هذه الفكرة في تعبير هؤلاء الافراد جميعا، وليس من الفرد ولا من التاريخ .

17 – الفكرة التي تتكون القيادة السياسية المبدعة منها : لا ضرورة لان تكون موجودة في الامة التي وجدت منها .ولكن يجب ان تكون منطبقة على هذه الامة . فقد تأتي من الله . . وقد تأتي من الكتب . . وقد تنقل عن امة اخرى . . وقد تؤخذ من واقع الامة نفسها او من تراثها الفكري او التشريعي او التاريخي . . وايا كان فلا قيمة لها اذا لم تنطبق عليها .

18 – القيادة المبدعة : يجب ان تكون ملتزمة بالواقع مقيدة به تماما، كالقيادة الاصلاحية او الشخصية العادية . . الا ان الفرق بينهما هو : ان القيادة المبدعة تتقيد بالوقاع لتتحكم به فتغيره . . بخلاف الاخرى فان الواقع يتحكم بها وتتغير بحسبه .

19 – القيادة المبدعة اقدر على تصور ما هو كائن . . وعلى تصور ما هو صائر اليه . . وعلى ملاحقته في كل حال، لانها حية تسير مع الحياة، ولذلك كانت اقرب الناس الى الاتباع والى النجاح .

20 – القيادة المبدعة :
هي التي لا يتحكم فيها الزمان ولا المكان، بل هي التي تختار الزمان والمكان . ولكن واقع الناس يلزمها بنوع العمل، فتدور حول هذا الواقع، ولا تستطيع ان تتجاوزه، فتجعل معالجتها لواقع موجود، لا لما يمكن ان يكون واقعا . .ولكنها لا تتقيد بأي مكان ولا اي زمان مطلقا .

21 – يتحتم على القيادة المبدعة ان تكون قيادة سياسية، وان تشتغل فعلا بالسياسة، ولذلك لا بد ان يدرك ما هو فن السياسة بمعناها اللغوي والشرعي وهو : رعاية شؤون الامة .

22 – السياسي :
هو الذي يقود الدولة او المجتمع فعلا، او يقوم بأعمال محسوسة من شأنها ان تؤثر في العلاقات للوصول الى قيادة الدولة او المجتمع .

23 – السياسة تتطلب الوعي على الافكار والاحكام التي يراد تطبيقها على الواقع، وتتطلب الاهتمام الخاص بهذا الواقع بشكل متتال، وبيقظة تامة على ما يطرأ عليه من تحول وتغير، ولكنها تتطلب قبل ذلك وبعد ذلك : التفكير بالعمال التي توصل لمباشرة هذا التطبيق فعلا .

24 – الاعمال السياسية يجب ان تتخذ للقيام بها الوسائل والاساليب التي تؤدي الى نتائج محسوسة على ان تظل تتحكم بها الافكار والاحكام المراد رعاية شؤون الامة بها .

25 – السياسة صدق وليست بكذب، والثغرة التي يدخل منها ما يظهرها بالكذب ولا يخرجها عن مستواها العالي هي :الحذق في التعبير عن الغايات، اوفي اخفائها وراء الحق، والبراعة في صياغة هذا التعبير، واذا دخل الكذب السياسة سقطت عن مستوى السياسة بمفهومها الاصلي .

26 – السياسة افكار تعبر عن وقائع عملية بحتة، واعمال تكون وقائع معبرة عن افكار، ونظرا لاختلاف ظروف الوقائع واحوالها لا بد ان يظهر للرجل العادي وجود التناقض او ما يشبهه فيها، ولكن قبل الحكم بالناقض يجب ان ينظر الى ظروف كل فكر وكل عمل، مع النظرة الى الاساس الذي تقوم عليه : فان كانت غير مبنية على عقيدة حصل فيها التناقض، وان كانت مبنية على عقيدة عقلية لا يحصل فيها التناقض، الا اذ حصل اجتهاد في نفس العقيدة، او حصل ارتياب في بعض افكارها اليقينية فانه لا يحصل تناقض في السياسة، بل تبقى منسجمة مع بعضها، ومع الاساس الذي تقوم عليه سواء اكانت منيثقة عنه كالاحكام، او مبنية عليه كالافكار،

27 – ليست السياسة فن الممكنات، ولا هي اختيار افضل الممكنات، وانما السياسة فعالية مؤثرة في الممكنات لتحويلها الى الوضع الذي نريده نحن، بغض النظر عن نظرة الناس اليه، وبغض النظر عن كونه الاسهل، او الاشق الاصعب .

28 – السياسي المبدع في المجتمعات المنحطة فكريا يطول وقت وصوله للدرجة المؤثرة، ولكنه اذا وصل تحكم في المجتمع، وصار عسيرا على غيره اللحاق به .

29 – السياسي المبدع : بالرغم من يقينه الكامل بفكرته وطريقته : يجب ان يتلمس اسباب النجاح بدوام التفكير، وبمباشرة الاعمال والاستفادة من تجاربها، وبالقيام بالمحاولات التي يظن فيها الانتاج، لان الفكرة والطريقة اسس تحتاج الى اساليب ووسائل، وهذه لا بد فيها من المحاولات المتكررة والتجارب العديدة، ولا مناص من احتمال وقوع الخطأ .

30 – السياسي المبدع مع كونه ينظر الى ما وراء الجدار لكنه لا يغمض عينيه عن الجدار نفسه فهو وان كان يقود الناس الى الوضع الذي يريده لهم لكنه يجب ان يقودهم عن طريق رؤية الوضع الذي هم فيه . ولهذا كان تبني الجزئيات الانية طريقة للوصول الى تغيير المجتمع .

31 – يجب ان تتوفر لدى السياسي المبدع الامور التالية :
اولا : ان يكون لديه ادراك عميق للمجتمع من حيث هو : افكاره ومشاعره وعاداته وللرأي العام، وان يصل هذا الادراك في دقته وسرعته الى درجة التمييز الذي يحصل من الاحساس، حتى يتكون لديه احساس اجتماعي مرهف، فيحس بما في المجتمع من انحطاط وارتفاع، وبما يطرأ عليه، ويختفي فيه من افكار ومشاعر وعادات . وبما يحصل في الرأي العام من تغيير، ويرى ما بينه وبين الناس من شقة فيما يرى وفيما يفهم، وما يطرأ على هذه الشقة من اتساع او ضيق : يحس بكل ذلك وبمثله كما يحس بأي شيء مادي محسوس .
ثانيا : تقدير ما بين الجماعات الفكرية والسياسية من خلافات، سواء كان ذلك بين افراد الجماعة الواحدة، او بين جماعة وجماعة اخرى .
ثالثا : ان يكون على حظ من الذكاء والجرأة، لانه من الرجال الذين يقودون الدولة والامة عبر الطريق الخطر .
رابعا : ان يجمع بين الفضل والعقل فيجعل من سجاياه قول عمر"لست بخب ولا الخب يخدعني ."
خامسا : ان يكون دقيقا في تعبيراته دقة تجعلها غير قابلة لفهم ما يناقصها، وتجعلها في نفس الوقت مؤثرة ومثيرة .
سادسا : ان يأنس بمخالطة الجماهير، وان يشتاق لمحادثة الجماهير والتحدث اليهم، وان يكون اكثر عيشة في الجو الجماعي، والاوساط الجماهيرية .
سابعا : ان يدأب على الاتصال بالامة مهما لاقى في ذلك من صعوبات، وان يكرر محاولات الاتصال المرة تلو المرة، وان يبدع في الاساليب والوسائل التي تمكنه من هذا الاتصال حتى يصبح سهلا ميسوارا لديه، لان الاتصال بلاامة هو الطريقة الوحيدة للنجاح .

من منشورات الشيخ والعالم الجليل تقي الدين النبهاني

 


أهم توصيات تقرير مركز نيكسون لمواجهة حزب التحرير

16 ماي 2010

 

"حزب التحرير: تمرد الإسلام السياسي"

أهم توصيات تقرير مركز نيكسون لمواجهة حزب التحرير

تنزيل التقرير باللغة الإنجليزية

 

صدر في ديسمبر 2004 تقرير لمركز نيكسون للدراسات والبحوث بعنوان "حزب التحرير: تمرد الإسلام السياسي" يقع في 144 صفحة (139 صفحة مرقمة) وكتبه زينو باران. يتناول التقرير بالدراسة والتحليل إنتشار دعوة حزب التحرير بالخصوص في بلدان آسيا الوسطى ويسلط الضوء على طرق وأساليب مقاومة أنظمة المنطقة للتأثير الجارف لهذه الدعوة منذ اواخر التسعينات. كما يتناول التقرير نماذج من الأنظمة التي يعتبرها قد نجحت إلى حد ما في الحد من تأثير الدعوة إلى الخلافة التي يقودها حزب التحرير.

ويخلص التقرير في فصله السادس والأخير إلى مجموعة من التوصيات إلى السياسيين الأمريكيين والغربيين عموماً، الهدف منها ضرب الدعوة إلى الخلافة، نظام الإسلام السياسي من أجل إستئناف الحياة الإسلامية التي يدعو لها حزب التحرير، نذكرها مترجمة كما جاءت:

"يعتقد حزب التحرير أن الديمقراطية في نهاية المطاف سيتم استبدالها بالنظام الإسلامي. في رأي حزب التحرير، الولايات المتحدة تشن حربا على الإسلام على وجه التحديد لأنها تخشى الكسوف في نهاية المطاف على يد العالم الاسلامي المتحد. لكسب التأييد لدعوته، يستخدم حزب التحرير مزيجا من المنهجية الشيوعية، الفقه الوهابي والكلام الفاشي. خلافا لغيره من الحركات الإسلامية الراديكالية ، التي تقاتل القوات المسلحة في الدول الاسلامية، حزب التحرير يجعل هذه القوات إلى جانبه عن طريق التسلل الى الاجهزة الامنية مع تفسير سياسي جذري للإسلام. بنية الخلية في المجموعة (حزب التحرير) مماثلة لتلك التي عند البلاشفة. ويعتقد حزب التحرير فشل البلاشفة في تمديد سيطرتهم إلى أبعد من ذلك لأنها تفتقر إلى ما يكفي من الإيمان، وبما أن حزب التحرير له كثير من الإيمان، فإن انتصاره أمر لا مفر منه.

وبما أن حزب التحرير قد لاءم تكتيكاته بشكل وثيق مع الظروف المحلية في كل بلد من البلدان ال 40 التي يعمل فيها، فإن استراتيجيته العامة هي إستراتيجية دولية بالضرورة،  منسقة بشكل وثيق مع "مركزه العصبي" في لندن ومقره الرئيسي في الأردن. والتحدي الذي يواجه المجتمع الدولي هو بالتالي في تطوير وتنسيق تنفيذ استراتيجية مكافحة دولية. المهمة الأولى هي  مواجهة قدرة حزب التحرير على تشويه سمعة الولايات المتحدة وما ترمز إليه. وبالنظر إلى أن المصداقية والسلطة الأخلاقية للولايات المتحدة وصلت الى أدنى مستوياتها في أعقاب الحرب على العراق ، فمن الواضح أنها لا يمكن أن تكون مهمة سهلة. النصر الذي حققته أميركا في الحرب الباردة كان بسبب أن العديد من الناس على الجانب الآخر من الستار الحديدي يستلهمون من الولايات المتحدة وبدائلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واليوم، أعداد متزايدة من المسلمين يلهمهم حزب التحرير وحلم الخلافة المتحدة بوصفها بديلا للنظام الدولي الشمولي الذي يحضرنا اليوم  والذي تهيمن عليه الولايات المتحدة. وبذلك، قلب حزب التحرير بالتالي بنية السياسية الدولية في منطقة الحرب الباردة على رأسها. وكما فعلت الولايات المتحدة للمنشقين خلف الستار الحديدي، يثير حزب التحرير الأمل بين المسلمين الساخطين من أجل بديل للنظام العالمي القائم يعززون به كرامتهم.

للتعامل مع هذا التحدي الأول، فإنه يجب على الولايات المتحدة الدخول في حرب دعائية من تلقاء نفسها. حرب تبرز الولايات المتحدة من خلالها القيم المشتركة بين الأمريكيين والمسلمين وتفسر فيها التغيرات الأخيرة في سياسات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط. قليلة هي أعداد المسلمين خارج الولايات المتحدة الذين سمعوا بمبادرة الشرق الأوسط الموسعة الجديدة ، وعدد أقل يعرفون شيئاً عن تطلعاتها. كثير من مسلمي آسيا الوسطى لم يسمع سوى رسالة مستوحاة من حزب التحرير بان الهم الوحيد للولايات المتحدة هو فرض نظام استعماري جديد وقمع المسلمين عن طريق "الحملة الصليبية (الثقافية) الرابعة ". في غياب أي اتصال مباشر من الولايات المتحدة، فإن المسلمين كثيرا ما ينتهي اعتقادهم إلى نظريات المؤامرة هذه.

في الفترة الرئاسية الثانية لإدارة بوش، يجب أن تقوم كتابة الدولة للشؤون الخارجية بعديد الزيارات إلى الدول الإسلامية بهدف وصف الأجندة الأمريكية على المدى البعيد، بكل تواضع ووضوح، وكيف ستكون هذه الأجندة مفيدة للمسلمين.

مواصلة استراتيجية الحرية للرئيس بوش لا معنى لها بالنسبة للمسلمين. ما يقصد به في كثير من الأحيان من "الحرية" في الغرب يترجم ب "العدالة" و "الكرامة"
بالنسبة للمسلمين.
وفي الواقع، فإن "العدالة" هي واحدة من المعاني العديدة للإسلام. وكما يوضح بدقة برنارد لويس: "في العالم الغربي، اعتدنا التفكير في الحرية والقمع والحرية والاستبداد كأقطاب متعاكسة. في التعبير الإسلام التقليدي، يكون بدلا من ذلك، العدل والظلم، والعدالة والطغيان، كأقطاب متعاكسة". الولايات المتحدة لن تنجح في مبادرتها الديمقراطية في هذه المنطقة ما لم تكيف لغتها الدبلوماسية حتى تشرح للمسلمين ان سياساتها تحقق العدالة.

المسألة الأكثر إلحاحا هي الحاجة إلى تغيير التصور بأن السياسة الخارجية الأمريكية هي "غير عادلة". المسلمون يرون الظلم في السياسة الخارجية للولايات المتحدة أولا
وقبل كل شيء في النهج الذي تتبعه واشنطن في المسألة الاسرائيلية- الفلسطينية. مع مرور ياسر عرفات، هناك فرصة فريدة سانحة للولايات المتحدة للتوصل إلى حل الدولتين الذي سينظر اليه أغلبية المسلمين والاسرائيليين على انه "عادل". هذه المسألة هي المعركة الهامة الوحيدة في حرب الأفكار. ما دام هذا الصراع لا زال يتفاقم، فإن جماعات مثل حزب التحرير سوف تواصل جذب الأتباع. لأن المسلم العادي سيواصل الإستياء من الدعم الأميركي لإسرائيل، ولأن الزعماء العرب سوف يستخدمون هذا الصراع كذريعة لتأخير الإصلاحات. (صراعات أخرى طويلة الأمد، المسلمون طرف فيها مثل كشمير والشيشان وناغورني كاراباخ، والآن العراق، يجب أن تحل كذلك بطريقة ينظر إليها من طرف المسلمين بأنها "عادلة")

في الغرب، تستفيد جهود حزب التحرير في الإستقطاب، من التمييز ضد المسلمين ومن التوقعات التي لم تتحقق للمهاجرين المسلمين، الذين غالبا ما ينظرون إلى سير المجتمعات المضيفة لهم بأنها "غير عادلة". فيجب على البلدان الأوروبية القيام بعمل أفضل من أجل دمج مسلميهم.

ويتعين على الولايات المتحدة وحلفائها في مجموعة ال 8 والدول الغنية الأخرى تخصيص واحد في المئة (1%) من الناتج المحلي الإجمالي لمهمة تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمسلمين. مثل هذا الجهد الواضح سوف يكون مقنعا لدحض رسالة مفادها أن النظام الرأسمالي الغربي الديمقراطي هو فقط للأغنياء الذين يملكون. هذه البلدان تحتاج أيضا إلى التوصل إلى طرق جديدة لتشجيع التنمية الاقتصادية. طريقة واحدة للقيام بذلك، هي ربط التعاون العسكري بمدى التقدم المحرز في مكافحة الفساد.

معركة الأفكار هي في المقام الأول حرب أهلية فقهية داخل العالم الإسلامي. وهي حرب، الولايات المتحدة غير مجهزة لخوضها. ولكن يمكن للولايات المتحدة، مع ذلك، أن تساعد المعتدلين للكشف عن الطبيعة الحقيقية لأشد خصومهم. كبداية، صورة المنظمة "السلمية" التي اختلقها حزب التحرير لنفسه، تحتاج إلى تدميرها. ولذلك، فإن الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان الغربيين بحاجة إلى أن يوقفوا فورا استخدام هذا الوصف المثير للشفقة الغير دقيق. كما تستطيع الولايات المتحدة أن تساعد أيضا المسلمين المعتدلين بتوفير منافذ إلى وسائل الإعلام وإمكانيات النشر والتوزيع لمواجهة الآثار الناجمة عن بروباغندا حزب التحرير وغيرها من المجموعات المتطرفة. ولا بد أيضا من استراتيجية دولية جديدة لمكافحة انتشار ثقافة التطرف على شبكة الإنترنت. كل منشور ينشره حزب التحرير، يجب التصدي له بمنشور مضاد، صادر عن منظمة اسلامية موثوق بها توضح فيه كيفية إخراج حزب التحرير لحديث معين أو لاية معينة خارج سياقه(ا). الإجابات السريعة هذه يمكنها تفكيك أيديولوجية حزب التحرير في الوقت الذي تعرض فيه أيضاً أيديولوجية مضادة.

يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في التقدم بهذه الأديولوجية المضادة من خلال تشجيع الحكومات السلمية في الدول الإسلامية للسماح لمنظمات اسلامية تعزيز التسامح والحوار بين الأديان. تستطيع الولايات المتحدة أيضا أن تشجع الأعمال التجارية في البلدان الإسلامية لتمويل الأنشطة التي تعزز التنوع، التسامح والتربية المدنية. وعلاوة على ذلك ، يمكن للولايات المتحدة مساعدة الدول الإسلامية تطوير المناهج الدراسية التي تركز على التفكير النقدي، وتقاليد الوطنية والأخلاق والقيم الإسلامية المحلية التي تتوافق مع الديمقراطية والعلمانية.

وخلافا لما كانت عليه الحرب الباردة، لا يمكن للولايات المتحدة احتواء إنتشار أيديولوجية حزب التحرير عن طريق أدوات الدبلوماسية التقليدية التي تركز على الدول. اللاعبون الرئيسيون في أمة الأكثر من مليار مسلم هم لاعبون غير حكوميون. والولايات المتحدة بحاجة الى تغيير الطريقة التي تتواصل بها مع المسلمين. الحكومات القمعية، الغير شرعية والفاسدة لم تعد تمثل القنوات الصحيحة للوصول الى قلوب و عقول المسلمين، وخاصة أولئك الذين رفعوا من مستوى وعيهم السياسي. ضرورة التعامل مع المسلمين باعتبارهم "مجتمع مدني" سوف تؤدي إلى تشكيل إطار جديد للسياسة الدولية.

وفي الوقت نفسه ، يجب أن يكون هناك منتدى دولي شرعي يمكن من خلاله للدول الاسلامية المعتدلة التعبير عن آرائهم. تحت رئاسة  ماليزيا، والأمانة العامة لتركيا، فإن منظمة المؤتمر الإسلامي يمكنها تلبية هذه الحاجة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمم المتحدة ينبغي عليها إضافة دولة مسلمة كبرى كعضو دائم في مجلس الامن. إذ يعتقد كثير من المسلمين في الوقت الراهن أنهم يحظون بالاهتمام الدولي فقط في أعقاب التفجيرات الإرهابية. فإسناد مقعد في مجلس الأمن لبلد مثل اندونيسيا او تركيا، سوف يغير هذا التصور نحو الأفضل.

هذه الحرب الجديدة تتطلب مهارات جديدة. فينبغي على كل المسؤلين الرسميين الأمريكيين الذين يتفاعلون مع المسلمين أن يتلقوا دورة تدريبية أساسية حول الثقافة، القيم والتقاليد الإسلامية. وما دام أعضاء حزب التحرير مستعدون جيدا للحرب لأيديولوجية بتدربهم سنتين، فإن الدبلوماسيين الاميركيين وضباط الجيش و صناع السياسة يجب أن يكونوا مجهزين بأدوات أفضل. في بيئة الشكوك التي تحوم حول جدول الأعمال الأمريكي على المدى الطويل تجاه العالم الإسلامي قد زادت إلى حد كبير، فإن الأميركيين بحاجة الى اتخاذ الحذر الشديد في التعامل مع أي قضية ذات صلة بالإسلام. مقاربة الولايات المتحدة لا يجب أن تكون معقدة، ففي التفاعل اليومي، معاملة المسلمين باحترام وكرامة تكون بداية ضخمة في إتجاه تقويض ادعاء حزب التحرير أن الأميركيين متغطرسون ومتكبرون في العالم الإسلامي. حتى أولئك المسلمين الذين يعيشون في فقر مدقع يشعرون بالعزة والكرامة في علاقتهم مع ما كان ذات يوم حضارة عظيمة. فالإقتراب من هؤلاء المسلمين بأسلوب خاطيء، يمكن أن يحول بسهولة ذلك الفخر إلى كراهية.

ويجب أن كبار صانعي القرار في أميركا إدراك أنهم قد انجروا عميقاً إلى حرب مع الإسلام بسبب تزايد وتيرة الهجمات العسكرية الامريكية على المساجد والأضرحة وغيرها من الرموز الهامة للمسلمين في العراق. وعلى الرغم من أن تكتيك ملاحقة المتمردين المختبئين في الأماكن الدينية الهامة قد يكون تكتيكاً منطقياً مثالياً، فإن الولايات المتحدة تخسر الحرب الايديولوجية اذا استمرت في هذه الإجراءات. ولذلك، وكما كان واضحا طوال هذه الدراسة، فإن الولايات المتحدة تخسر معركة التصورات -المفاهيم- في العالم الإسلامي، والعمليات العسكرية في المواقع ذات الأهمية الدينية للمسلمين سوف تفسر على أنها استمرار للحرب على الإسلام. فينبغي على القيادة الأمريكية، لتقليل هذا التصور،  وزن الاعتبارات السياسية، مع تلك التكتيكية عند اتخاذ  القرارات العسكرية في البلدان الإسلامية.

ويجب على الغرب أن لا يتسامح مع زيادة انتشار تعصب حزب التحرير. فقد تمكن حزب التحرير من نشر أفكار مليئة بالكراهية، معادية للسامية ومعادية للدستورية، بفضل "التسامح" الغربي تجاه تعصب حزب التحرير. حزب التحرير يستخدم شعارات ومبادئ  خاصة بالغرب في سبيل إضعاف الهياكل الاجتماعية الأساسية في الغرب. الحكومات الغربية، المربين والزعماء الدينيين يحتاجون إلى مكافحة أيديولوجية حزب التحرير المليئة بالكراهية بنفس أنواع الأسلحة الاجتماعية التي يستخدمونها لمكافحة الأشكال الأخرى غير الإسلامية من التعصب.

كما يتعين على الغرب دعم جهود التوعية التعليمية للمسلمين المعتدلين. فعلماء الدين والأئمة الذين تعلموا في المدارس الإسلامية معتدلة الفكر، مثل تلك الموجودة في تركيا وآسيا الوسطى ، اندونيسيا أو ماليزيا ، توفر تفسيراً متسامحاً للإسلام، يحتوي على عناصر قوية من الصوفية، وبالتالي ترحب بالتعايش السلمي مع الأديان والثقافات الأخرى.

القيود القانونية الحالية ضد حزب التحرير في الغرب غير لائقة بالمرة. الآن، نحتاج إلى أدوات قانونية جديدة ، مثل التشريع ضد جرائم الدعاية للكراهية والحقد. في نهاية المطاف، ينبغي للبلدان الغربية أن تتحد لحظر حزب التحرير تماما. و الحظر الموجود في ألمانيا وأماكن أخرى غير كاف. في الوقت الراهن ، يقوم حزب التحرير ب"التسوق لأجل إيجاد قوانين تتسامح مع نشاطه"  لتنفيذ أنشطته من دون خوف جدي من المتابعة الجنائية. إذا واصل الغرب السماح لحزب التحرير بالعمل ، فسوف نرى المزيد من التطرف ليس فقط بين المسلمين في بلدان بعيدة ، ولكن أيضا في وسط أوروبا نفسها.

إن معالجة الاتحاد الاوروبي لترشح تركيا لعضويته ستكون اختبارا مهما للسياسة الغربية. فإذا كانت التقاليد الإسلامية التركية التي تؤكد على تقارب الحضارات مقبولة من جانب الاتحاد الأوروبي، فذلك سوف يفقد حزب التحرير حجته بأن هناك صدام بين الحضارات. واذا قرر الاتحاد الاوروبي قبول عضوية تركيا  فإنه سوف تثبت بذلك أن الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية متوافقتان بشكل كامل. من ناحية أخرى، إذا كانت المشاعر المعادية للمسلمين في أوروبا في تزايد مستمر، والمسلمين الأتراك جمعهم العقل الأوروبي في صلى واحدة مع المتطرفين ، فهناك تتم خسارة الحرب الأيديولوجية حقا."

 

مواجهة حزب التحرير في آسيا الوسطى:

ثم في فقرة منفصلة في هذا الفصل السادس من الدراسة والخاصة بالتوصيات، يخصص مركز نيكسون فقرة كاملة للحديث عن مواجهة حزب التحرير في آسيا الوسطى، من أهم ما جاء فيها:

"من أجل شن حرب إيديولوجية، فإن الولايات المتحدة تحتاج إلى تسليط الضوء على أهمية الإصلاح الداخلي في سياق الأمن الوطني. فلا يمكن للمعتدلين في آسيا الوسطى الفوز في الصراع ضد التطرف ما لم يكن هناك تغيير في الظروف السياسية والاقتصادية التي تسببت في خلق بيئة مواتية لقبول الأفكار الأصولية. الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية هي بالتالي ضرورية من أجل  الاستقرار على المدى الطويل، لأن الناس إذا لم يكن لديهم فرصة للمشاركة في الحياة المدنية أو ممارسة دينهم علنا وبحرية سوف يلجأون إلى التخفي. في نهاية المطاف ، كما لاحظ عبدوفخيتوف "اذا ربحنا هذه المعركة بعد خمسين عاما من اليوم، سوف يكون ذلك بفضل الإدارة الجيدة التي تحدث في العالم الاسلامي. "

في المعركة ضد حزب التحرير في آسيا الوسطى، على الغرب أن يركز في المقام الأول على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية ، بحيث يمكن أن يرى الناس فوائد الرأسمالية الديمقراطية وتصبح أقل إغراءاً في معارضتها… "

كما جاء فيها: "للأسف ليس هناك مجتمع مدني قوي في وسط آسيا الآن، يمكن أن يوفر بدائل فعالة للقيادات السلطوية الحالية لآسيا الوسطى. ولذلك فإن محاولة إضعاف الأنظمة الحالية سوف يكون لها نتائج عكسية بالنسبة للغربيين في وقت قد يكون فيه حزب التحرير على شفا الوصول إلى المرحلة الثالثة من تطوره: نسخته من الجهاد. بدلا من ذلك، فإن استراتيجية تطورية على المدى البعيد تحتاج الى تطوير.

هذا التأجيل لقضية سياسية بالتأكيد لا يعني أنه يجب على الغرب التزام الصمت بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، والتعذيب، ولا سيما في السجون. ومع ذلك ، يتعين على الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تجنب الوعظ الأخلاقي لآسيا الوسطى. بدلا من ذلك، يتعين على الولايات المتحدة الحصول على التأييد الشعبي في آسيا الوسطى من خلال ايضاح أنه في مصلحة حكومات المنطقة إظهار عدم التسامح تجاه انتهاكات حقوق الإنسان. هذا من الأفضل أن يتحقق بالتعاون مع بلدان إسلامية أكثر انفتاحا قد ساعدت بالفعل في افهام اسيا الوسطى أن الاعتقالات الجماعية والتعذيب فقط يعزز قناعات أعضاء حزب التحرير."

وجاء فيها أيضاً:"اليوم ، إذا كان الغرب يتجه إلى الفوز في معركة الأفكار، فإنه ثمة حاجة إلى إحياء وإعتماد التقاليد الصوفية. في حين أن الولايات المتحدة لا ينبغي لها أن  تدعم الصوفية بصفة مباشرة، فإنه ينبغي مع ذلك، المساعدة على تمكين الصوفية للحفاظ على الفضاء السياسي اللازم لإحيائها، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا عن طريق الإبقاء على المتطرفين خارج المنطقة. ويفكر عدد من بلدان آسيا الوسطى، فضلا عن دول أخرى مثل المغرب، اندونيسيا وماليزيا، بالفعل في هذا الاتجاه. فغفوري أكد أن الصوفية قادرة على "أسلمة" الديموقراطية وأيضا على "دمقرطة" الإسلام. وهو يزعم أيضا أنها "يمكن أن تسهم في تحقيق الاستقرار السياسي من خلال إحداث التفاهم بين الجماعات السياسية المتنافسة والفصائل، والتسامح الذي يشتد الإحتياج إليه تجاه الأديان  والأفكار والتيارات الأخرى". الصوفية، مثل حزب التحرير، يمكن أن تكون أيضا بمثابة مصدر إلهام للحركات الإسلامية الأخرى."

 وجاء في نهايتها: "الولايات المتحدة بحاجة لفهم أفضل للمثال التركي في احتواء التطرف. هذا سيمكن صناع السياسة الأميركية لتحقيق بالضبط ما يأمل الوسط- آسيويون تحقيقه من خلال مؤسسات دولهم الدينية. و المثال التركي يثبت أن الإسلام والديمقراطية والحداثة متوافقون ومتكاملون، ويفند تعاليم حزب التحرير. المثال التركي يبين أيضا أن تدريس المبادئ الأساسية وأخلاقيات الإسلام في المدارس العلمانية أمر ضروري لتحصين الناس من التفسيرات المتطرفة. في آسيا الوسطى، انضم معظم الناس إلى حزب التحرير لمعرفة المزيد عن الإسلام، نظرا لعدم وجود البدائل التعليمية. ويمكن للخبراء الأتراك أن يساعدوا  شركائهم في آسيا الوسطى في إحياء ثقافتهم الأصلية، والتي قد توفر الأداة الأكثر فعالية لمنع استيراد الإيديولوجية الراديكالية في الشرق الأوسط.

 في نهاية المطاف، عند النظر في هذه التوصيات في مجال مكافحة حزب التحرير، يجب على صانعي السياسة الأميركية الأخذ بقوة في اعتبارهم طبيعة الصراع الوجودي والأيديولوجي ضد هذه المجموعة. وعلى الرغم من أنه لا يستخدم إلى حد الآن الأعمال الارهابية، فإن حزب التحرير قد  زاد باطراد نفوذه في كل مجال من مجالاته العملية. وإذا كانت الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد التزامها بتعزيز الحرية في واحدة من المناطق الاستراتيجية الأكثر حساسية، فإنه يجب عليها مواجهة خطر حزب التحرير. دون محاولة ناجحة لاحتواء وتحييد هذه المجموعة ، فإنه ببساطة لا يمكن الانتصار في الصراع الأكثر أهمية في القرن 21."

خالد زروان

________

رابط التقرير من موقع مركز نيكسون: http://www.nixoncenter.org/Monographs/HizbutahrirIslamsPoliticalInsurgency.pdf

 

 


هل هناك تهدئة أم إدارة صراع مع الاحتلال..؟ بقلم محمد داود

11 ماي 2010

هل هناك تهدئة أم إدارة صراع مع الاحتلال..؟

كتب: محمد داود

    في مشهد إحجام فصائل المقاومة الفلسطينية الوطنية والإسلامية عن ممارسة أي عمل فدائي ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ عام ونصف العام دفعنا بأن نتساءل هل حقاً هناك تهدئة قد أبرمت برعاية دولية ولكن بشكل سري، أم أن العدوان الإسرائيلي واستعادة قوة الردع الإسرائيلية التي جربت على شعبنا في قطاع غزة قد فرضت واقعاً جديداً عند فصائل المقاومة الفلسطينية، ودفعها بالانتقال من المقاومة والنضال أو ما تسميه في برامجها بالكفاح المسلح والجهاد، إلى إعادة تقييم الحسابات أو كما قال الدكتور رمضان شلح فن إدارة الصراع وهي تنسجم مع رؤية حركة حماس أيضاً التي تفسرها بالحرص على المصالح الفلسطينية، وهي لا تختلف عن رؤية الرئيس عباس منذ زمن بأنها تعطي المبررات والذرائع لأن يرتكب الاحتلال مزيداً من العدوان والانتقام من الشعب الفلسطيني الأعزل. أي أن الفصائل الفلسطينية أصبحت متفقة للمرة الأولى أن المقاومة وتنفيذ العمليات الفدائية ضد الاحتلال غير وارد في أجندتها في هذه المرحلة خشية من طبيعة ردود الأفعال الإسرائيلية العدوانية والتي تتسم بالهمجية والوحشية، وأن التهديد بتفجير انتفاضة ثالثة هي رسائل تلوح بها الفصائل بوقف التهدئة السرية.

      وفي هذا الجنوح أو الاستدارة عن منهج المقاومة الذي انعكس سلباً على النظام السياسي الفلسطيني داخلياً وخارجياً فإن القضية الفلسطينية أصبحت معرضة إلى مزيد من الاندثار دون رد فعل، وذلك على عدة صعد، وهي:

1-  عدم الاكتراث بإنجاز المصالحة الفلسطينية.

2-  تصاعد اعتداءات المستوطنين.

3-  ضعف المفاوض الفلسطيني.

4-  مواصلة الحصار والإغلاق.

5-  تراجع دور المقاومة وربطها بمزاجات الواقع (تفريغها من محتواها).

6-  تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني.

7-  مواصلة الاستيطان وتهويد المقدسات.

8-  ارتكاب إسرائيل جرائم جديدة مثل الإبعاد والتهجير.

9-  تراجع الدعم العربي والدولي سياسياً ومادياً عن مساندة القضية الفلسطينية.

10-   تراجع المفاوضات في صفقة الأسرى مع شاليط.

     فهذه السياسة الجديدة خلقت أزمة سياسية وعسكرية وفكرية لدى الفصائل الفلسطينية والتي تعيش حالة من الخجل أمام برامجها الثورية وأمام الآف من المنضويين في صفوفها، وهي حقاً أرضية خصبة لميلاد فصائل فلسطينية تناضل من أجل أن يصبح لها كينونة وتستقطب القاعدة الشعبية في الساحة الفلسطينية لاسيما عند تلك الفصائل المقاومة في السابق وبروز تيارات مثل "الجماعة السلفية الجهادية وغيرها" والتي تبنت الفكر الثوري وتسعى لتنفيذ عمليات فدائية ضد الاحتلال. وهكذا فإن التناقض في المشهد الفلسطيني الحزبي والواقع السياسي الذي تعيشه القضية الفلسطينية يكشف مدى الأزمة وحال الجدل التي يمر بها النظام السياسي الفلسطيني .

كاتب وباحث

 

 


دبلجة عربية خطاب حزب التحرير باكستان في التاسع من مايو/ آذار لأهل القوة في باكستان

9 ماي 2010

 

 

ترنسكريبت:

بيان من حزب التحرير ولاية باكستان الى اهل القوة :
استأصلوا " اجتثوا " القوة الحاكمة من الجذور واقيموا دولة الخلافة .

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أهل القوة ! أيها الاخوة الكرام.
ان ديننا الحنيف يصف الحاكم على انه يمثل الدرع " الجنة " للمسلمين , وهو الذي يحميهم ويقودهم في الحروب ضد عدوهم .
حيث قال رسول الله صلى الله عيه وسلم : إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ " رواه مسلم ".

على أية حال، اليوم، ان حُكَّامِ باكستان الطغاة والظلمة , الذين يستمدون سلطتهم ونفوذهم من فولاذِ أسلحتِكِم ،يصلون ليلهم بنهارهم في تأمين حماية الكفار "الأمريكان" . وعلاوة على ذلك، فانهم اي "الامريكان" هم الذين يقودون الحكام في معركةِ ضدّ المسلمين، تحت شعارات " المباحثات الإستراتيجية " , " تحسين العلاقات الثنائية ", " التعاون العسكري بين الجيشيين " , و " التحالف " . والتي في حقيقتها تحالف فيما بينهم لاشعال نار الفتنة والفوضى وتحريض المسلمين في محارية بعضهم بعضا" . لكي تمكن الحملات الصليبية الامريكية الخائفة والمزودة والمحملة بالاسلحة في أفغانستان , بان يلتقطوا انفاسهم ويشعروهم ببعض الراحة .

ان هؤلاء الحكام الظلمة هم من يسمحوا للامريكان الكفار في تنفيذ الهجمات البشعة المسنمرة على الاراضي الباكستانية من خلال الطائرات الموجه " بدون طيار " , والتي تستهدف الشيوخ والاطفال , والرجال والنساء وتقوم بهدم البيوت فوق رؤوس المسلمين , ومن ثم يستغل الحكام هذة الاحداث لتحريضكم على سحق " اقتتال " العشائر والقبائل المسلمة بحجة منع وايقاف الهجمات الامريكية, وكأن الحكام يريدون حقا" وقف هذة الهجمات !

كما ان هؤلاء الحكام يسمحون لمنظمات عسكرية خاصة وللاستخبارات الامريكية الكافرة من تنفيذ حملة اغتيالات وتفجيرات في كافة انحاء الاراضي الباكستانية مستهدفيين فيها المدنيين و رجال الجيش على حد سواء . كما انهم يحمونهم " اي الامريكان " من قوات الامن المحلية حيث يطلب منهم اطلاق واخلاء سراح هؤلاء حين يتم القبض عليهم , كي يتمكنوا من القيام بمخططاتهم بدون وجود اي عراقيل ولتسهيل دخولهم وتسربهم واختراقهم لطالبان . وكل هذا كي يتمكن المسؤولين الامريكان والحكام من الاشارة الى أكوام الجثث وانهار الدماء ليتم تحفيذكم على قبول الحرب التي ارادوها لكم في اقتتال المسلمين فيما بينهم . الا تروا اخواني ان مثل هذة الحرب ليست حربكم الان ؟

ان هؤلاء الحكام الظلمة هم من مهد الطريق لايجاد موطئ قدم للهنود في منطقة القبائل ,وهم على علم بان الامريكان هم الذين فتحوا الابواب امام الهنود في افغانستان للزحف إلى المناطق العشائرية ليزيدوا من الفوضة هناك , وهم نفس الحكام الذين انصاعوا لتعليمات الامريكان حين دعتهم لانهاء حالة التوتر مع الهند كي يقنعوكم للاعراض عن ظلم الهنود في كشمير وتقوموا بدعم الامريكان الغارقة في افغانستان .

يا أهل القوة ! أيها الاخوة الكرام.

ان هؤلاء الحكام لا يهتمون لاموركم ولا لامور من أقسمتم على حمايتهم ولا يهتمون كذلك الى الدين الذي تحملوه في صدوركم وقلوبكم .ولا يتقون الله ولا يحبون رسول الله  ولا يهتمون بدماء المسلمين بالرغم من شدة حرمتها .
قال تعالى: " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً . "
وهم لا يهتمون ان قتل المسلم اخوه المسلم او ان تريق دماءهم في سبل شيطانية .
بالرغم من ان حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم قال : إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار , قلنا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال انه كان حريصا على قتل صاحبه.

وهم كذلك لا يكترثون في اتخاذ عدوكم اصدقاء لهم, فاتحيين اذرعهم وصدورهم لهم في السر والعلن , والله سبحانه وتعالى يقول : " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ … "
وقال تعالى: " ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا "

ان هؤلاء الحكام لا يكترثون لامر المسلمين او لما حب الله سبحانه وتعالى هذة الامة من بركاته فهم يخدمون اسيادهم الكفار في الاستيلاء على الاراضية البلاد الاسلامية وسلب ثرواتها ,

ويقول سبحانه : " ألَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَار ."

ان هؤلاء الحُكَّامِ ليسوا ْ منّا ونحن لسنا منهم. فكيف تسمحوا لهم باستخدام أسلحتكم . كيف ايها الاخوة ، لو لساعة واحدة ِ، ناهيك عن أسابيع أَو شهور؟

يا اهل القوة ! ايها الاخوة الكرام .

ان الناس مدركون حقيقة هؤلاء الحكام وعظم شرورهم و جرائمهم , فهم يلعنونهم حال رؤية وجوههم ويدعون الله بان يخلصهم منهم ان الامر متعلق بكم وحدكم فاعملوا يرحمكم الله بحماية هذة الارض الواسعة من غضب الله سبحانه وتعالى . فقد قال رسول الله " ص " : إنَّ النَّاسَ إَذا رَأوُا الظَّالِمَ فَلمْ يَأْخُذُوا عَلى يَدَيْهِ أوْشَكَ أن يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بعِقَاب .

واخشوا اليوم الذي تقفون فيه مع العصاة وهم يتلاومون . " وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ ".
" وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّار قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ."

ارفعوا واشهروا سيوفَكم للاطاحة بهؤلاء الحُكَّامِ واقيموا دولة الخلافة بدل منهم ، وتذكروا اخوتكم الذين سبقوكم بالايمان من الذين نهضوا بالاسلام واقاموا دولته الاولى في المدينة المنورة باعطائهم النصرة لرسول الله " ص " , واعلموا بانه توفى الله سبحانه وتعالى سعدا" , قال رسول الله " ص " لامه : ليرقأ (لينقطع) دمعك، ويذهب حزنك، فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش. "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

حزب التحرير – ولاية باكستان
في جمادى الاول- 25 – 1431.
الموافق في 9 ايار 2010 .

 

 

ترنسكربت الخطاب بالإنجليزية:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

O Muslims of Pakistan! Deliver this declaration to all the sincere within the People of Power you know

 

Declaration from Hizb ut-Tahrir Wilayah Pakistan to the People of Power

Uproot the agent rulers and establish the Khilafah

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

O People of Power! Respected brothers,

The ruler in our noble Deen is described as a shield of the Muslims, protecting the Muslims and leading them in fight against the enemy. RasulAllah صلى الله عليه و سلم said,

إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ

“Indeed, the Khaleefah is a shield, from behind whom you fight and by whom you are protected.” (Muslim)

However, today, Pakistan‘s oppressor rulers, whose very authority rests on the steel of your weapons, are joining their nights with their days to shield the kuffar Americans. Moreover, the Americans lead the rulers in the fight against Muslims, under the banners of “strategic dialogue,” “improving bilateral relations,” “military to military co-operation” and “alliance of equals.” The reality of these terms and all the meetings and briefings that arise from them is that America collaborates with the oppressor rulers, igniting the fires of chaos and confusion to incite Muslims to fight Muslims, so that the American crusaders in Afghanistan, loaded with weapons but frozen by fear, can breathe even a single sigh of relief.

It is these oppressor rulers that allow the American kuffar to conduct relentless drone attacks on Pakistan territory, that target the old and the young, the man and the woman, collapsing houses on the heads of the Muslims. Having done so, the rulers then shout at you to crush the tribal Muslims in order to make the Americans stop the drone attacks, as if these rulers had the will to stop the Americans but no means.

It is these oppressor rulers that permit the kuffar private military organizations and intelligence to arrange a campaign of assassinations and bombings throughout Pakistan, attacking the civilians, security forces and the armed forces alike. They even shield these American murderers from the local security forces, ordering their release whenever they are caught, so that they can work without interruption through their infiltration of Taleban. And all this is so that America‘s officials and her agent rulers can point to the piles of bodies and rivers of blood and proclaim to you, can you not see, O defenders of Muslims, is this not your war now?

It is these oppressor rulers that point to the Hindu infiltration in the tribal region, knowing well that it is their masters the Americans that opened the door to Afghanistan wide open to India, allowing the Hindus to creep into the tribal areas and add their weight to the chaos. And it is these oppressor rulers that cling to the coattails of America as it calls for ending tensions with India in order to persuade you to turn your backs on the Hindu oppression in Kashmir and brace your shoulders so as to work tirelessly to secure America as she sinks in a quagmire in Afghanistan.

O People of Power! Respected brothers,

These rulers neither care for you nor for those whom you have sworn to protect. They care neither for the deen you carry in your hearts, nor Allah سبحانه وتعالى nor RasulAllah صلى الله عليه و سلم. They do not care for the blood of the Muslims, even though our Lord, Allah سبحانه وتعالى, said,

 وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً  

 “And whoever kills a believer intentionally, his recompense is Hell to abide therein, and the Wrath and the Curse of Allâh are upon him, and a great punishment is prepared for him.” [Surah 4:93]

They do not care if Muslims are fighting Muslims, for you shedding your pure blood in this evil way, even though our beloved RasulAllah صلى الله عليه و سلم said,

إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار , قلنا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال انه كان حريصا على قتل صاحبه

"When two Muslims face each other in fighting and one kills the other, then both the killer and the killed are in the hell-fire. The Companions asked, "O Messenger of Allah, this is the killer – what about the poor person who has been killed?" RasulAllah said he had the intention to kill his companion.”

And they take care to turn to our enemies in friendship, with open arms and baring your chests, secrets and capabilities to them, even though Allah سبحانه وتعالى said,

وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ

Never will the Jews nor the Christians be pleased with you (O Muhammad ) till you follow their religion” [Surah Al-Baqarah 2:120]

These oppressor rulers neither care for the Muslims nor the blessings that Allah سبحانه وتعالى  has given the Muslims. They are serving their kuffar masters to convert a Muslim country, with the seventh largest armed forces in the world and nuclear weapons, abundant resources and strength, into an abode of chaos and destruction. Allah سبحانه وتعالى said,

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ

جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ

“Have you not seen those who have changed the Blessings of Allah into disbelief and caused their people to dwell in an abode of destruction. Hell, in which they will burn, is an evil abode, indeed!” [Surah Ibraheem 14:28,29]

These rulers are not from us and we are not of them. So, how is it that you allow them to stand on the steel of your weapons, O brothers, for even an hour more, let alone weeks or months?

O People of Power! Respected brothers,

Our people are wide awake as to the reality of these rulers and the evil of their crimes. It is now down to you and you alone. Stand on this wide earth of Allah سبحانه وتعالى free from His Anger and punishment. RasulAllah صلى الله عليه و سلم said,

إنَّ النَّاسَ إَذا رَأوُا الظَّالِمَ فَلمْ يَأْخُذُوا عَلى يَدَيْهِ أوْشَكَ أن يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بعِقَاب

“If the people witness an oppressor and they do not take him by his hands (to prevent him) then they are close to Allah covering them all with punishment.” [Abu Dawud, Tirmidhi, ibn Majah]

Fear the day that you should be raised as one of those who sided with the mischief makers that stand over your heads in misleading and misguidance. Allah سبحانه وتعالى said,

وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ

“And they will say: Our Lord! Verily we obeyed our chiefs and our great ones, and they misled us from the (Right) Way” [Surah Al-Ahzab 33:67]

وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ

قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ

“And, when they will dispute in the Fire, the weak will say to those who were arrogant: "Verily, we followed you, can you then take from us some portion of the Fire”) 48. Those who were arrogant will say: "We are all (together) in this (Fire)! Verily, Allah has judged between (His) servants!” [Surah al-Ghaafir 40:47-48]

And raise your swords to uproot these rulers and establish the Khilafah in their place, remembering your brother-in-arms who proceeded you in establishing Islam as a state and a rule in Madinah, by giving the material support (Nussrah) to RasulAllah صلى الله عليه و سلم, such as Saad رضي الله عنه. When Sa’ad رضي الله عنه died, his mother wept and RasulAllah صلى الله عليه و سلم told her,

«ليرقأ (لينقطع) دمعك، ويذهب حزنك، فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش»

“Your tears would recede and your sorrow be lessened if you know that your son is the first person for whom Allah smiled and His Throne trembled.” [At-Tabarani]

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته               

 

Hizb ut-Tahrir                                 25 Jumadal Awal, 1431 A.H
Wilayah Pakistan                                                       9 May 2010

http://htmediapk.page.tl/Declaration-to-people-of-power-%5BEnglish%5D.htm