أيها الثوار: ثورتنا ليست للبيع – خالد زروان

29 أكتوبر 2012

ثورتنا ليست للبيع 

 

أيها الثوار: ثورتنا ليست للبيع 
2012/10/25
خالد زروان 

تقارير إعلامية وميدانية تشير إلى توزيع رواتب على الثوار عن طريق ممثلي المجالس العسكرية التي تم انشاؤها مؤخراً …!!!

أول سؤال يجب أن يتم سؤاله لموزع المال: من أين لكم هذا؟
والمتأمل في تكوين المجالس العسكرية الأخيرة -دون إتهام لأشخاص، لأن واجهة الإتصال بهم قد تكون خادعة لهم- أنه يتم على أعين أنظمة المنطقة وتخصيصاً أنظمة الخليج … ونعلم من وراءهم (المخابرات الأجنبية. فهم لا يرفعون إصبعاً دون إذنهم). والإجابة تلقائية، أن هذا المال إما أنه من أنظمة الخليج أو من المال الأمريكي المرصود لغرض حرف الثورة عن اسلاميتها والتوجه بها إلى الديمقراطية والأمركة!

ثاني سؤال: مقابل ماذا؟
والإجابة ظاهرياً معلومة وهي أن هذا المال المحصور توزيعه في المجالس العسكرية فحسب مقابل فقط تسجيل إسم الثائر… ولكن ما خفي من اهدافه هو المستهدف، ومنها:
– كسب ولاء الثوار لهذه المجالس العسكرية: وهذا الهدف، إن تم، فهو من أخطر الأهداف فهو تقعيد لسلطة المال … وهو دليل أن المجالس العسكرية أصلاً قد تم شراؤها … أي أنه بالمال يمكن اشتراء الثورة ومبادئها التي قامت من أجلها ألا وهي هدم النظام العلماني المدني الذي يذبحنا الآن وتطبيق الإسلام كاملاً وذلك من خلال اشتراء الثوار وإغرائهم بحفنة من الدولارات يقبضونها كل شهر!

– تكوين قاعدة بيانات لتسهيل العمل المخابراتي لأنظمة المنطقة ومن ورائها من الأجهزة المخابراتية العالمية.

– استحداث دورات دمغجة فكرية سياسية بالنظام الديمقراطي والعمل المدني العلماني للمسجلين منهم.

– دعم المسجلين الموثوق من ولائهم ومن إفتتاتنهم بفكرة الديمقراطية والعلمانية والدولة المدنية أو المدنية ذات مرجعية إسلامية … بالسلاح وكل أشكال الدعم.

– عزل من يسميهم الغرب المتطرفون وهم بكل بساطة السوريون الذين نادوا لأكثر من 12 شهراً في الساحات ولا زالوا ينادون بعودة الخلافة الإسلامية، وإضعافهم من أجل افشال تحقيق هدف الإحتكام بالإسلام الذي نادت به الثورة السورية.

إلى غير ذلك من الأهداف … فهذا المال السياسي القذر، هو أخطر إختراق للثورة السورية إلى حد اليوم !

ومن أخطر نتائج هذا المال السياسي أن ينتسب للثوار النطيحة والمتردية والمقوذة وما أكل السبع الذين يقاتلون فقط من أجل الدولار … يعني مرتزقة أو شبيحة … وإذا سال لعاب الثوار، فعلى الثورة السلام !!!
جاء في البخاري عن أبي موسى الأشعري:
{قال أعرابيٌّ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : الرجلُ يُقاتلُ للمغنمِ ، والرجلُ يقاتلُ ليُذْكَرَ ، ويُقاتِلُ ليُرَى مكانُهُ ، من في سبيلِ اللهِ ؟ فقال : من قاتلَ ، لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العليا ، فهوَ في سبيلِ اللهِ .}

ففيم قتالكم أيها الثوار؟
الثورة المبدئية لا تشترى … الثوريون المبدئيون لا يمكن اغراؤهم بمال، ولقد أظهرتم من الفطنة ما أظهرتم إلى حد الآن … فلا تؤتوا من بين جنباتكم…! الحذر الحذر!

أهل الشام قلتم "هي لله" و-"إن تنصروا الله ينصركم"… و"الشعب يريد خلافة إسلامية"… وهذا الهدف لزمته قيادة سياسية تحمل برنامجاً وبديلاً لتحقيقه… وليس قيادة عسكرية مغامرة في السياسة! 

الحل؟

– لا نمد يداً أبداً لمال سياسي قذر. الثورة قامت لتحقيق أهداف سياسية بالأساس … ومن يريد تحقيق أهداف سياسية لزمه التضحية من أجل تحقيقها. وهدم نظام الكفر العلماني المدني الذي يقتلنا وبناء دولة الإسلام العالمية مكانه … ما أرخص التضحيات في سبيله، فالشهادة نصر والنصر نصر {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوۤاْ إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ}
– العسكريون غير مؤهلين للقيادة السياسية، والذي يحصل من عدم النباهة لتبعات تتبعهم خطوات شياطين الخليج أكبر دليل. والحل يكمن في أن تكون للثوار قيادة سياسية من رحم الثورة مخلصة لله تعبر عن اهدافها وتحفظها … والمقصود ليس شخصاً بعينه وإنما حزب قد تكتل على أساس الإسلام … وهو موجود بينكم ويكافح النظام منذ عشرات السنين إنه حزب التحرير الذي لا مصالح شخصية له وإنما هدف الحزب العالمي هو إعادة الخلافة الإسلامية ولا يرتبط بأي نظام من هذه الأنظمة المتعفنة ولا بأي مصلحة معها وصراعه معها ومع النظام الرأسمالي هو صراع وجود! فكونوا أنصاراً للحق الذي يدعو له، تفلحوا في الدارين… وتأمنوا تآمر المتآمرين وخداع المستغفلين!

خالد زروان

 


أيها الثوار: ثورتنا ليست للبيع – خالد زروان

29 أكتوبر 2012

ثورتنا ليست للبيع 

 

أيها الثوار: ثورتنا ليست للبيع 
2012/10/25
خالد زروان 

تقارير إعلامية وميدانية تشير إلى توزيع رواتب على الثوار عن طريق ممثلي المجالس العسكرية التي تم انشاؤها مؤخراً …!!!

أول سؤال يجب أن يتم سؤاله لموزع المال: من أين لكم هذا؟
والمتأمل في تكوين المجالس العسكرية الأخيرة -دون إتهام لأشخاص، لأن واجهة الإتصال بهم قد تكون خادعة لهم- أنه يتم على أعين أنظمة المنطقة وتخصيصاً أنظمة الخليج … ونعلم من وراءهم (المخابرات الأجنبية. فهم لا يرفعون إصبعاً دون إذنهم). والإجابة تلقائية، أن هذا المال إما أنه من أنظمة الخليج أو من المال الأمريكي المرصود لغرض حرف الثورة عن اسلاميتها والتوجه بها إلى الديمقراطية والأمركة!

ثاني سؤال: مقابل ماذا؟
والإجابة ظاهرياً معلومة وهي أن هذا المال المحصور توزيعه في المجالس العسكرية فحسب مقابل فقط تسجيل إسم الثائر… ولكن ما خفي من اهدافه هو المستهدف، ومنها:
– كسب ولاء الثوار لهذه المجالس العسكرية: وهذا الهدف، إن تم، فهو من أخطر الأهداف فهو تقعيد لسلطة المال … وهو دليل أن المجالس العسكرية أصلاً قد تم شراؤها … أي أنه بالمال يمكن اشتراء الثورة ومبادئها التي قامت من أجلها ألا وهي هدم النظام العلماني المدني الذي يذبحنا الآن وتطبيق الإسلام كاملاً وذلك من خلال اشتراء الثوار وإغرائهم بحفنة من الدولارات يقبضونها كل شهر!

– تكوين قاعدة بيانات لتسهيل العمل المخابراتي لأنظمة المنطقة ومن ورائها من الأجهزة المخابراتية العالمية.

– استحداث دورات دمغجة فكرية سياسية بالنظام الديمقراطي والعمل المدني العلماني للمسجلين منهم.

– دعم المسجلين الموثوق من ولائهم ومن إفتتاتنهم بفكرة الديمقراطية والعلمانية والدولة المدنية أو المدنية ذات مرجعية إسلامية … بالسلاح وكل أشكال الدعم.

– عزل من يسميهم الغرب المتطرفون وهم بكل بساطة السوريون الذين نادوا لأكثر من 12 شهراً في الساحات ولا زالوا ينادون بعودة الخلافة الإسلامية، وإضعافهم من أجل افشال تحقيق هدف الإحتكام بالإسلام الذي نادت به الثورة السورية.

إلى غير ذلك من الأهداف … فهذا المال السياسي القذر، هو أخطر إختراق للثورة السورية إلى حد اليوم !

ومن أخطر نتائج هذا المال السياسي أن ينتسب للثوار النطيحة والمتردية والمقوذة وما أكل السبع الذين يقاتلون فقط من أجل الدولار … يعني مرتزقة أو شبيحة … وإذا سال لعاب الثوار، فعلى الثورة السلام !!!
جاء في البخاري عن أبي موسى الأشعري:
{قال أعرابيٌّ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : الرجلُ يُقاتلُ للمغنمِ ، والرجلُ يقاتلُ ليُذْكَرَ ، ويُقاتِلُ ليُرَى مكانُهُ ، من في سبيلِ اللهِ ؟ فقال : من قاتلَ ، لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العليا ، فهوَ في سبيلِ اللهِ .}

ففيم قتالكم أيها الثوار؟
الثورة المبدئية لا تشترى … الثوريون المبدئيون لا يمكن اغراؤهم بمال، ولقد أظهرتم من الفطنة ما أظهرتم إلى حد الآن … فلا تؤتوا من بين جنباتكم…! الحذر الحذر!

أهل الشام قلتم "هي لله" و-"إن تنصروا الله ينصركم"… و"الشعب يريد خلافة إسلامية"… وهذا الهدف لزمته قيادة سياسية تحمل برنامجاً وبديلاً لتحقيقه… وليس قيادة عسكرية مغامرة في السياسة! 

الحل؟

– لا نمد يداً أبداً لمال سياسي قذر. الثورة قامت لتحقيق أهداف سياسية بالأساس … ومن يريد تحقيق أهداف سياسية لزمه التضحية من أجل تحقيقها. وهدم نظام الكفر العلماني المدني الذي يقتلنا وبناء دولة الإسلام العالمية مكانه … ما أرخص التضحيات في سبيله، فالشهادة نصر والنصر نصر {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوۤاْ إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ}
– العسكريون غير مؤهلين للقيادة السياسية، والذي يحصل من عدم النباهة لتبعات تتبعهم خطوات شياطين الخليج أكبر دليل. والحل يكمن في أن تكون للثوار قيادة سياسية من رحم الثورة مخلصة لله تعبر عن اهدافها وتحفظها … والمقصود ليس شخصاً بعينه وإنما حزب قد تكتل على أساس الإسلام … وهو موجود بينكم ويكافح النظام منذ عشرات السنين إنه حزب التحرير الذي لا مصالح شخصية له وإنما هدف الحزب العالمي هو إعادة الخلافة الإسلامية ولا يرتبط بأي نظام من هذه الأنظمة المتعفنة ولا بأي مصلحة معها وصراعه معها ومع النظام الرأسمالي هو صراع وجود! فكونوا أنصاراً للحق الذي يدعو له، تفلحوا في الدارين… وتأمنوا تآمر المتآمرين وخداع المستغفلين!

خالد زروان

 


أيها الثوار: ثورتنا ليست للبيع – خالد زروان

29 أكتوبر 2012

ثورتنا ليست للبيع 

 

أيها الثوار: ثورتنا ليست للبيع 
2012/10/25
خالد زروان 

تقارير إعلامية وميدانية تشير إلى توزيع رواتب على الثوار عن طريق ممثلي المجالس العسكرية التي تم انشاؤها مؤخراً …!!!

أول سؤال يجب أن يتم سؤاله لموزع المال: من أين لكم هذا؟
والمتأمل في تكوين المجالس العسكرية الأخيرة -دون إتهام لأشخاص، لأن واجهة الإتصال بهم قد تكون خادعة لهم- أنه يتم على أعين أنظمة المنطقة وتخصيصاً أنظمة الخليج … ونعلم من وراءهم (المخابرات الأجنبية. فهم لا يرفعون إصبعاً دون إذنهم). والإجابة تلقائية، أن هذا المال إما أنه من أنظمة الخليج أو من المال الأمريكي المرصود لغرض حرف الثورة عن اسلاميتها والتوجه بها إلى الديمقراطية والأمركة!

ثاني سؤال: مقابل ماذا؟
والإجابة ظاهرياً معلومة وهي أن هذا المال المحصور توزيعه في المجالس العسكرية فحسب مقابل فقط تسجيل إسم الثائر… ولكن ما خفي من اهدافه هو المستهدف، ومنها:
– كسب ولاء الثوار لهذه المجالس العسكرية: وهذا الهدف، إن تم، فهو من أخطر الأهداف فهو تقعيد لسلطة المال … وهو دليل أن المجالس العسكرية أصلاً قد تم شراؤها … أي أنه بالمال يمكن اشتراء الثورة ومبادئها التي قامت من أجلها ألا وهي هدم النظام العلماني المدني الذي يذبحنا الآن وتطبيق الإسلام كاملاً وذلك من خلال اشتراء الثوار وإغرائهم بحفنة من الدولارات يقبضونها كل شهر!

– تكوين قاعدة بيانات لتسهيل العمل المخابراتي لأنظمة المنطقة ومن ورائها من الأجهزة المخابراتية العالمية.

– استحداث دورات دمغجة فكرية سياسية بالنظام الديمقراطي والعمل المدني العلماني للمسجلين منهم.

– دعم المسجلين الموثوق من ولائهم ومن إفتتاتنهم بفكرة الديمقراطية والعلمانية والدولة المدنية أو المدنية ذات مرجعية إسلامية … بالسلاح وكل أشكال الدعم.

– عزل من يسميهم الغرب المتطرفون وهم بكل بساطة السوريون الذين نادوا لأكثر من 12 شهراً في الساحات ولا زالوا ينادون بعودة الخلافة الإسلامية، وإضعافهم من أجل افشال تحقيق هدف الإحتكام بالإسلام الذي نادت به الثورة السورية.

إلى غير ذلك من الأهداف … فهذا المال السياسي القذر، هو أخطر إختراق للثورة السورية إلى حد اليوم !

ومن أخطر نتائج هذا المال السياسي أن ينتسب للثوار النطيحة والمتردية والمقوذة وما أكل السبع الذين يقاتلون فقط من أجل الدولار … يعني مرتزقة أو شبيحة … وإذا سال لعاب الثوار، فعلى الثورة السلام !!!
جاء في البخاري عن أبي موسى الأشعري:
{قال أعرابيٌّ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : الرجلُ يُقاتلُ للمغنمِ ، والرجلُ يقاتلُ ليُذْكَرَ ، ويُقاتِلُ ليُرَى مكانُهُ ، من في سبيلِ اللهِ ؟ فقال : من قاتلَ ، لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العليا ، فهوَ في سبيلِ اللهِ .}

ففيم قتالكم أيها الثوار؟
الثورة المبدئية لا تشترى … الثوريون المبدئيون لا يمكن اغراؤهم بمال، ولقد أظهرتم من الفطنة ما أظهرتم إلى حد الآن … فلا تؤتوا من بين جنباتكم…! الحذر الحذر!

أهل الشام قلتم "هي لله" و-"إن تنصروا الله ينصركم"… و"الشعب يريد خلافة إسلامية"… وهذا الهدف لزمته قيادة سياسية تحمل برنامجاً وبديلاً لتحقيقه… وليس قيادة عسكرية مغامرة في السياسة! 

الحل؟

– لا نمد يداً أبداً لمال سياسي قذر. الثورة قامت لتحقيق أهداف سياسية بالأساس … ومن يريد تحقيق أهداف سياسية لزمه التضحية من أجل تحقيقها. وهدم نظام الكفر العلماني المدني الذي يقتلنا وبناء دولة الإسلام العالمية مكانه … ما أرخص التضحيات في سبيله، فالشهادة نصر والنصر نصر {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوۤاْ إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ}
– العسكريون غير مؤهلين للقيادة السياسية، والذي يحصل من عدم النباهة لتبعات تتبعهم خطوات شياطين الخليج أكبر دليل. والحل يكمن في أن تكون للثوار قيادة سياسية من رحم الثورة مخلصة لله تعبر عن اهدافها وتحفظها … والمقصود ليس شخصاً بعينه وإنما حزب قد تكتل على أساس الإسلام … وهو موجود بينكم ويكافح النظام منذ عشرات السنين إنه حزب التحرير الذي لا مصالح شخصية له وإنما هدف الحزب العالمي هو إعادة الخلافة الإسلامية ولا يرتبط بأي نظام من هذه الأنظمة المتعفنة ولا بأي مصلحة معها وصراعه معها ومع النظام الرأسمالي هو صراع وجود! فكونوا أنصاراً للحق الذي يدعو له، تفلحوا في الدارين… وتأمنوا تآمر المتآمرين وخداع المستغفلين!

خالد زروان


أولى الانتصارات السياسية الدولية للثورة الإسلامية دفع الولايات المتحدة على تراجع إستراتيجي – خالد زروان

28 أكتوبر 2012

 أولى الإنتصارات السياسية الدولية للثورة الإسلامية

أولى الانتصارات السياسية الدولية للثورة الإسلامية
دفع الولايات المتحدة على تراجع إستراتيجي

2012/10/13
خالد زروان 

"أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الجمعة 2012/10/12 في المؤتمر الصحفي الذي عقد في واشنطن بشأن الديمقراطية في العالم العربي أن: "دعم الولايات المتحدة لعملية التحول الديمقراطي في الدول العربية أصبح يمثل "ضرورة إستراتيجية" بالنسبة لواشنطن."

امممم … ضرورة إستراتيجية لواشنطن… "ضرورة إستراتيجية" و-"لواشنطن"… طيب هناك من سيقول لأن واشنطن تبحث عن "إستقرار" المنط

قة من أجل تمادي الحفاظ على نفوذها ومصالحها ولكن: 
1- كلينتون صرحت كذلك خلال نفس المؤتمر الصحفي بأن بلادها تعد أن لن تقوم مجددا بمثل هذا "الخيار السيئ بين الحرية والاستقرار"!

2- كلينتون أكدت كذلك حول دعم أمريكا للديكتاتوريات التي ثارت عليها الشعوب، أن "العودة إلى الوراء.. إلى ما كانت عليه الأمور قبل ديسمبر/كانون الأول 2010 ليس فقط أمرا غير مرغوب فيه.. إنه أمر مستحيل"، مضيفة "سيكون ذلك خطأ إستراتيجيا يكلفنا غاليا ويقوض مصالحنا وقيمنا"

3- كما أشارت إلى أن أعمال العنف الأخيرة المعادية للولايات المتحدة في ليبيا ومصر وتونس والسودان واليمن، "كشفت توترات متطرفة تهدد هذه البلدان والمنطقة بشكل أوسع والولايات المتحدة".

إذاً "الضرورة الإستراتيجية بالنسبة لواشنطن" ليست "تحقيق الإستقرار" بل "تفادي تقويض مصالحها" بعد ادراكها أن "تحقيق الإستقرار" أصبح أمراً مستحيلاً بعد إنطلاق الثورة. وهو ما يدل أن أمريكا تحولت من إستراتيجية "هجومية" بدعم الديكتاتوريات لقمع وإضطهاد الشعوب من أجل "تحقيق الإستقرار" إلى إستراتيجية "دفاعية" بنشر ودعم الديمقراطية، بإعتبار أن الديمقراطية هي حكم الأثرياء، من أجل "تفادي تقويض مصالحها" فقط. وهو تراجع إستراتيجي كبير… لم تكن أمريكا لتقدم عليه لو لم تكن مصالحها مهددة بما هو أخطر ألا وهو المشروع الذي تشيطنه أمريكا ويشيطنه الإعلام والذي تسميه أعلى "توترات متطرفة" وهو تطلع المسلمين إلى إعادة دولة الخلافة الإسلامية والحكم بالإسلام في كل نواحي الحياة.

أما عن هذه الإستراتيجية الجديدة "تفادي تقويض مصالح الولايات المتحدة في المنطقة" فهي تقوم على:
1- دعم المسارات الديمقراطية وإعتبارها مسارات إستراتيجية بالنسبة لها. والمعلوم أن الديمقراطية هي حكم الأغلبية وهي التي يدعمها ويحققها الأثرياء من رؤوس الأموال.

2- إعتبار أن المؤهل السياسي الوحيد لقيادة الشعوب هو "التعبير الديمقراطي" وفي المقابل تقوم بشيطنة "إرادة الشعوب" وإعتبارها إستبداداً فكررت جملة قالتها أثناء أحداث السفارات أنها "مقتنعة بأن شعوب العالم العربي لم تستبدل استبداد دكتاتور باستبداد الجماهير". وهو أمر سخيف مضحك، إذ كيف ل"الديمقراطية" التي هي "إستبداد الأغلبية" أن تنتقد الثورة "إستبداد الجماهير" أي فرض كل الشعب ارادته؟! وما تقول ذلك إلا لأن الشعوب تنتهج مساراً ثورياً لفرض ارادة مناقضة لمصالح أمريكا!

3- وتنوي أمريكا "التكفير" عن اجرامها التاريخي في دعم إستبداد الديكتاتورية من خلال مقاومة "إستبداد الجماهير" :-) فقالت: "من المبكر جدا التكهن بما سينتج عن عمليات الانتقال الديمقراطي هذه، لكن الأمر المؤكد هو أن الولايات المتحدة سيكون لها دور كبير تقوم به." ويعتبر هذا التصريح تأكيداً رسمياً للدور الكبير الذي تمارسه أمريكا في قمع إرادة الشعوب وإعتبارها "إستبداداً"… التي ينكرها وكلاؤها الجلادون الجدد!

خالد زروان 

مصدر التصريحات:
http://www.aljazeera.net/news/pages/cd27148a-3c81-4ae0-a5d9-1bd900655676