عضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة وثورة بلاد الشام خالد زروان

4 جانفي 2013

 

 

 عضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة وثورة بلاد الشام 

خالد زروان 


 

في تصريح على قناة الجزيرة، لعضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة حول ثورة بلاد الشام والمخاطر المحدقة بها، يطلق عِرِّيفُ مقدمي قناة الجزيرة كلاماً متخبطاً مشحوناً متفرقاً متأففاً … نعم فهو عند الجزيرة "المفكر" "العربي" "العظيم"، وهو للعلم من حرصه على هذا اللقب وخاصة "العربي" صار يقيم مآتم في قناة الجزيرة إن ذكر أحد تلامذته من مقدمي قناة الجزيرة على الهواء لقبه الأصلي "عضو الكنيست الإسرائيلي"… فهو في مهمة لا يتماشى معها هذا اللقب …!


التقطنا الفكرة إذاً ورتبنا الكلمات المبعثرة ليخرج لنا هذا التصريح الذي يعبر بلغة سليمة عن روح الفكرة التي يريد عضو الكنيست الإسرائيلي تبليغها عبر قناة الجزيرة، أمام مقدمة مشدوهة من إحدى تلميذاته:


{المجموعات الجهادية في سوريا (التي ينسبها إلى القاعدة)، نقية لا يحسب عليها الجرائم الجنائية (حسب شهادات الأهالي) وأفرادها بواسل في القتال …ولكنها مخيفة فعلاً (وليس فقط لأن الغرب يخوفنا منها) ويجب التصدي لها لأنها تريد إقامة الدين في بلاد الشام، وهي غير ديمقراطية وغير واعية وغير مثقفة وغير عارفة بأهداف الثورة…} 


ما نستخلصه من تصريح بشارة الإجرامي فعلاً في حق الثورة من خلال نعت أهلها بالإرهاب، بل والتخويف منهم، بل والتحريض على التصدي لهم،  هو التالي: 


1- من يريدون إقامة دولة الإسلام (جرم عظيم عند بشارة) هم نظيفون انقياء لا يسرقون ولا يرتكبون الجرائم وبواسل في الحرب… ولكنهم مخيفون فعلاً، ونتسائل ونسأل بشارة: مما الخوف وهم تتوفر فيهم كل هذه الخصال؟ طبعاً سؤالنا استنكاري لأن بشارة قد أجاب عليه، فهو يراهم مخيفون لأنهم "يريدون إقامة الدين"، فقط، لأنهم يريدون إقامة دولة الإسلام! ومن يريد ذلك يصبح بالنسبة لعضو برلمان العدو المفرمت على الحضارة الغربية: مخيف! طبعاً مخيف يا بشارة! مخيف لأعداء الله وليهود الغاصبين وللاعقي أحذيتهم … فقيام دولة الإسلام نهايتهم!

2- في المقابل نفهم من مفهوم المخالفة لما صرح به بشارة وهو أن المنادين بالديمقراطية (وهم شبه منعدمين في ثورة الشام الإسلامية) أي كفر "إن الحكم إلا للشعب" التي تعقب على حكم الله الذي يقول "إن الحكم إلا لله" "والله يحكم لا معقب لحكمه") أي المحاربين ضد إقامة دولة الإسلام، فهم بالنسبة لبشارة متحضرون، واعون، مسالمون (كبشار مثلاً)، عارفون بأهداف الثورة،… ولكنهم سراق مجرمون يرتكبون الجرائم الجنائية وجبناء … وهذا صحيح تماماً والدليل قائم في بشار مثلاً وفي نزلاء الفنادق تجار الدماء الذين ينتسبون إلى الثورة إنتهازية ووصولية وتآمراً في ائتلاف مع الأعداء…! فهم مجرمون (بشار مثلاً)، وهم سراق وجبناء (بشار مثلاً ولكن بالخصوص نزلاء الفنادق الذين ينتظرون أن تضع الثورة أوزارها ليقفزوا عليها …) 


صدقت يا عزمي في كل شيء، حتى في تخوفك الذي نفهم منه أنك تضع نفسك في خندق أعداء دولة الإسلام وبالتالي نتفهمه ولكنك كذبت في أمرين:

1- وصفك للثورة بأنها ديمقراطية، وهذا كذب صارخ بل بهتان لها، إذ إنها لم تخل ساحة ولا مظاهرة من المناداة بالإسلام والخلافة، ولم تظهر ولو مظاهرة واحدة تنادي بالديمقراطية أو بالعلمانية، بل إن المظاهرات تلعنهما وتنادي بالخلافة بإستمرار، وبدون توقف !

2- تخويفك من الإسلام ودولته، فالإسلام عدل ورحمة على كل البشرية بمختلف دياناتها وأفرادها … إلا من أبى، ومن يأبى غير الذين يناصبون الإسلام ودولته العداء؟!ومن أبى فله العصا، من بشار إلى انثاه بشارة مروراً بأعداء البشرية والحضارة!


وبعد أن كشفنا روح فكرتك فخنقت الفضاء نتانة سريرتك … نبشرك ونحملك بشارة لأولياء أمرك من بني يهود أن اولياءنا هم بالضبط الذين بارزتهم بالعداء ونأيت عنهم وصديت لطهارتهم ونقاوتهم { وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} وحتماً لن يكونوا غيرهم، وكل هذا إستجابة للحق سبحانه وتعالي: { لاَّ يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيْءٍ} وقوله { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ للَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً}.


للبيب يفهم./


خالد زروان 

 


أولى الانتصارات السياسية الدولية للثورة الإسلامية دفع الولايات المتحدة على تراجع إستراتيجي – خالد زروان

28 أكتوبر 2012

 أولى الإنتصارات السياسية الدولية للثورة الإسلامية

أولى الانتصارات السياسية الدولية للثورة الإسلامية
دفع الولايات المتحدة على تراجع إستراتيجي

2012/10/13
خالد زروان 

"أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الجمعة 2012/10/12 في المؤتمر الصحفي الذي عقد في واشنطن بشأن الديمقراطية في العالم العربي أن: "دعم الولايات المتحدة لعملية التحول الديمقراطي في الدول العربية أصبح يمثل "ضرورة إستراتيجية" بالنسبة لواشنطن."

امممم … ضرورة إستراتيجية لواشنطن… "ضرورة إستراتيجية" و-"لواشنطن"… طيب هناك من سيقول لأن واشنطن تبحث عن "إستقرار" المنط

قة من أجل تمادي الحفاظ على نفوذها ومصالحها ولكن: 
1- كلينتون صرحت كذلك خلال نفس المؤتمر الصحفي بأن بلادها تعد أن لن تقوم مجددا بمثل هذا "الخيار السيئ بين الحرية والاستقرار"!

2- كلينتون أكدت كذلك حول دعم أمريكا للديكتاتوريات التي ثارت عليها الشعوب، أن "العودة إلى الوراء.. إلى ما كانت عليه الأمور قبل ديسمبر/كانون الأول 2010 ليس فقط أمرا غير مرغوب فيه.. إنه أمر مستحيل"، مضيفة "سيكون ذلك خطأ إستراتيجيا يكلفنا غاليا ويقوض مصالحنا وقيمنا"

3- كما أشارت إلى أن أعمال العنف الأخيرة المعادية للولايات المتحدة في ليبيا ومصر وتونس والسودان واليمن، "كشفت توترات متطرفة تهدد هذه البلدان والمنطقة بشكل أوسع والولايات المتحدة".

إذاً "الضرورة الإستراتيجية بالنسبة لواشنطن" ليست "تحقيق الإستقرار" بل "تفادي تقويض مصالحها" بعد ادراكها أن "تحقيق الإستقرار" أصبح أمراً مستحيلاً بعد إنطلاق الثورة. وهو ما يدل أن أمريكا تحولت من إستراتيجية "هجومية" بدعم الديكتاتوريات لقمع وإضطهاد الشعوب من أجل "تحقيق الإستقرار" إلى إستراتيجية "دفاعية" بنشر ودعم الديمقراطية، بإعتبار أن الديمقراطية هي حكم الأثرياء، من أجل "تفادي تقويض مصالحها" فقط. وهو تراجع إستراتيجي كبير… لم تكن أمريكا لتقدم عليه لو لم تكن مصالحها مهددة بما هو أخطر ألا وهو المشروع الذي تشيطنه أمريكا ويشيطنه الإعلام والذي تسميه أعلى "توترات متطرفة" وهو تطلع المسلمين إلى إعادة دولة الخلافة الإسلامية والحكم بالإسلام في كل نواحي الحياة.

أما عن هذه الإستراتيجية الجديدة "تفادي تقويض مصالح الولايات المتحدة في المنطقة" فهي تقوم على:
1- دعم المسارات الديمقراطية وإعتبارها مسارات إستراتيجية بالنسبة لها. والمعلوم أن الديمقراطية هي حكم الأغلبية وهي التي يدعمها ويحققها الأثرياء من رؤوس الأموال.

2- إعتبار أن المؤهل السياسي الوحيد لقيادة الشعوب هو "التعبير الديمقراطي" وفي المقابل تقوم بشيطنة "إرادة الشعوب" وإعتبارها إستبداداً فكررت جملة قالتها أثناء أحداث السفارات أنها "مقتنعة بأن شعوب العالم العربي لم تستبدل استبداد دكتاتور باستبداد الجماهير". وهو أمر سخيف مضحك، إذ كيف ل"الديمقراطية" التي هي "إستبداد الأغلبية" أن تنتقد الثورة "إستبداد الجماهير" أي فرض كل الشعب ارادته؟! وما تقول ذلك إلا لأن الشعوب تنتهج مساراً ثورياً لفرض ارادة مناقضة لمصالح أمريكا!

3- وتنوي أمريكا "التكفير" عن اجرامها التاريخي في دعم إستبداد الديكتاتورية من خلال مقاومة "إستبداد الجماهير" :-) فقالت: "من المبكر جدا التكهن بما سينتج عن عمليات الانتقال الديمقراطي هذه، لكن الأمر المؤكد هو أن الولايات المتحدة سيكون لها دور كبير تقوم به." ويعتبر هذا التصريح تأكيداً رسمياً للدور الكبير الذي تمارسه أمريكا في قمع إرادة الشعوب وإعتبارها "إستبداداً"… التي ينكرها وكلاؤها الجلادون الجدد!

خالد زروان 

مصدر التصريحات:
http://www.aljazeera.net/news/pages/cd27148a-3c81-4ae0-a5d9-1bd900655676

 


علمانية الغنوشي يشظيها إلى جزئية وإجرائية امعاناً في خلع الأبواب وتسلق الأسوار الفكرية على الأمة – بقلم خالد زروان

3 مارس 2012

  تلبيس

علمانية الغنوشي يشظيها إلى جزئية وإجرائية امعاناً في خلع الأبواب وتسلق الأسوار الفكرية على الأمة
بقلم خالد زروان 
 
 
 
من مقر مركز دراسة الإسلام والديمقراطية الأمريكي في تونس وفي إشارة إلى إمتداد المشروع الأمريكي الذي ابتدأ منذ سنة 1997 وبمشاركة الغنوشي والقرضاوي واسبوزيتو ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي وثلة آخرين من نخبة -تقرأ "نكبة"- المنطقة والذي يهدف إلى إصلاح الحضارة الغربية وتمييع الإسلام فيها (3)، يعلق الغنوشي أنه لا تعارض بين الإسلام والعلمانية، في ظرف يتم التداول في مجلس الإلتفاف على الثورة حول موقع الإسلام فيه، وما دام العلمانية أصبح مفهوماً مفضوحاً ومنكسراً في أذهان الشباب الواعي على دينه والذي يتوق إلى تطبيق الإسلام، فإن الغنوشي يعمد إلى تشظية المصطلح إلى جزئية وإجرائية من أجل تمريره … من أجل أن يتيسر عليهم إبلاعكم الحربوشة.
 
وحتى يكون واضحاً للجميع، فإن:
 
1- العلمانية الجزئية هي الجانب الفكري: فيقول الغنوشي بأن كل ما يخص الحكم والقضاء الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدولة، قد كان إجتهاداً منه وكان من الدنيا وليس من الدين. وبالتالي يخلعون الباب فكرياً من أجل إدخال للعلمانية كاجتهاد إنساني وللديمقراطية كآلية.
 
2- العلمانية الإجرائية هي الجانب العملي: بمعنى العملية أو التي يتردد في الإعلام ذكرها من طرف المتعلمنين الجدد: آلية. يعني من أجل الوضوح، هي: الطريقة. من أجل الوضوح كذلك، يعني أن الدولة تلتزم الحياد من الدين وتكون معاملاتها مبنية على غير فكر يسمونه "ديني" -اسوة بالمظرين الغربيين للدولة المدنية العلمانية- ويقصدون به الإسلام. بمعنى أن لا تبني الدولة سياساتها على أساس الإسلام وإنما على أساس يعتبرونه  "حيادي" بين الأديان. بمعنى أكثر وضوح: الدولة لا تلتزم الحكام الشرعية ولا تلتزم نظم  الإسلام… وإنما هي إجتهادات يمكن أن نأخذاها حتى من انجلز وماركس ولينين ورور وهيغل كما يقول القرضاوي … (0)!
 
ولفهم مدخل الغنوشي للعلمانية الجزئية هذا رابط (1) فيه مقال له " الإسلام والعلمانية- الشيخ راشد الغنوشي -" صدر في موقع "اخوان ويكي" وفيه توضيح للمدخل -وشدوا رواحكم أن لا يغمى عليكم من ضحالة ما تكتشفون، وشخصياً لا يساورني شك  في دسه المتعمد للفكرة لأنني لا أصدق أن الغنوشي لم يكن يعلم ما يقول.
 
مدخل منظر "العلمانية الجزئية"، راشد الغنوشي، في التوطئة للعلمانية:
"ثانيا: العلمانية بصفتها بحثا حرا عن الحقيقة لا قيود فيه على العقل ولا على التجربة والاستقصاء غير ما يفرضه العقل على نفسه من قيود منهجية، ومن احترام لإنسانية الإنسان، العلمانية هذه بصفتها حرية مطلقة للعقل في البحث والنظر والتجربة لا يعترضها من مصادر الإسلام معترض.
القرآن كله دعوة للنظر في كل شيء في الكون والحياة والإنسان، باعتبار ذلك تجليا لعظمة الخلاق والسبيل إلى معرفته وعبادته "زيادة العلم بالصنعة يزيد علما بالصانع" كما ذكر الحكيم ابن رشد." (1)  إنتهى
 
راشد الغنوشي، يصور للناس في مقاله أن "العلمانية" -برفع العين-، مصدرها "العلم" -بكسر العين… ليستنتج منه بعد ذلك، فصل ألدين عن الدولة والحياة، أي المعنى الحقيقي للعلمانية برفع العين!
 
حقيقة، ذكرني هذا بتوصيات المراكز الغربية للحرب الفكرية على الإسلام التي أوصت بإلباس نظرية التطور الإلحادية في النشوء والإرتقاء لداروين مسوح العلم وبأنها ضرورية من أجل ولوج باب أي علم تجريبي … وبدافع حب المسلمين للعلم والعلماء يصلون مع الوقت إلى تبني نظرية داروين وضرب الإيمان بالله وضرب عقيدة المسلمين … وقد كتبنا فيها مقالاً موجوداً على الانترنات بعنوان "محاربة الإسلام من خلال نظرية التطور" (2).
 
نحن ندرك والكثير يدركون -وسؤالي هل الغنوشي يجهل؟-، أن "العلمانية" هي برفع "العين" لغة، تعني الدنوية أو الدهرية أي فصل الدنيوي عن الأخروي، وإصطلاحاً، هي فصل الدولة والحياة الغربية عن الكنيسة والدين المسيحي. فهل الغنوشي، يجهل هذا وبذلك يكون كأبي رغال في استباحة قومه وحمقه وخلعه الباب على المسلمين من أجل إقحام مفاهيم تحارب الإسلام في صميمه من حيث هو عقيدة ونظام حياة كامل متكامل وشامل لكل شؤون الحياة والدولة والمجتمع؟ أم أنه يعلم ذلك ولكنه يلبس على الناس دينهم، ويكون خائناً للدين وللأمة؟! وأرجح الثانية وهذا المقال يوضح المشروع الذي يعمل لإنجاحه الغنوشي بالوكالة عن الأمريكان -وأنصحكم بالتأني في قراءته وفي مراجعة مراجعه بالخصوص وبصفة أخص بالتعمق في البحث أكثر لإكتشاف مسار الإلتفاف على الثورة بهذه الثورة المضادة التي تستوزر الدين من أجل افراغه من محتواه والإلقاء ببلادنا الإسلامية وعبادها وثرواتها وثوراتها إلى العدو (3)!
 
أما العلمانية الإجرائية، فلا أدل على باطلها ومناقضتها للإسلام من كونها تنكر النظم الإسلامية جملة وتفصيلاً وتدعي أن الرسول صلى الله عليه وسلم مارس رئاسة الدولة باجتهادات دنيوية وليس بوحي من الله وبأن الحكم والقضاء والإقتصاد وغيرها مما له إتصال بالدولة ليست من الدين، وتجعل بذلك الدولة منفذة لنظم وشرائع الكفر بإعتبارها اجتهادات إنسانية و بدعوى "حيادية" الدولة!
 
"إن الحكم إلا لله" -آية- "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" -آية-.
 
خالد زروان 
 
مقالات ذات علاقة:
(0) "وسطية" القرضاوي التي أودتة المهالك! خالد زروان 
http://almostanear.maktoobblog.com/1133/%D9%88%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D8%AF%D8%AA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D9%84%D9%83-%D8%A8%D9%82/
 
(1) “العلمانية الجزئية” أو تلبيس راشد الغنوشي -خالد زروان-
http://almostanear.maktoobblog.com/815/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%88-%D8%AA%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B3-%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86/ 
 
(2) محاربة الإسلام من خلال نظرية التطور -خالد زروان-
http://almostanear.maktoobblog.com/344/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1/
 
(3) الثورة المضادة: ثورة أمريكية شاملة وحرب ناعمة على الإسلام بأموال وأبناء المسلمين! -بقلم خالد زروان-
http://almostanear.maktoobblog.com/1025/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D8%B1/
 
 

تحذير من حركة الإحتجاج العالمية “Occupy…” بقلم خالد زروان

15 أكتوبر 2011

 تحذير من حركة الإحتجاج العالمية "Occupy…"

بقلم خالد زروان 
 
هذه الحركة التي كان مهدها نيويورك تجتاح عواصم البلاد الغربية جميعها وحتى أمريكا اللاتينية وآسيا وظهرت نداءات أنونيموس في جميع اللغات تقريباً وظهرت صفحات الفايس والمواقع كالفقاع بإسم "Occupy …" المدينة أو الحي … هذه الحركة تضم حركة المستائين في أوروبا (إسبانيا، البرتغال، إيطاليا فرنسا،…) اليوم 15 أكتوبر أسموه 15O ويسعون إلى جعله يوماً للإحتجاج العالمي …
 
ماذا يريدون؟ بماذا يطالبون؟
بالرغم من سخرية وتهكم الإعلام الرسمي والخاص الأمريكي بحركة أوكوباي بأنهم لا يدركون ماذا يريدون وبأنهم فقط مستاؤون وبأنهم فقط يشعرون أنهم في منعرج تاريخي 
حاسم يخشون من البقاء خارجه، إلا أن الحركة في نيويورك وفي باقي المدن الأمريكية اظهرت تنظيماً وتمويلاً يلفت الإنتباه ولاقت أيضاً دعماً من بعض الوجوه المعروفة في السياسة والمال (الملياردير سوروس، اوباما، بعض من شيوخ الكونغرس،…)، إلا أن هناك خطاباً موحداً واحداً يجمع بين جميع هذه الحركات في مختلف البلدان: "الديمقراطية الحقيقية"! ويدعو منظمو الإحتجاجات العالمية إلى الإنتظام ووحدة الشعوب في الإحتجاجات والدوام  فيها حتى تحقيق الأهداف !
 
هذا الأمر يمكن أن يراه الناس من وجهتي نظر مختلفتين:
 
1- أن التحرك عفوي وأن اهدافه حقيقية نابعة فعلاً من شعوب تعاني ويلات الرأسمالية 
الكافرة  الجشعة.
 
2- أن هذا التحرك مخطط له لأسباب ظرفية متعلقة بالثورات العربية!
 
ومهما كان الأمر، فإن هذه الحركة تستهدف ثورتنا في الصميم. وأخطر مافي أمر هذه الحركة العالمية الجبارة إن تم لها ما  ارادت، أنها :
 
1- تهدد بابتلاع ثورتنا وإختطافها إلى أهداف شمولية عولمية، رأسمالية دائما، وفي كل الأحوال لا علاقة لها بالإسلام.
 
2- أنها تخدم مصالح الرأسمالية العالمية، حيث رأينا إقتراحات السيناتورات الأمريكان، بأن هذه الحركة هي في الإتجاه الصحيح وأنه يجب أن يتمخض عنها ممثلون في الكونغرس،… فهل إن وصل منهم من يمثلهم في الكونغرس تتحقق "الديمقراطية الحقيقية"؟ وعلى أي حال فلا سبيل عملي لتحقيق مبدأ وهمي إسمه "الديمقراطية الحقيقية"؟ وهذا يدفعنا إلى التساؤل عمن وراء هذه الحركة فعلاً وماهي اهدافه من المطالبة بمبدأ ليس له طريقاً عملياً عادلاً وممثلاً للشعوب في التنفيذ؟! ولعل المتابع منكم لهذه الحركة في نيويورك، كيف يحاول البعض منها توجيهها ضد الإسلام بصفة منفتحة أكثر حيث يدعي البعض من منظميها أن المسلمين هم سبب مشاكل أمريكا ومتاعب العالم الإقتصادية ….
 
3- بالون أكسيجين لإنقاذ عملاء وأجراء الغرب في البلاد العربية والإسلامية بعدما بان عوارهم وعوار الديمقراطية والعلمانية التي اصبحوا يلفونها في إسم آخر لها لا زال يخدع الكثيرين ألا وهو: "مدنية"، من أجل تمريرها،وخصوصاً، بعدما بان من تأييد الأمة لمبدئها وسعيها في الإحتكام إلى الإسلام. هذه الحركة تأتي كالتسونامي العالمي تريد أن تجرف في تيارها ثورة الأحرار في بلادنا، في إطار عمل عولمي رأسمالي، له علاقة قطعاً بواقعنا الذي يرزح تحت نير الرأسمالية الكافرة ولكن ليس له أي علاقة بالحل الذي يحل يحل مشاكلنا مع الرأسمالية، والذي يجب حتماً أن يكون نابعاً من مبدئنا الذي هو الإسلام وليس ديمقراطية اليونان والدولة الفاضلة الوهمية!
 
4- بإعتبار فارق الإمكانيات التكنولوجية بين الغرب الغني وبقية العالم الفقير، تسعة إلى إنتزاع زعامة حركة إحجاجية دائرية، تأخذ الشعوب من النقطة "ن" لتوصلهم إلى نفس النقطة "ن" بعد اجهادهم وإشعارهم بأنهم حققوا أمراً ما!
 
لذلك فإن هناك شك كبير حول هذه الحركة، ولزم تجاهها إتخاذ أكبر الحذر من المتجاوبين معها في الداخل فهم ثيران الديمقراطية الكافرة الذين لا يقيمون وزناً لثورة شعبنا الحر الأبي، ملهمة الفقراء المستضعفين، لا يسعون في قيادة وريادة العالم وإنما مكان الذنب الذليل هو كل ما يسعون إليه ولا يحذقون غيره!
 
إنه حتى وإن لم تكن هذه الحركة مخطط لها من طرف الرأسماليين كأسلوب في الدفاع عن النظام الرأسمالي ضد زحف الإسلام في كل ميادين الحياة، فإن وجود هذه الحركة هو أمر لا يمكن أن يكون غير مرغوب فيه من طرفهم في هذا الظرف بالذات… فالهدف هو إستيعاب ثورة الشعوب العربية في إطار حركة شمولية عولمية تسنامية، من أجل تفادي أن تنحصر الثورة في أطار الشعوب العربية وتفادي تفكيرها في رسم توجه خاص بها أي اثناءها عن التوجه نحو الإسلام كحل لمشاكلها، وهو خيار يحاربه الغرب بالظفر والناب وعلى كل المستويات.
 
فرجاءً الوعي … أنتم احرار العالم ورواده وقواده. فلا ترتضوا الذنب وقودوا العالم نحو الحل العملي: الإسلام، ودولته دولة الخلافة. فهي التي تقضي على الرأسمالية وتوزع الثروات التوزيع العادل كما يريد الإسلام، وتحل جميع اشكالات هذا العالم!
 
"كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ"
 
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} والوسط هو صدر الأمر وخيره كأن نقول كان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطاً في قومه. وليس الوسطية التي يروج لها اجراء الغرب! فكونوا صدراً للعالم وخير الناس، خير الأمم!
 
 
خالد زروان 
 

 


حول “حرية المعتقد” ووثيقة المدينة

29 مارس 2011

 حول "حرية المعتقد" ووثيقة المدينة

بقلم خالد زروان

على عكس ما يتصور البعض فإن مصطلح "الحرية الدينية" أو "حرية المعتقد" هو مصطلح لم يظهر قبل تنظير مفكري "التنوير" الغربي للثورة -التي تجسدت في الثورة الفرنسية- من أجل التخلص من إضطهاد وظلم وظلام الكنيسة في العصور الوسطى. و "حرية المعتقد" هذه هي رابعة أربع تسمى: "الحريات" في النظام الرأسمالي. ولذلك تقرن دائماً بالديمقراطية. فالرأسمالية هو إسم لمبدء عقيدته فصل الدين عن الحياة -أو العلمانية- والحريات الأربع، الجانب السياسي فيه يسمى الديمقراطية. والرأسمالية هي في نفس الوقت الجانب الإقتصادي من هذا المبدأ. ويسمى هذا المبدأ كذلك من باب تسمية الشيء بأبرز مافيه، ألا وهو الجانب الإقتصادي.
وكما يعرف عن المبدأ الرأسمالي الذي أسس له هؤلاء المفكرون الغربيون، أنه مبدأ اللامبدأ، ومبدأ اللاأخلاق، وهذا تعريفاً من أصحابه له وليس إستنتاجاً منا. وهو كذلك لم يجب عن اسئلة العقدة الكبرى، كما فعل الإسلام بطريقة عقلية بل تفاداها والتف عليها وتركها قائمة كما هي للفرد يفعل بها ما يشاء. ولذلك فهو كذلك مبدأ اللاعقل. فمن الطبيعي أن تجدي فيه فكرة كفكرة "حرية المعتقد" أو "الحرية الدينية" والمقصود بها: تدين كما تريد، هذا ليس شأن الدولة، أي إتبع هواك، فهو مبدأ اللادين! فهذا هو معنى هذا المصطلح، وهنا هو إصطلاح معنوي. دولة للناس أجمعين ورحمة للعالمين وهي ليست دولة المسلمين وحسب. فهذه المصطلحات لها مضامين ضمنها اياها صانعوها. وهي مضامين خارجة عن الإسلام، فهي مضامين كفر. ولم تظهر هذه المصطلحات في بلادنا الإسلامية قبل الغزو التنصيري للبلاد الإسلامية. اواخر القرن 18. ولا يوجد مصدر مسلم واحد قد تطرق لهذا المصطلح قبل منظري المبدأ الرأسمالي.
يقول قائل، ما المانع الآن من تفريغ هذا المطلح من مضمونه المعنوي، وإعطائه مضموناً آخر حسب ما يراه، كما يذكر احدهم: "في حال كان دستور الدوله هو مبادئ الشريعه الاسلاميه فإنه من البديهي ان يعرّف " حرية المعتقد " بناءاً على قواعد الاسلام و تكون له ضوابطه"؟
في الحقيقة هناك مانعين: مانع فكري بحت ومانع شرعي:
– المانع الفكري: اللغة جعلت للتخاطب والتفاهم بين البشر، فإذا تم الإصطلاح في فترة ما على أن اللفظ الفلاني معناه كذا، ويستعمله الناس -نخبتهم أو مفكروهم- على ذلك الأساس، لأنه لم يعرف من قبل تحت أي معنًى آخر، فإنه من سلامة التفكير عدم تفريغه من معناه وحشوه بمعنًى آخر. وهذا لا يحصل إلا في حالة واحدة: عدم المام المتحدث بتاريخ المصطلح المتحدث عنه وبالمضمون الفكري الذي يحمله. فنحن أصحاب رسالة عالمية، تتحدث إلى البشر وتخاطبهم بما يفهمون، ومن شأن هذا التصرف الهجين فكرياً أن يحدث فوضى في المفاهيم، ومن شأنه إعاقة أي خطاب من الوصول إلى الناس وإعاقة حصول أي تفاهم، وينتهي بصاحبه إلى إزدواجية الخطاب وبمعنى يفهمه كل الناس: إلى النفاق. فلا نستطيع أن نفرغ مصطلح الديمقراطية مثلاً من مضمونه المقعد على "السيادة للشعب" -أي أن الشعب هو الذي يشرع لنفسه الأحكام التي تحكمه، وهذا كفر صراح بالإسلام- لنقول لا، نحن نقصد مضموناً أخر، لأنه فكرياً يعجز أي مفكر عن تصور أن الديمقراطية تعني شيئاً آخر غير "سيادة الشعب"، لأنه إصطلاحاً، ذلك هو المضمون المتعارف والمصطلح عليه. أما حق الإنتخاب وواجب المحاسبة على الأمة وواجب الإستشارة على الرئيس والمشورة على الأمة، فهي من نظام الحكم في الإسلام المسمى الخلافة، ولا نسميها ديمقراطية، لأن السيادة فيها للشرع وحده والسلطان فيها للأمة.
– المانع الشرعي، فيه جانبين:
1- من ناحية المضمون: فإن مضمون المصطلح هو مضمون كفر، لأنه يسمح للمسلم بالارتداد عن دينه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من بدل دينه فاقتلوه".
2- من ناحية اللغة، فإن الله تعالى قد نهى عن إستعمال الألفاظ التي تحمل على معنيين احدهما جائز والآخر غير جائز: "يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا"، لأن راعينا كان اليهود يتقصدون بها الرسول صلى الله عليه وسلم لإيذائه، فهي في العبرية كانت تعني سباباً. وهناك العديد من الأحاديث التي تنهى عن إستعمال لفظ دون لفظ، مثل "لا يسب أحدكم الدهر ، فإن الله هو الدهر ، و لا يقولن أحدكم للعنب : الكرم ، فإن الكرم الرجل المسلم"…

أما ما يراد الحديث عنه عند إيراد هذا المصطلح، فهو بكل بساطة أحكام الذمي في دولة الإسلام، التي تضمنها وثيقة المدينة وهي من أبواب الفقه الإسلامي.
فالدولة لها عقيدة، وهي عقيدة الإسلام ودورها الإلتزام بها و الحفاظ عليها ودعوة العالمين لاعتناقها. فلمن قرأ وثيقة المدينة لن يجد فيها أن "الناس" على الإطلاق، هكذا، احرار فيما يعتقدون. فالإسلام لا يقول لهم اتبعوا هواكم -شأن الرأسمالية- بل إن، حتى اليهود يعاملون بحسب توراتهم في شؤونهم الخاصة، والنصارى بحسب انجيلهم. أي يعامل الذمي بحسب ما يعتقد. بل للوثيقة مرجعية هي وجهة النظر في الحياة كما جاء بها الإسلام، ومنها ينطلق الرسول صلى الله عليه وسلم لتحديد طبيعة العلاقات في دولة الإسلام، مع رعاياها بمختلف دياناتهم وبين المؤمنين فيها مع غير المؤمنين من رعاياها. فأول بند من الوثيقة "هذا كتاب من محمد النبي، بين المؤمنين من قريش ويثرب، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم.". فهو كتاب من الشرع -وحي- بين المؤمنين. المؤمنون في الدولة هم أصحاب السلطان. والشرع قرر "انهم أمة واحدة من دون الناس"، والشرع قرر "وان المؤمنين المتقين على من بغي منهم او ابتغى دسيعة ظلم أو اثم او عدوان او فساد بين المؤمنين وإن أيديهم عليه جميعاً ولو كان ولد احدهم. " وأي فساد أكبر من فساد الدين؟ وأي ظلم أكبر من الكفر؟ فنجد أن "المؤمنين المتقين على من بغي منهم …"، والفيصل "وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده الى الله عز وجل والى محمد صلى الله عليه وسلم. ".

ويتضح كما جاء أعلى، أن طرح "حرية المعتقد" على أنها من الإسلام، هو طرح قاصر فكراً بحتاً وشرعاً، وهو نابع من نفسية تفتقد إلى الحرية والإنطلاق والشمول، وهو من قبيل تقليد المغلوب المهزوم لغالبه -وكأن الإسلام في حاجة ضرورية لمصطلحات تخضع الناس اليوم-، أو كترديد الببغاء لما يسمع بدون أدنى تفكر أو بحث شرعي وافي، وفي أقل الأحوال سوءًا هو نسخ ولصق شديد الرداءة، وأسلاف هذا النهج، المتغربون المعتمرون لعباءة الإسلام، معروفون وهم أسباب مآسي المسلمين منذ ما يقرب القرنين من الزمان.

في ثمانينات القرن الماضي، كنا نشهد حركات "اسلامية" تموت دفاعاً عن كون "الإشتراكية" من الإسلام ، بل حسب قولهم هي الإسلام، وكانت تعتبر "معاذ بن جبل" -حاشى لله- أول إشتراكي!!! كان ذلك ركوباً للموجة الإشتراكية، كما يركبون الآن موجة اليمقراطية والحريات وحقوق الإنسان. حزب التحرير نقض الإشتراكية الماركسية وهي في ربيع انتشارها في البلاد الإسلامية -نهاية الخمسينات- في كتاب "نقض الإشتراكية الماركسية" وحذر المسلمين من الحملة الأمريكية للقضاء على الإسلام وحدد لهم ركائز المفاهيم لضرب الإسلام وتركيز الحضارة الغربية منذ منتصف التسعينات ومنها الديمقراطية والحريات.
هذا رابط الثقافة المتبناة لحزب التحرير:
http://hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/books
نرجو من الثوار الساعين إلى التغيير الإطلاع عن كثب على ركائز هذه الحملة الأمريكية حتى يتم تفكيك شفراتها.

خالد زروان